نقل بحارة آسيويين احتجزوا كرهائن بالصومال إلى كينيا
الإثنين، 24 أكتوبر 2016 01:51 ص
وصل ستة وعشرون بحارا آسيويا إلى نيروبي اليوم الأحد بعد تحريرهم من قبضة قراصنة صوماليين احتجزوهم لما يزيد على أربع سنوات.
أطلق سراح البحارة بعد دفع فدية، وقال وسطاء دوليون إن هذا يمثل "نهاية احتجاز آخر بحارة كانوا رهائن خلال ذروة القرصنة الصومالية".
كان طاقم السفينة، وهم بحارة من فيتنام وتايوان وكمبوديا وإندونيسيا والصين والفلبين، من بين رهائن قلائل ما زالوا في أيدي القراصنة الصوماليين.
البحارة هم طاقم سفينة الصيد "ناهام 3"، التي تملكها تايوان واختطفت في مارس 2012، بحسب قرصان يدعى بيلي حسين.
وغرقت السفينة في وقت لاحق.
وقال حسين إنه تم دفع فدية قدرها 1.5 مليون دولار لإطلاق سراح البحارة، في زعم لم يتسن التحقق منه بشكل مستقل.
وصرح جون ستيد، منسق لجنة تابعة لمنظمة "أوشنز بيوند بيراسي"، ومقرها في الولايات المتحدة، في بيان، بأن البحارة سوف يتم ترحيلهم إلى بلدانهم.
وأضاف ستيد أن هناك مجموعة واحدة فقط احتجزت لفترة أطول من هذه المجموعة، إذ قضت 1672 يوما قيد الاحتجاز.
وتابع قائلا "أوردت تقارير أنهم في حالة معقولة، بالنظر إلى محنتهم ... لقد قضوا أكثر من أربع سنوات ونصف السنة في أوضاع يرثى لها بعيدا عن أسرهم".
وأوضح كذلك أن عضوا آخر في الطاقم لقي مصرعه خلال عملية الاختطاف في حين توفي اثنان آخران جراء الإصابة بالمرض أثناء احتجازهم.
كانت القرصنة قبالة سواحل الصومال تمثل تهديدا خطيرا لصناعة الشحن العالمية، ولكن الهجمات تراجعت إلى حد بعيد في السنوات الأخيرة بعدما بدأت السفن حمل حراس مسلحين وزادت القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي من دورياتها.
ولم تنجح أي هجمات استهدفت سفنا تجارية منذ عام 2012، ولكن تهديد القرصنة ما زال قائما، بحسب ستيد.
كان معظم الرهائن لدى القراصنة الصوماليين من البحارة على سفن تجارية، على الرغم من أنه تم اختطاف أسر أوروبية من على متن يخوت بينما كانوا في رحلات في مياه خطرة قبالة سواحل المحيط الهندي.