أمين سر «المشروعات بالبرلمان» في حواره لبوابة «صوت الأمة»: نحتاج حكومة تنفذ توصياتنا.. الشباب يتعثر في سداد القروض.. جني ثمار خطة اللجنة بعد 5 أشهر.. و«عبد العال» بطل بكل المقاييس
الخميس، 20 أكتوبر 2016 07:59 م
كشف النائب محمود سعد، عضو مجلس النواب عن البحيرة، وأمين سر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبرلمان عن خطة عمل لجنة المشروعات فى الفترة المقبلة، قائلا: « سنكون بجانب الشاب بداية من تدريبه وحتى حصوله على القرض وبدأ تنفيذ المشروع.
وأكد «سعد» فى حواره لبوابة «صوت الأمة»، أنه خلال خمسة أشهر من الآن سوف يجنى الشباب ثمار الخطة التى وضعتها لهم اللجنة، وإلى نص الحوار.
- ما خطة عمل اللجنة فى الفترة المقبلة؟
فى البداية سنقوم بدراسة احتياجات جميع المحافظات كى نضمن طرق التسويق للمشاريع التى ينفذها الشباب، كما نسعى لخلق مناطق صناعية متوسطة ومتناهية الصغر على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والتعليم الفني بمراكز الشباب، ونريد تحقيق كافة المواطنين الاستفادة من المشروعات ولا نجعلها قاصرة على الشباب فقط، ونبدأ فى وضع جدول الأعمال فى مستهل الأسبوع المقبل.
- على الرغم من الإعلان عن العديد من القروض والمشاريع التي تخص الشباب.. يرددون أن المشروعات تذهب لرجال الأعمال ولم يحصلون عليها.. ما تعليقك؟
الأمر ينقسم إلى شقين، الأول يرجع إلى يأس الشباب والإحباط الذى يسيطر عليهم، فلديهم قناعة بأن الجميع يخدعهم ولا يوجد من يساعدهم ويقف إلى جانبهم، ولكننا سنخرج بهم من مرحلة القول إلى مرحلة التنفيذ.
والشق الثاني يرجع لسوء تعامل الموظفين بالبنوك مع الشباب مما يجعلهم مترددين فى التعامل معها، وشعورهم بالتعرض للسجن حال الاقتراب منه.
- كيف نحل هذه المشكلات؟ ونبث روح الأمل فى الشباب؟
عقدنا اجتماعا مع محافظ البنك المركزي بشأن عمل إدارة خاصة للعمل فى المشاريع المتوسطة والصغيرة يعمل فيها موظفون ذوو خبرة للتعامل مع الشباب بدلا عن بث روح اليأس فيهم وإرهاقهم فى استخراج الأوراق وغيره، واتفقنا أن يشرف رئيس البنك بنفسه على الإدارة لضمان بث الثقة والأمل فى الشباب، كما نسعى لعمل مراكز تدريبية بمراكز الشباب، لحصر بياناتهم جميعا ومتابعتهم خطوة بخطوة بداية من التدريب حتى الحصول على القرض وبدء تنفيذ المشروع.
- هل توجد مشاريع لها أولوية الطرح على الشباب؟
نحن نربط المشاريع الصغيرة والمتوسطة بطبيعة المحافظات واحتياجاتها، لأن ضمان الاستمرارية لمشروع الشاب أهم من اختيار طبيعة المشروع، فالقروض موجودة من قديم الزمن، ولكن دائما ما يتعثر الشباب فى السداد نتيجة سوء التسويق ودراسة الجدوي.
- متى يشعر الشباب بثمار خطة اللجنة؟
طبقا للخطة التى وضعناها، يبدأ الشباب فى جني ثمار مشاريعهم وتسويقها خلال خمسة أشهر.
- ما القوانين التي لها أولوية باللجنة ؟
أهم ما تنظر إليه اللجنة فى هذه المرحلة هو تمويل المشروعات متناهية الصغر، لأن هذا البند لم يكن موجودا فى البنك المركزي، كما تعمل اللجنة على تشجيع الصناعات الوطنية.
- ما تقييمك لأداء الحكومة؟ وما مدى تعاونها مع البرلمان؟
أداء الحكومة سلبي جدا، وذلك تقييم الشارع كله، ليس تقييمى فقط، قد يكون المناخ والظروف المحيطة صعبة وغير ملائمة، ولكن في النهاية نحن فى حاجة إلى حكومة تستطيع تنفيذ توصيات لجان البرلمان على الأقل، لكى نستطيع مواجهة الناس فى الشارع، كما أجمع النواب أن الحكومة لا تنظر إلى التوصيات ولا تعمل بها، مما جعلنا لا نستطيع مخاطبة الشارع، ونتمنى تعديلا وزاريا وفقا للرؤية العامة كي نستطيع الوصول إلى المواطنين.
- بعض النواب يتهمون الدكتور علي عبد العال بالتحيز للحكومة.. ما تعليقك؟
الدكتور علي عبد العال «بطل» بكل المقاييس، لأنه يعمل فى ظل ظروف صعبة واستثنائية، يسعى دائما لاحتواء جميع الأطراف النواب والحكومة والمواطن ويسعى لتنفيذ رغباته، وأرى أن أداءه فى تصاعد مستمر واستطاع أن يجمع النواب حوله بشكل قوي، فضلا عن أن لديه قدرة السيطرة على مجريات الأمور بشكل جيد، ولابد أن ننظر إلى الأجواء الصعبة التي يمر بها الوسط السياسي ويعمل فيها البرلمان، ما دفع البعض لانتقاد أداء «عبد العال».
- ما ردك.. على من يُشبه ائتلاف «دعم مصر» بالحزب الوطني؟
«خلى اللى يقول يقول»، لأن ائتلاف «دعم مصر» يعمل وفق رؤية محددة تخدم الوطن والمواطنين، وله أجندة وطنية، ونحن فى مرحلة أفعال وليس كلام.
- أنت عضو بحزب «مستقبل وطن» كيف ترى استقالة «بدران» فى الوقت الحالي؟
لابد أن نعترف بدور «بدران» البارز فى المرحلة السابقة، ولكن استقالته ترجع لسعيه تحقيق طموحه واستكمال خطته التعليمية بالولايات المتحدة، وأعتقد أنه لم يبعد كثيرا، سيحصل على خبرات سياسية كثيرة ويعود لإفادتنا بها.
- وهل ترى استكمال تعليمه يتعارض مع رئاسته للحزب؟
بالتأكيد، وما أعلمه أن «بدران» تغيب فترة طويلة عن الحزب بسبب دراسته فى أمريكا، وأعتقد أن هذا هو السبب وراء الاستقالة.
- كيف ترى قرار الرئيس بإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار؟
قرار صائب جدا، جاء فى الوقت الملائم، وهذا القرار يؤدي إلى ضبط الوضع الاقتصادى، ويخلق حالة من التناغم اللازم لجذب الاستثمارات، ومواجهة مشكلاتها من خلال مجلس واحد، كما يعطي دفعة كبيرة للاستثمارات والأمل، ويقضي على البيروقراطية والروتين الحكومي، وهو ما تحتاجه مصر في الظروف الراهنة.
- هل ترى أن مصر مازالت تتعرض للمؤامرات ؟
بالتأكيد هناك حملة واضحة وممنهجة، ومؤامرة كبرى لإدخال البلاد في مستنقع من عدم الاستقرار والفوضى، وعلينا بالتكاتف ووحدة الصف وقراءة المشهد الحالي بشكل جيد، وأنا أثق فى وعي الشعب المصري أنه لن يعطي الفرصة للمتآمرين لتفتيت الدولة.