وزير جزائري يؤكد التزام بلاده بالموقف الموحد لدول جوار ليبيا

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 06:24 م
وزير جزائري يؤكد التزام بلاده بالموقف الموحد لدول جوار ليبيا
عبد القادر مساهل

جدد الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم الأربعاء، التزام بلاده بالمسعي المشترك لدول الجوارالذي يرتكز على موقف موحد قائم على الحل السياسي دون تدخل أجنبي بما يحفظ وحدة ليبيا وتحقيق الاستقرار فيها وفي دول الجوار.

وقال مساهل، في كملته خلال أعمال الدورة التاسعة لدول جوار ليبيا بعاصمة النيجر نيامي، إن هذا الاجتماع "يعكس تضامن (دول الجوار) مع الأشقاء في ليبيا والتزامهم بالمسعي المشترك لدول الجوار الذي يرتكز إلى أساسيات الموقف الموحد لدولنا القائم على الحل السياسي دون تدخل أجنبي بما يحفظ وحدة ليبيا وسلامة ترابها وسيادتها ولحمة شعبها، الهادف إلى تحقيق الأمن والاستقرار ليس في ليبيا فحسب بل وفي دول الجوار".

وأضاف أن "لقاءنا (دول الجوار ليبيا) -يأتي- اليوم في ظرف دقيق لمسار تسوية الأزمة في ليبيا وينعقد وجهودا حثيثة تبذل على المستوى الوطني من طرف أشقائنا الليبيين لوضع حد للأزمة التي تعصف بهذا البلد منذ خمس سنوات وكذا على المستويين الاقليمي والدولي لمرافقتهم في استكمال ما يقتضيه استرجاع السلم والأمن وإعادة البناء وتحقيق المصالحة الوطنية"، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتي استكمالا للقاءات السابقة المنعقدة في مختلف العواصم الافريقية منذ الدورة الأولى في الجزائر.

وجدد وزيرالشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، تأكيد "منطلقات مسعى الجزائر وتحركها من أجل ليبيا موحدة مزدهرة ومتصالحة فيما بينها".

وذكر أنه "لا بديل عن الحل السياسي في إطار الحوار الليبي-الليبي دون إقصاء لاحد ما عدا التشكيلات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة وعلى الهيئة الأممية مرافقة هذا الحوارالسياسي حتى تتمكن ليبيا من تجاوز هذه الأزمة التي تعصف بها منذ 2011".

وأشار إلى أن "الجزائر تدعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الذي نال ثقة المجموعة الوطنية عبراعتماده في 25 يناير 2016 من طرف مجلس النواب وإجماع المجموعة الدولية كممثل شرعي وحيد لليبيا من خلال لائحة مجلس الأمن 2259 المؤرخة 23 ديسمبر 2015".

وأعرب المسئول الجزائري عن قناعته "بقدرة الليبيين في تجاوز خلافاتهم وتقديم المصلحة العليا للشعب الليبي فوق كل اعتبار واضعين نصب أعينهم الواجب التاريخي في الحفاظ على سيادة هذا البلد ووحدته وسلامة ترابه ولحمته الوطنية".

وشدد على "ضرورة تكثيف المشاورات قصد تشكيل حكومة وفاق وطني تمثل جميع أطياف ليبيا وتزكيتها في أقرب وقت من قبل مجلس النواب وفق ما تضمنه الاتفاق السياسي الليبي بعيدا عن المساومات والضغوطات والتهديدات والتدخل الأجنبي".

ودعا "الأطراف الليبية الى تبني روح المسؤولية والحوار والمصالحة الوطنية دون إقصاء أو تدخل خارجي لأن حل أزمة هذا البلد بين أبنائه وحدهم، الذين بفضل جهودهم المشتركة ومسعى وطني توافقي، يجنبون البلاد خطر التقسيم وعدم الاستقرار".

وقال مساهل إن "عدم حل الأزمة أو تأخير تسويتها يصب في مصلحة الإرهاب بمختلف شبكاته ذات الصلة بالجريمة المنظمة وكل أشكال التهريب العابر للحدود سيما تلك المتعلقة بالمخدرات والأسلحة والمقاتلين الأجانب والهجرة الغير الشرعية"، محذرا من التهديد الذي قد يضرب الأمن واستقرار ليبيا ودول الجوار الذي سيفتح -حسب قوله- الباب أمام "الفوضى والتشظي".

وناشد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، دول الجوار الى "مواصلة التشاور وتعميق الاتصالات والعمل بالتنسيق مع الشركاء وكذا المجموعة الدولية والمنظمات الاقليمية لما لهذه الأزمة من تداعيات على أمن واستقرار دول الجوار بالاضافة إلى تقديم دعم دائم وكامل للمسار السياسي والعمل من أجل أجندة واحدة هدفها استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق