خطط «صن تسو» تدير معركة تحرير «الرقة» من داعش

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 06:04 م
خطط «صن تسو» تدير معركة تحرير «الرقة» من داعش
داعش
هشام السروجي

خرج وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أمس الثلاثاء، مُنتقدًا قرار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بتأجيل تجهيزات معركة تحرير «الرقة»، ومن الوأضح أن القرار يحمل بين طياته أغراض استراتيجية
غير التي أعلنتها واشنطن، حسبما قال المحلل السياسي الأمريكي جورج روجين، في تقرير له اليوم.

وأضاف روجين، أنه يجب الانتظار لحين تهيؤ الظروف المواتية، التي لم تذكر أيًا منها، وهو ما نقله على لسان قيادات عسكرية فى الإدارة الأمريكية.

مساحة هروب
يقول «صن تسو» ، في كتاب فن الحرب: عندما تحاصر جيشًا، اترك له منفذًا ليهرب منه ولا تضغط بشدة على عدو يائس"، وهو ما يتفق تمامًا مع الخطة الأمريكية الساعية لخلق ممر آمن للتنظيم، حينما يتراجع فى معركة الموصل شبه المحسومة لصالح الجيش العراقي والميلشيات الشيعية والكردية.

ويؤكد تشارلز ليستر، زميل معهد الشرق الأوسط، أن الأسباب الأمريكية في التأجيل، هو خلق بؤرة تجمع للتنظيم، مشيرًا إلى أن هناك أصوات داخل الإدارة الأمريكية، تدعو للتريث والتمهل إلى حين امتلاك قوة أكثر كفاءة لإرساء الاستقرار، وتطوير مخطط لليوم الذي يلي تحرير المدينة.

ويضيف، أن التسرع في الرقة "سيؤدي بنا إلى كارثة، في إشارة إلى التخوف من ارتداد التنظيم بكل قوته في معركة الرقة حفاظًا على وجوده الأخير على الأرض.

ويعضد ليستر وجهة النظر الأمريكية، بالتشديد على ضرورة وجود بديل توافقي على الأرض، وينقل على لسان مسؤول أميركي، أنه يتعين على كل القوات المناوئة لـ«داعش» أن تجد طريقة لوضع خلافاتها جانبًا ولو مؤقتًا، وربط البدء في معركة تحرير الرقة بقيادة التحالف الدولي، بأن تكون الخلافات بين الأتراك والأكراد والمعارضة وقوات سوريا الديموقراطية قد عرفت نوعًا من الانفراج، أكثر من وقف القتال، والتحذير على لسان المسؤول الأمريكي الذي لم يذكر ليستر اسمه، أن عواقب الخطأ في هذا الأمر يمكن أن تكون جسيمة.

أزمة «لواء الصديق»
من الأزمات التي تؤرق التحالف الدولي والميلشيات الموالية له، ما يُعرف بـ«لواء الصديق» وهي مجموعات قتالية داعشية بمثابة النخبة العسكرية في صفوفه، والتي تتمركز في مدينة الرقة السورية عاصمة الخلافة المزعومة.

هذا اللواء الذي تأسس في منتصف العام 2014، على أبو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم، ليكلف بالمهام الخاصة، والمعلومات الواردة من أعضاء سابقين في التنظيم، خلال التحقيق معهم بمعرفة الأجهزة الأمنية التابعة لدولهم، تؤكد أن المنتسبين إلى اللواء يخضعون لدورة تدريبية طويلة نسبياً، تمتد بين ثمانية أشهر وسنة كاملة، وأغلب قياداته العسكرية من المهاجرين الأسيويين خاصة الشيشانيين، والذي يتميزون بالتطرف والمغالاة داخل التنظيم المتطرف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة