ننشر توصيات مؤتمر «مصر والقضية الفلسطينية» بالعين السخنة

الإثنين، 17 أكتوبر 2016 07:28 م
ننشر توصيات مؤتمر «مصر والقضية الفلسطينية» بالعين السخنة
علم فلسطين
نور اسماعيل

أوصى مؤتمر «مصر والقضية الفلسطينية» في مدينة العين السخنة بمحافظة السويس، المنعقد على مدار يومي الأحد والاثنين 16 و17 أكتوبر الجاري، بحضور عدد من الشخصيات السياسية المصرية والفلسطينية من بينهم وزراء وأعضاء برلمان وأساتذة جامعات وخبراء مختصون في القضايا السياسية، على ضرورة تعزيز خيار القيادة الفلسطينية ودعم خيارات الرئيس أبو مازن.

- رفع صوت فلسطين

وأكد المهندس عماد الفالوجي رئيس مركز آدم لحوار الحضارات، أن دورهم كقادة ومفكرين تصويب العلاقة مع مصر وخاصة العلاقة الشعبية، مضيفًا: «مهمتنا رفع صوت فلسطين، والشرح لكل المسؤولين طبيعة الواقع الفلسطيني، وخاصة في مصر حيث أن البلدين لهما تاريخ طويل ومشترك».

-خلافات بين البلدين

وأضاف «الفالوجي» أن مثل هذه المؤتمرات تعيد العلاقة بين البلدين لطبيعتها، بعد أن شابها بعض الفتور نتيجة الخلافات هنا وهناك».

وتابع، إن دور مصر تاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، لمناقشة المتغيرات الطارئة على المنطقة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.

-مشروع صهيوني جديد

وفي ذات السياق، أكد الدكتور طارق فهمي رئيس وحدة إسرائيل بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن حركة «فتح» هي الحركة الأم لجميع حركات المقاومة الفلسطينية حيث لا تزال الفصيل الأكبر والأكثر تماسكا، كما أنها تحظى باعتراف رسمي على كل المستويات، أنه ولابد من تصويب مسار الحركة لتجاوز الوضع الراهن والتصدي للمشروع الفلسطيني.

وشدد «فهمي» على أن إسرئيل بدأت في صياغة مشروع صهيوني جديد منذ أكثر من شهرين عقب فشل المشروع القديم، مطالبًا بضرورة عودة قطاع غزة تحت إدارة السلطة لأنه لا مشروع وطني فلسطيني.

- الحلول الخارجية

كما أكد المكتب الإعلام للنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، في بيان صحفي اليوم، عدم مشاركته في الندوة، لافتًا إلى أنه ليس فى برنامجه زيارة مصر في الوقت الحاضر ولا المشاركة فى الندوة رغم تقديره العالي للشخصيات الفلسطينية والعربية المشاركة بها.

من جانبه أكد الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر لا تفرض رأيها على الفلسطينيين وإنما تؤيد ما يتفق عليه الفلسطينيون لأن أي حل مفروض من الخارج محكوم عليه بالفشل.
- مشروع استعماري

وأضاف «هلال» أن إسرائيل مشروع استعماري وله مراحل وخطوات مختلفة، والسياسي لا يجب أن تدب في نفسه صفات التشاؤم أو يتسلل اليأس إلى حياته قائلا: «بذرة المقاومة وثقافة المقاومة موجودة وستظل موجودة ولذلك لا تشعر إسرائيل أبدا بأنها آمنة رغم امتلاكها لكل مقومات الأمن».

السفير محمد أنيس مساعد وزير الخارجية الأسبق، أكد أن هناك تطور يتعلق بالهجوم العسكري العربي الذي حدث على معسكر اليرموك في سوريا بما يعد ظاهرة غريبة على مجمل واقع القضية الفلسطينية.

- جوهر الصراع في فلسطين

وطالب «أنيس» باستغلال الزخم الإدراكي لأوروبا بمعاناة الشعب الفلسطيني، حيث رأينا حملة لمقاطعة منتجات. وأكد الدكتور عبد المنعم المشاط الخبير الاستراتيجي، أن جوهر الصراع في فلسطين ليس الأرض فقط وإنما الأمر دائمًا يتعلق بإخضاع الإرادة الفلسطينية، أن ثقافة القضية والحفاظ على الهوية تتم في أسمى صورها موجها التحية للأمهات الفلسطينيات على زرع هذه القيم في نفوس الأبناء.

- الدور المصري

وأضاف «المشاط»، الذي شارك في المؤتمر بصفته الشخصية، أن الندوة ضمَّت أكثر من 70 فلسطينيا مثَّلوا جميع تيارات الشعب الفلسطيني سواء كانت سياسية أو اجتماعية بمنظماته.

وأوضح المشاط قائلًا: «أشاد الإخوة الفلسطينيون بدور الشعب المصري تجاه القضية الفلسطينية، ومصالحهم المشروعة».
- التفاوض أو المقاومة

قال اللواء المتقاعد جمال أبو حبل، أحد المشاركين في المؤتمر، إنه يكن كل الاحترام للمنظمين والمشاركين، متمنيًا أن يعيد من هاجموا اللقاء ويعيدوا حساباتهم.

أكد الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام الاستراتيجي أن الفلسطينيين هم أصحاب الكلمة الأخيرة في حسم إشكالية الصراع العربي الإسرائيلي، مطالبا بضرورة أن يقوموا بأنفسهم بالنقد الذاتي من أجل مساعدة القضية سواء بالتفاوض أو المقاومة.

- انفجار ذاتي
وتابع «أبو طالب» في كلمته التي ألقاها في الندوة، أن المسارات المستقبلية المحتملة للقضية الفلسطينية تتطلب عدم تجميد الموقف أو الانتظار أو التأجيل وبقاء الوضع لما هو عليه حتى لا يحدث انفجار ذاتي غير محسوب للحركات الفلسطينية والقضية ككل.

يذكر أن قيادة حركة فتح قررت مقاطعة المؤتمر مخافة أن يكون له علاقة بالنائب محمد دحلان، وأن تكون مخرجاته وتوصياته موجهة ضد الرئيس محمود عباس، لذا رفض غالبية المدعوين من قطاع غزة المشاركة واعتذروا لأسباب كان أغلبها متعلق بموقف قيادة حركة فتح من المؤتمر.

- مطالب مشروعة

أكد أحمد الشربيني مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، على عمق العلاقات بين الأشقاء المصريين والفلسطينيين، وأن مصر لا يمكن لها أن تتخلى عن الفلسطينيين ودعم تحقيق مطالبهم المشروعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق