«تميم» و«أبومازن» في إسطنبول.. محللون: يحيكان مؤامرة ضد مصر

الأحد، 23 أكتوبر 2016 03:24 م
«تميم» و«أبومازن» في إسطنبول.. محللون: يحيكان مؤامرة ضد مصر
شيريهان المنيري

تشهد الأراضي التركية اليوم الأحد، زيارتين مُتزامنتين، أحدهما من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والأخرى من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، وسط أنباء عن تُوجه الأخير إلى الدوحة بعد انتهاء زيارته لإسطنبول، ولقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

ووصفت شبكة فلسطين للأنباء، شفا، زيارة الرئيس الفلسطيني لكلا من أنقرة والدوحة بالخطوات العدائية من قِبَل «أبو مازن» لبعض من الدول العربية والخليجية، وفي مقدمتها مصر.

يرى الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الرئيس الفلسطيني ليس على علاقة وثيقة بمصر في الوقت الحالي، وأن زيارته لتركيا ولقاءه أيضًا بالأمير تميم، يُمثِل رسالة استياء من جانبه إلى القاهرة بشأن مؤتمر «مصر والقضية الفلسطينية» الذي انعقد على أرضها الأسبوع الماضي؛ مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني يُحاول القول بأن لديه خيارات أخرى، خاصة بعد أن أعلن رفضه وموقفه العدائي من المؤتمر، معتقدا أن مصر تعد له البديل.

وأضاف سلامة في تصريح لبوابة «صوت الأمة» أن علاقة «أبومازن» بالأمير تميم وثيقة، وأنه يزور قطر بشكل مُستمر، مُشيرًا إلى أن ما تم نشره سابقًا من مضمون حديث دار بين أمير قطر والرئيس الفلسطيني، عاكسًا الكثير من العداء تجاه مصر.

أما من ناحية قطر؛ فأوضح سلامة أن الأمير تميم ربما يبعث أيضًا برسالة للقاهرة، بأنه يستقطب لاعبين جُدد، خاصة بعد زيارة القيادات الحمساوية له بالدوحة خلال الأسبوع الماضي، حيث لقاءه بخالد مشعل وإسماعيل هنية، في ذات الوقت؛ ومن ثم فالأمير تميم يُحاول أن يؤكد بذلك على مكانة بلاده فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية، إلى جانب سعيه المُستمر لبناء تحالف سعودي تركي قطري، مُحاولة منه لدعم جماعة «الإخوان» وإعادتهم إلى المشهد العام سواء في مصر أو العالم العربي.

وأكد أن قطر لا تتدخر وسعًا في توجيه رسائل عدائية نحو مصر، قائلا: «كلما لاقت جماعة الإخوان بمصر تشديدا؛ كلما اتجه النظام القطري إلى مزيد من مُحاولات استثارة القاهرة».

ويرى سلامة أن الموقف القطري لا يختلف كثيرًا عن نظيره التركي، لافتًا إلى أنه مهما كانت الرسائل السياسية التركية تتجه إلى رغبة التقارب مع مصر؛ إلا أن الرئيس التركي، يصعب عليه مخالفة أفكاره ومُعتقداته ليتجه ناحية النظام المصري، لأن قاعدة الإسناد الأساسية بالنسبة له هى جماعة «الإخوان» وحلمه بمشروع الخلافة الإسلامية.

فيما ذكر المحلل والكاتب السياسي التركي، ياوز أجار، أن الرئيس الفلسطيني، لا ينحاز إلى أردوغان دون قيد أو شرط، وأن ما بينهما دائمًا علاقة مصلحة فقط، لأن أبو مازن لا يُمكن أن يضع كل ما يملُك في سلة «أردوغان» لأنه على دراية كاملة بواقع التوازنات الدولية والإقليمية من حوله.

وقال أجار لبوابة «صوت الأمة»: إن أردوغان هو من يسعى دائمًا لتفعيل كل الأوراق التي يملُكها، وبالتالي يُريد أن يستغل علاقاته مع أمير قطر والرئيس الفلسطيني لصالحه، كما أن رغبته في الهجوم على مصر موجودة دائمًا في أجندته، ولذلك يستغل كل فُرصة تُتـاح له؛ لتحقيق هدفه».

ومن جانبه نفى سفير فلسطين السابق بالقاهرة، بركات الفرا، ما يتم تداوله على المواقع الإليكترونية من أنباء عن السلطة الفلسطينية الحالية، وأكد على أننا أصبحنا أمام كثير من المواقع التي تُروِج للشائعات، وأنه لا يجب أن يُعتد بما تقول.
وأشار إلى أن ما ذكرته الوكالة المذكورة عاري تمامًا عن الصحة، واصفًا إياه بالكلام السوفسطائي، وأوضح أن هذا الحديث لا يهدف سوى لتوتر العلاقات الراسخة بين الشعبين المصري والفلسطيني. وقال لبوابة «صوت الأمة»: «حتى وإن أصابت العلاقات بين الجانبين سحابة صيف، فمسيرها أن تنقشع وتصفى»

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق