الجامعة العربية تحذر من الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 08:42 ص
الجامعة العربية تحذر من الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة
الجامعة العربية

حذرت جامعة الدول العربية من خطورة مواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلي انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإفراطها في استخدام القوة المسلحة، مما يؤكد أهداف سياستها الممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية.

وشددت الجامعة العربية على أن الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة تعد تحديا صارخا للشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي، حيث تواصل قوات الاحتلال سياسة الحصار والإغلاق والاستيلاء على الأراضي وتهويد مدينة القدس، كما تواصل بناء جدار الفصل العنصري والاعتقالات التعسفية وهدم البيوت، لتكرس واقعا غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان الفلسطينيين ،مما يفاقم من معاناتهم وهو الأمر الذي يترك آثاره البالغة على مجمل حياتهم المعيشية بما فيها التعليمية.

جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد ابو علي في افتتاح أعمال الدورة الـ(٩٤) للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وقال ابوعلي إن التعليم في فلسطين يواجه تحديات كثيرة تستهدف تعطيل المسيرة وتجهيل وإفقار المجتمع الفلسطيني وخصوصا في المناطق التي تسمى مناطق (ج) خاصة مناطق الأغوار والبلدة القديمة في مدينة الخليل ومدينة القدس وضواحيها.

وأشار إلى أن محاولات النيل من التعليم في القدس وشطب جزء كبير من مكونات الكتب وتغيير المناهج لم تتوقف، موضحا أن هذه المحاولات تشكل تعديا جديدا على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية خاصة معاهدة جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمي في البلاد المحتلة، والتي تؤكد أنه يقع على عاتق الدولة المحتلة توفير الأجواء التعليمية المناسبة للطلبة دون المساس بمجرى العملية التعليمية أو منع استمرارها.

ولفت أبو علي إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يبذل كامل طاقاته لتهويد المنهاج الدراسي المقدسي خلال عام ٢٠١٦، وذلك في إطار سعيه لتهويد كل ماهو فلسطيني وإسلامي في مدينة القدس المحتلة، التي تتعرض لمخططات اقتلاعية مستمرة يخصص لها ميزانيات ضخمة من قبل الاحتلال في ظل عدم توافر متطلبات حيوية فعالة لمواجهة المخططات الصهيونية.

وجدد ابوعلي ترحيبه بنتائج تصويت المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" باعتماد القرارين الخاصين بفلسطين وهما: فلسطين المحتلة والمؤسسات الثقافية والتعليمية، مشيرا إلى أن هذا القرار التاريخي بشأن القدس والمقدسات الإسلامية يعبر عن الحق الفلسطيني العربي الراسخ المدعم بالقانون وقرارات الشرعية الدولية في القدس والمقدسات والحرم القدسي الشريف، والمجسد للحقيقة الأزلية المدعمة بشواهد وآثار التاريخ والحضارة العريقة الباقية عبر الحقب المتتالية.

كما حذّر ابوعلي من خطورة ما يتعرض له قطاع غزة، نتيجة مواصلة سلطات الاحتلال إجراءات حصارها البري والبحري للقطاع لتعزله كليا عن الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وعن العالم الخارجي.

يناقش الاجتماع على مدى خمسة أيام عددا من البنود الهامة حول الأوضاع التعليمية الفلسطينية، فضلا عن متابعة دور اللجنة في مواكبة الانتفاضة وسير البرامج التعليمية الإذاعية والتليفزيونية الموجهة، وظروف الانتاج والبث والاستقبال وتنسيق وتطوير التبادل الإذاعي والتليفزيوني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة