أزمة اختفاء حقن «R.H» تضرب المحافظات.. ارتفاع الأسعار يهدد ملايين السيدات المصريات.. «الغربية»: سعر المصل بالسوق السوداء 1500 جنيه.. «البحيرة»: 1400 جنيه.. و«صحة الدقهلية»: العقار متوافر بالمستشفيات
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016 05:03 م
صورة أرشيفية
قسم المحافظات
شهدات الفترة الأخيرة حالة من الأرتباك في مستشفيات الولادة بمحافظات الجمهورية، وذلك عقب اختفاء عقار الـ«أنتي أر أتش»، والذي يتم صرفه للنساء عقب الولادة، وهو ما تسبب في انتشار الأمصال في السوق السوداء.
وقال محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، فى وقت سابق من يوم الاثنين، إن عددا من المواطنين تجمع أمام مقر الشركة القابضة للأمصال واللقاحات «فاكسيرا»، بعد اختفاء حقن «أنتي آر أتش»، اللازمة للسيدات بعد الولادة.
وأضاف «فؤاد»، أن المواطنين توجهوا لصرف الحقن، بناء على إخبارية أفادت بتوريد 18 ألف حقنة للشركة، ولم يجدوا شيئًا مما دفعهم للاعتصام أمام مقر الشركة لحين توافر الحقن، وتدخلت قوات الأمن لفض التجمهر، ووعد المواطنين بتوفير الحقن خلال ساعات.
-الغربية
اختفت أمبولات حقن مضاد «R H» الخاصة بمتابعة حالات الحمل والولادة، من مراكز رعاية الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة على مستوى المراكز الثمانية بمحافظة الغربية.
وأكد الدكتور تامر عاشور، صيدلي بطنطا، على أن هناك أزمة في توافر الحقن منذ عدة أيام، لافتا أن سعر الأمبول قبل اختفائه تراوح ما بين ٨٠٠ وألف جنيه، مؤكدًا أن سعره وصل الآن إلى ١٥٠٠ جنيه في حالة توافره.
ويشهد المركز الطبي بشارع سعيد بمدينة طنطا زحامًا من السيدات في محاولة للحصول على المصل الذي يضمن الحفاظ على حياة الجنين، الذي لابد من إعطائه للأم بعد ٧٢ ساعة من الولادة لمنع المضادات التي تصيب الجنين الجديد في حالة حدوث حمل مستقبلا.
وأكد مصدر طبي بمديرية الصحة، أن الأزمة مفتعلة حيث قرر بعض تجار الأدوية احتكار المصل بغرض رفع أسعاره، مؤكدًا أن أي دواء تنخفض كميته بالأسواق وراءه تجار سوق سوداء.
وأوضح المصدر أن هناك أزمة بين وزارة الصحة وهيئة المصل واللقاح بسبب الخلاف على سعر المصل وتوفير الكميات المطلوبة منه، بسبب ارتفاع سعر الدولار، وتكاليف الإنتاج.
-كفر الشيخ
وأكد الدكتور حمادة حسن نائب مدير الإدارة الصحية بمحافظة كفر الشيخ، ورئيس قم التفتيش الصيدلي بالإدارة الصحية بسيدي سالم أن عقار «anti-Rh» والتي يستخدمه السيدات أثناء فترة الحمل، يوجد به عجز شديد وغير موجود بالأسواق، وذلك بسبب إرتفاع سعر الدولار، لان هذا العقار مستورد ويأتي من الخارج.
ومن جانبه أكد الدكتور توفيق الحصري، أحد صيادلة كفر الشيخ أن شركة المصل واللقاح «فاكسيرا» هي التي تقوم بإستيراد العقار من الخارج، ولكن الشركة توقفة عن إستيراده بسبب إرتفاع الدولار، وأزمة الأسعار الحالية.
-دمياط
أكد أحد أصحاب الصيدليات، بمحافظة دمياط، اختفاء حقن الـ«R H»، مشيرًا إلي أن اختفائها يعد أزمة طاحنة خاصة بعد اختفاءه نحو 8 أشهر، مما دفع الأهالي اللجوء للأسواق السوداء مستخدمين أطباء النساء والتوليد لتوفير المصل لهم.
ومن جانبه أكد الدكتور صيدلي سامح المسلماني، وأحد أعضاء مجلس نقابة الصيادلة بدمياط، أن الأزمة أنتجت عواقب وخيمة، مشيرًا إلي أن بعض الأمصال المعروضة بالسوق مجهولة المصدر، وذلك نظرًا لبيعها بطرق غير شرعية.
وأضاف الدكتور صيدلي هاني الغضبان، أن سعر المصل رسميا 399 جنيه، ونظرًا لعدم توافره يباع في السوق السوداء من 1000 إلى 1200 جنيه، مؤكدًا أن الأزمة أتاحت الفرصة لتجار الشنطة ومصانع بير السلم لترويج منتجات مجهولة وتحقيق أرباح خيالية، لافتًا إلى أن تأثير ذلك سيظهر على الأمهات اللاتي تناولن المصل عند حملهن مرة أخرى.
من جانبه، أوضح الدكتور صيدلي محمد كسبر، أن الأزمة مازالت تجتاح صيدليات دمياط، وأن الصيادلة رفضوا التعامل مع قنوات غير شرعية مما أظهر الأزمة، مشيرًا إلى أن ما نجده الأن عبارة عن منتجات مجهولة الهوية وغير مرخصة فى غياب دور إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالمحافظة، التي لم تقم بالتفتيش اللازم على عيادات الأطباء تاركين الفرصة لهم للاتجار بالأدوية مما يزيد حجم الكارثة.
