اهتمام رسمي وشعبي بزراعة السمسم لجلب العملة الصعبة بالسودان

السبت، 22 أكتوبر 2016 12:13 م
اهتمام رسمي وشعبي بزراعة السمسم لجلب العملة الصعبة بالسودان
صورة ارشيفية

يعتبر السودان واحدًا من أكبر ثلاثة بلدان في القارة الأفريقية من حيث المساحة، وواحدًا من أهم بلدان العالم التي تتوافر فيه المياه والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة، بما يقارب ثلث إجمالي مساحته ما يجعله «سلة غذاء» عالمية.

ويمتلك السودان نحو 200 مليون فدّان صالح للزراعة، وهو ما يعادل نحو 45 في المئة من الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربيّ، رغم ذلك لم يستثمر سوى 30 مليونًا منها فقط، وهذه المساحة الشاسعة في الأراضي الزراعية، ومصادر الري المتعددة والموقع الجغرافي الذي نتج عنه تنوع المناخ ساهم في تنوع المحاصيل الزراعية ومن أهمها بالنسبة للسودان محصول السمسم، والذي يعد من أقدم المحاصيل الزراعية في السودان وحتى قيام المعاصر الآلية الحديثة في البلاد كان السمسم هو الزيت النباتي الوحيد الذي ينتج ويستهلك على نطاق واسع.

ويحتل السمسم ومنتجاته المرتبة الثانية بعد القطن من حيث العائد الإجمالي من الصادرات، وتلعب صادرات السمسم دورًا هامًا في الاقتصاد الوطني للسودان، إضافة إلى دورها في تحقيق الأمن الغذائي للإنسان وتغذية الحيوان وما توفره من مادة خام لبعض الصناعات خاصة زيوت الطعام.

ويشتهر السودان بزراعة السمسم الأبيض والأحمر والمخلوط، ويمتاز السمسم الأبيض بجودته العالية لعدم اعتماده على أي أسمدة أو مخصبات كيمائية، وينتج السودان في المتوسط 350 ألف طن سنويا.

ويقول عبد الله مسار، رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان السوداني، في حوار لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن زراعة السمسم تتركز في ولاية القضارف وهى أهم مناطق إنتاجه كما يتواجد في الزراعة التقليدية بغرب السودان كمحصول أساسي من المحاصيل الزيتية.

وأوضح أن السمسم يتم تصديره كحبوب أو زيت مصنع، لافتًا إلى أن مصر الشقيقة من أكثر الدول المستوردة له، تليها الصين ثم لبنان، ويستخدم هناك في صناعة الزيوت والطحينة والحلوى أو كحبوب، لافتًا إلى أن السودن الأول عالميًا في التصدير والثالث في الإنتاج، فالسودانيون يستخدمون جزءً منه محليًا في صناعة الطحينة والزيوت ومخلفات زراعته تسخدم في العلف الحيواني، كما أكد أن هذا العام زاد إنتاجه عن الأعوام السابقة، وتم توقيع عدد من العقود لتصديره مع العديد من دول أسيا وأمريكا اللاتينية.

وتابع رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان السودني، إنه من المتوقع زيادة الإنتاج في الأعوام القادمة؛ نظرًا لارتفاع سعره واهتمام المزارعين السودانيين به وكذلك الحكومة بزراعته لتصديره، حيث يعتبر مصدرًا هامًا للعملات الأجنبية وليس للاستهلاك المحلي فقط.

وقال رئيس لجنة الزراعة إن الحكومة وضعت خطة من عام 2016 وحتى 2020 لتخصيص مساحات لزراعة محاصيل للتصدير فقط؛ لتوفير العملة الصعبة مثل محاصيل العلف الحيواني والحبوب الزيتية والغذائية والفواكه سواء الطازجة منها أو المصنعة.

وأكد عبد الله مسار، أن الاستقرار الأمني في كافة أنحاء السودان أدى إلى دخول مناطق جديدة في الزراعة وزيادة المساحات وكذلك الإنتاج، لافتًا إلى أن الزراعات السودانية تشهد ارتفاعًا في أسعارها عالميًا، نظرًا لكونها طبيعية وخالية تمامًا من أي مواد كيماوية، وهو أكثر ما يميزها ويبرر ارتفاع ثمناها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة