أحزاب المعارضة تنتقد بشدة سياسة حكومة النمسا في التعامل مع اللاجئين

انتقد رئيس حزب "الحرية" اليميني المتشدد هاينز شتراخه، اليوم الأربعاء، سياسة حكومة النمسا في التعامل مع ملف اللاجئين، وطالب بـ"وقف الهجرة المقنعة تحت غطاء اللجوء"، مستندًا إلى أحدث تصريح لوزير الدفاع الاشتراكي هانز دوسكوتسيل الذي اعترف بعجز الحكومة عن تطبيق نحو 90 % من قرارات ترحيل المهاجرين الذين تم رفض طلبات لجوئهم، مرجعاً السبب الرئيس إلى عدم وجود اتفاقيات ثنائية مع الدول المصدرة للمهاجرين تساعد حكومة النمسا على إبعاد المهاجرين إلى بلدانهم.

وأوضح رئيس أقوى حزب معارض، حيث يتصدر حاليًا قائمة أقوى أحزاب النمسا شعبية، أن تصريح وزير الدفاع يؤكد أن نحو 90% من المهاجرين الذين لا يستحقون الحصول على حق اللجوء في النمسا، أصبحوا يشكلون عبئا على دافع الضرائب بسبب عجز الحكومة عن ترحيلهم إلى بلدانهم، معتبرًا أن ذلك "دليل على فشل الحكومة بشكل كامل في إدارة ملف الهجرة".

وطالب شتراخه - في المقابل - بتشديد الرقابة على الحدود وتبني سياسة تعتمد على إيجاد بدائل داخل نفس القارة لإيواء اللاجئين، في إشارة إلى الدول القريبة من سوريا والعراق في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا القيادي اليميني إلى ممارسة ضغوط على الدول النامية التي لا تربطها بالنمسا اتفاقيات ثنائية لاستقبال مواطنيها والدول التي ترفض التعاون بشكل إيجابي، عن طريق تقليص أو إلغاء المساعدات التنموية التي تحصل عليها من الدول الأوروبية.

وحث القيادي، وزير خارجية النمسا المحافظ سباستيان كورتس على السعي لإبرام اتفاقيات مع الدول المعنية تلزمها باستقبال مواطنيها من المهاجرين الذين تم رفض طلبات لجوئهم وترحيلهم إلى بلدانهم.