وأكدت الدكتورة هناء الزفتاوي وكيل نقابة الصيادلة والقائم بأعمال النقيب، أن أزمة مصل الـ«RH» ظهرت منذ فترة مشيرًة إلى أن الأزمة خلفت مشكلات للعديد من الأسر، مضيفة: «هناك من يتاجرون بطرق عير شرعية.. ولكننا نسلك الطرق القانوينة اللازمة لضبطهم من خلال إدارة العلاج الحر».
وأضافت فى تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، نأمل فى توفير المصل بناءً على تصريحات الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، والذى خرج بالأمس ليضع الحلول المناسبة والجذرية لتلك الأزمة، مؤكدةً أن الصيادلة يمتنعون من التعامل مع قنوات غير شرعية من أجل الخفاظ على سلامة المواطنين.
-بني سويف
أكد الدكتور عبد الناصر حميدة السعيطي، وكيل وزارة الصحة ببني سويف أن حقن «الأر إتش» الخاصة بالحوامل متوفرة بشكل كافي في الهيئة العامة للمصل واللقاح.
وأضاف «السعيطي» في تصريح خاص لبوابة «صوت الأمة» أن الحقن متواجدة بمستشفيات التأمين الصحي بالمحافظة، وغير تابعة للمستشفيات الحكومية، وذلك كونها غير مجانية، ويتم استخدامها في حالات أصحاب فصيلة «أر إتش» سلبي للحوامل.
-سوهاج
أكد الدكتور يسري بيومي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة سوهاج، أن المحافظة لا تعاني من أزمة بحقن «الأر اتش»، الخاصة بالحمل، موضحًا أن ما أثير عن اختفاء الحقن محض شائعات.
وأضاف «بيومي» فى تصريح خاص لبوابة «صوت الأمة» أن مديرية الصحة بسوهاج لم تتلقى أى شكاوى بخصوص حقن «الار اتش» حتي الآن.
-قنا
أكد مصادر طبية بصحة قنا، اختفاء عقار الـ«R H»، بالمنافذ الرسمية بالمحافظة، مشيرًا إلى أن أهالي قنا لجأوا إلى السوق السوداء بسبب اختفاء العقار.
فيما أكد عدد من أطباء النساء، اختفاء الحقنة وارتفاع أسعارها فى السوق السوداء إلى 1000 جنيه للحقنة.
وقال محمود أبو المجد، موظف، نتيجة عدم توافر الحقنة، لجانًا لشرائها من السوق السوداء بسعر 1000 جنيه للحقنة لأهمية حصول الحامل عليها فى الأشهر المحددة للحقن، مؤكدًا قيام أحد المناديب العاملين فى القطاع الصحي بإحضارها والحصول على المبلغ المتفق عليه.
وطالب خالد حسين، موظف، بضرورة توفير الحقنة بصيدليات المستشفيات والرعاية والوحدات الصحية لمعرفة أسباب عدم توفرها واتخاذ الأجراءات اللأزمة ضد المتلاعبين والمقصرين بهذه القطاعات الصحية.
على صعيد أخر، ذكر عدد من أطباء النساء، اختفاء الحقنة من الأماكن المخصصة لحقن الحوامل بمراكز قنا، مؤكدين أن الحقنة نوعين وكان سعرها سابقًا 250 جنيه للنوع الأول، و400 جنيه للنوع الثاني، وأدى اختفائها من الأسواق إلى ارتفاع أسعارها إلى 1000 جنيه للواحدة وإحضارها يتم من خلال مناديب مخصصين بالمحافظة.
-البحيرة
تشهد أسواق محافظة البحيرة غياب حقنة «R H» للسيدات الحوامل، وذلك بعد اختفائها من الصيدلانيات، وصعوبة وصول المواطنين لها ما يهدد صحة المرأة.
كشف الدكتور «ماجد. ب»، مالك صيدلية، في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، اختفاء حقنة «RH»، وعدم توافرها بالصيدلانيات منذ 3 شهور حيث كان أخر سعر لها 350 جنيه.
وأشار «ماجد»، إلى اضطرار الأهالي لشراء حقن مماثلة لها من مصادر مجهولة لا تخضع لاشراف وزارة الصحة، عليها نظرًا لحاجة الشديدة للام للحقن عقب الولادة، وذلك لحمايتها من الاجسام المضادة التي قد تتكون بجسدها مما يسبب الاضرار عند الحمل في الطفل الثاني.
ومن جانبها أكدت الدكتور الصيدلانية «مي. م» في تصريح خاصة لبوابة «صوت الأمة»، اختفاء حقنة «RH»، من الأسواق واضطرار الأهالي لشرائها بالسوق السوداء، موضحة أن سعرها وصل إلى نحو 1400 جنية، مشيرة أنه لابد من نقلها بتدابير طبية لأزمة تحفظ بدرجة حرارة منخفضة، ويتم بيعها بالسوق السوداء بطريقة غير صحيحة تفسد المادة الفعالة بالدواء.
وأضاف الدكتور مدحت نوار، مدير إدارة رعاية الأمومة والطفولة بمديرية الصحة بالبحيرة، في تصريح خاص لبوابة «صوت الأمة»، أن هناك نقص بالاسواق بالنسبة لحقنة «RH»، مشيًرا إلى ارتفاع سعرها، وعدم توافره بالوحدات الصحية، حيث يتم نصح السيدات بالحصول به من المستشفيات.