رئيس الحكومة الجزائرية: اللغة العربية استرجعت مكانتها في المجالات كافة
الخميس، 20 أكتوبر 2016 05:49 م
أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال، اليوم الخميس، أن اللغة العربية استرجعت مكانتها بشكل ملحوظ في الجزائر في المجالات كافة.
وقال «سلال» - ردًا على سؤال للنائب عن جبهة التحرير الوطني الياس سعدي، خلال جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني - إن اللغة العربية استرجعت مكانتها بشكل ملحوظ، ليس على مستوى الإدارات والهيئات الحكومية فحسب، بل على مستوى جميع أنحاء البلاد، وذلك تطبيقًا للأحكام التشريعية والتنظيمية المكرسة في هذا المجال، واعترافًا بمكانتها وقيمتها الوطنية.
وأضاف، أن السلطات العامة بذلت كثيرًا من الجهود الوطنية بقصد تعميم استعمالها في مختلف الميادين، وذلك عن طريق تكريس الاستخدام الفعلي لها على مستوى مختلف الإدارات والمؤسسات والهيئات الوطنية، خاصة بعد صدور القانون رقم 91-05 المؤرخ في 16 يناير 1991، المتضمن تعميم استعمال اللغة العربية بمختلف التعديلات الواردة عليه.
ونوه «سلال» - في هذا المجال - بالمكانة التي يوليها الدستور للغة العربية، وعدم إمكانية المساس بمكانتها الدستورية، معتبرًا أن هذا خير دليل على الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لهذه المسألة.
وفي نفس المقام، استدل أيضًا بوضع المجلس الأعلى للغة العربية كهيئة لدى رئيس الجمهورية، أنيطت بها مهمة السهر على ترقية اللغة العربية وتعميمها، مع العمل على ازدهارها وتعميم استعمالها في الميادين العلمية والتكنولوجية، والتشجيع على الترجمة إليها.
كما ذكر بعدد من الأدلة الأخرى، من بينها إنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة العربية تحت الإشراف السامي لرئيس الجمهورية، والذي اعتبره دليلًا ماديًا إضافيًا على دعم وتعزيز مكانة اللغة العربية داخل مؤسسات الدولة.
واعتبر «سلال» أن عملية تجسيد استعمال اللغة العربية على مستوى الإدارة المركزية والمحلية، قد خطت أشواطًا معتبرة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد أن دعمت هذه الأخيرة بإطارات وأعوان عموميين يتقنون استخدام اللغة العربية، ما سهل تعميمها ووسع نطاق تداولها.
وفي تقييمه للجهود المبذولة في مدى تقدم استعمال اللغة العربية من خلال النتائج التي تم تجسيدها ميدانيًا، والتي شملت كل المجالات، قال «سلال» إن التقارير المعدة بهذا الخصوص قد أظهرت أن معظم إصدارات الإدارة المركزية والمحلية يتم إعدادها باللغة العربية.