مؤسسة مبادرة مطلقات لـ«صوت الأمة»: أهدافنا الانخراط في المجتمع وتوفير عمل لهن.. منحهن قروض بدون فوائد.. سن تشريعات.. حصول الأم على الحضانة الكاملة

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016 03:03 م
مؤسسة مبادرة مطلقات لـ«صوت الأمة»: أهدافنا الانخراط في المجتمع وتوفير عمل لهن.. منحهن قروض بدون فوائد.. سن تشريعات.. حصول الأم على الحضانة الكاملة
أية أشرف

«أسرع أحكام المجتمع على المطلقة أنها إما معقدة أو «خطافة رجالة»، ودائما ما تكون نظرة النساء المتزوجات للمطلقة أن نظرة الناس عامة أنها سيئة السمعة»، هكذا بدأت نجلاء عياد حوارها لـ «صوت الأمة»

نجلاء أحمد عياد 39 عاما مصممة أزياء، مطلقة حولت ضعف المرأة المطلقة لنقطة قوة تواجه بها المجتمع، من خلال مقالاتها على المواقع الإخبارية وبرنامجها «راديو مطلقات» لتنطق بلسان المطلقات وتدافع عن حقوقهن وتصحح نظرة المجتمع إليها.

أطلقت مبادرتها من الصعيد للقاهرة والإسكندرية للدفاع عن حقوق المطلقة وتمكينها منها، وإلى نص الحوار:

- من أين جاءت فكرة المبادرة؟

انجذبت لتأسيس المبادرة لأني مطلقة ووجدت كثيرا من النساء حولي مطلقات مقبلين على مرحلة اكتئاب ما بعد الطلاق، فقررت أن أتقبل فكرة التأهيل النفسي، وبدأت أشجع نفسي على ممارسة الأشياء التي أحبها كي لا أشعر أنه ينقصنى شيء.

ولأن أغلب الرجال رافضين لواقع أن المرأة تحررت من قبضة يدهم، فيمارس ضغوط عليها من خلال النفقة، فهو يمارس طقوس حياته بعد الطلاق بحرية، ويبدأ بتأسيس منزل بتكاليف باهظة، ويلقي إلى مطلقته وأودلاه الفتات الذي لا يرقى لكفاف المعيشة.

وإذا أرادت المطلقة الزواج مرة أخرى، ولم يكن لها أم أو أخت، ينتزع منها حضانة الأولاد، ويحرمها من رؤيتهم لأنها قررت أن تمارس حق من حقوقها، وهو الزواج، وفي النهاية ينظر إليها هو والمجتمع باعتبارها أم آثمة، لذا انضمت للمبادرة ما يقرب من ١٢٣ مطلقة.

- هل واجهتك عقوبات أثناء إطلاق المبادرة؟

واجهت صعوبات مع الأهل، للأسف خوفهم من المجتمع وكلام الناس وكأن المطلقة بعد الطلاق يجب أن تدفن حية، المطلقة تحاسب على كل خطواتها رغم حرصها الذاتي على ذلك، فصار خوف والدي ووالدتي هو الدافع لى بإطلاق المبادرة، والحمد لله هم أول من شجعوني.

- وما الأهداف التي تسعى المبادرة إلى تحقيقها؟

هدف المبادرة الأول والأخير مساعدة المطلقة على الانخراط في المجتمع والتعايش، وبداية مرحلة جديدة، وصحيح أن الرجل أيضا لا يتقبل فكرة الطلاق بسهولة، لكنه في النهاية يتخطاها، أما المرأة تتعايش مع الفكرة وترضى بها كأمر واقع، ومنطلقا من الهدف الرئيسي هناك أهداف فرعية، وهي:

- مساعدة المطلقات اللاتي لا نفقة لهن، من خلال توفير معاش شهري لمن تعول، ومساعدتهن للحصول على فرصة عمل مناسبة، وتوفير لهن ولأطفالهن، والحلول القابلة للتنفيذ على أرض الواقع هي:

- إنشاء جمعية تحت إشراف الجهات الحكومية المعنية بهذا الشأن على أن يكون لها مقر في جميع المحافظات.

- تخصيص رقم حساب للتبرع للمطلقات تحت إشراف الجهات الحكومية المختصة بتوفير قرض بدون فوائد للمطلقة من أجل إنشاء مشروع تجاري ويصبح مصدر رزق ثابت له .

- توفير معالجة نفسية و تأهيلية من أجل مساعدتها على الانخراط مع المجتمع من جديد، والتأكيد على أنها عنصر فعال في المجتمع له حقوق و عليه واجبات.
تسليط الضوء الإعلامي على القضية بشكل عام من أجل نشر التوعية المجتمع و تحسين صورة المطلقة والتأكيد على أنها إنسانة سوية لا تعاني من عيب أو نقص أخلاقي.

- إشراف رجال الأعمال الوطنيين على المبادرة من أجل توفير فرص عمل لهن في مصانعهم و شركاتهم.
- العمل على نشر النماذج الإيجابية من المطلقات التي تضحي من أجل تربية أولادهن بكل شرف واحترام.

- من يدعمك خلال هذه المبادرة؟

حاليا يدعمني فريق استشاريين قانونيين ونفسيين ومدربات تأهيل نفسي و بعض نماذج المطلقات، لتقديم بعض الدعم المادي لمساعدة السيدات، وهم الدكتور محمد هاني استشاري نفسي وصحة أسرية، الأستاذ وليد عبد المقصود استشاري قانوني، أستاذ محمد كسبة محامي، ومن تونس السيدة لبنى السلامي رئيسة الهلال الأحمر من خلال ورش تأهيل نفسي، وانضمت للمبادرة المهندسة دعاء محمد علي، لتعليم المطلقات أشغال يدوية تمارسها وهى بالمنزل، ولقت المبادرة تشجيع ودعم من الفنانة رانيا محمود ياسين، والمقصود من الدعم هنا دعم معنوي وليس مادي.

- توجهين رسالة المبادرة لمن؟

أناشد الإعلام نشر التوعية للأسر، والقائمين على الخطاب الدينى التوعية بمفهوم الزواج، للحد من مشكلة الطلاق التى تنتج عن العنف والإيذاء، الخيانة، الضعف الجنسي ، وقلة الخبرة نتيجة الزواج المبكر، وتسليط الضوء على مواقع التواصل الاجتماعي التى سببت انهيار بداخل المنازل، وأظهرت نوعا جديدا من الطلاق وهو الطلاق الصامت، تكون الزوجة في غرفة والزوج فى غرفة أخرى، وكل منهما يعيش مع العالم الافتراضي.

وأوجه رسالة لكل مطلقة: لازال أمامك صفحات بيضاء كثيرة تخطي فيها بكل ما تحبين، مارسي كل هواية لم يكن لديك وقت لممارستها، استكملي دراستك، وتعلمي فنون الموسيقى والرسم، اعملي بمختلف المجالات، فالنهايات أحيانا تكون بداية لحياة أجمل، أيتها المطلقة لا الزواج يزيدك شرفا ولا الطلاق ينقص منكي.

وفى النهاية ، نداء لسيدات البرلمان ٨٧ سيدة لمساعد وزير العدل المستشارة سوزان فهمي، يجب تعديل التشريعات، من حق الأم أن يكون لها الحضانة كاملة إذا تزوجت مرة أخرى، أو مناصفتها مع الأب.

- فى النهاية، هل تعتقدين أن مبادرتك فى طريقها للنجاح؟
أحاول جاهدة بكل الطرق نشر فكرة المبادرة عبر جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، لتصل لأكبر عدد من الجمهور، لتحسين وجهة نظر المجتمع للمطلقة ومنحها حقوقها كاملة.




 

تعليقات (1)
كيفه انضم للمبادرة ؟
بواسطة: اسماء محمود
بتاريخ: الأربعاء، 14 يونيو 2017 06:17 ص

اريد الانضمام لمبادرة المطلاقات فكيفه اتواصل معهم ارجو الاهتمام والرد علي البريد الاكتروني شكرا جزيلا

اضف تعليق