نجوع سوهاج تستغيث بالمسئولين.. 2000 مواطن يشكون تدني الخدمات.. 2 كيلو متر تفصل بين «الرياينة» وأقرب مدرسة للطلاب.. ونقل 7 أعمدة إنارة لخدمة أحد المسئولين يُظلم نجع «الخولي»

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 12:17 م
نجوع سوهاج تستغيث بالمسئولين.. 2000 مواطن يشكون تدني الخدمات.. 2 كيلو متر تفصل بين «الرياينة» وأقرب مدرسة للطلاب.. ونقل 7 أعمدة إنارة لخدمة أحد المسئولين يُظلم نجع «الخولي»
صورة أرشيفية
أحمد صالح

مشاكل عديدة يعاني منها 7 نجوع بسوهاج، وهم: النخل الجوابي، وخاطر، وعوض، ومطرود، وحسون، وبخيت، والخولي الشرقي، التابعين لقرية الرياينة بمركز طما، والتي يعيش فيها ما يقرب من 2000 نسمة، لعل أبرز هذه المشاكل هي الإهمال الشديد في الطرق والصرف الصحي والكهرباء ومياه الشرب، أي أنهم يعانون من عدم توافر الحد الأدنى من أساسيات الحياة، كما أنه لا يوجد مخبز للعيش البلدي، ولم تكن المواصلات بمنأى عن المشاكل التي يعاني منها أهالي القرية، بل اشتكى الأهالي من عدم وجود مواصلات بالنجوع سواء للقرى المجاورة أو المدن البعيدة نسبيًا عن هذه النجوع.

ويقول بخيت علي، أحد أهالي نجع بخيت، إن أهالي النجع يشعرون بالضجر من عدم وجود مدرسة للتعليم الابتدائي؛ فأقرب مدرسة موجودة في الوحدة المحلية في قرية الرياينة تبعد حوالي 2 كليو متر، ما يعد مشقة كبيرة للأطفال صغار السن، الذين يبلغون من العمر 6 أعوام فقط، الذين يسيروا على مدقات ترابية تمر بين الزراعات، ما يشكل خطرًا عليهم من ناحية الجهد المبذول في السير أو الحيوانات الضالة التي تملأ الشوارع، أو التراب الذي يملأ ملابسهم أثناء عملية السير.

ويضيف صلاح حسين يوسف، موظف سابق بالوحدة المحلية بقرية الرياينة المعلق، «من المؤسف أن تكون خدمة الأهالي تجري بالتسويف وليس بالإنجاز، فالأهالي منذ خمس سنوات تبرعوا بأموال واشتروا قطعة أرض؛ لتخصيصها لبناء مدرسة ابتدائية، ورغم استيفاء الإجراءات كاملة لم تُبنى حتى الآن، رغم الكثافة السكانية بهذه المنطقة».

ويطالب صلاح خلف حسون، أحد المواطنين بالنجع، باستكمال أعمدة الكهرباء للطريق الواصل من جسر التحرير حتى نجع الخولي، حيث تصل المسافة إلى 500 متر، فالطريق مظلم ويمر بالزراعات، وكان قد سبق تخصيص 7 أعمدة لهذا الطريق منذ عدة سنوات، لكن تم نقلها إلى أحد الطرق لخدمة مسئول بالوحدة المحلية، مضيفًا «لا أحد يستمع إلى شكوانا أو ينظر إلى مطالبنا».

ويضيف زكريا مصطفى، مأمور ضرائب بطما، من أهالي نجع الخولي الشرقي، أنه كان يتمنى من المسئولين بهيئة المياه والصرف الصحي إدراج نجوع الخولي في خطط إدخال الصرف الصحي، لاسيما بعد اختيار مجلس قرى الرياينة من القرى الأشد احتياجًا، واستكمال المرافق بها، لكننا لم نعلم لماذا لم يتم إدخالنا لهذا المشروع الحيوي.

ويتمنى حامد خاطر، أحد أبناء نجع خاطر، أن يستمع المسئولون إلى المواطنين بالنجع خاصة فيما يخص مشكلة الطرق؛ لأن هذه المشكلة تؤرق المواطنين كافة، فهي ليست خدمة ترفيهية بل أساسية للأهالي، بينما يقول محمد عبد العظيم، أحد أبناء نجع «عوض» أن الأهالي تنفق أموالًا كثيرة على التوك توك والسيارات الخاصة؛ لأن الطرق غير ممهدة.

من ناحية أخرى، يبدي خالد أبو زيد، أحد المواطنين بنجع مطرود انزعاجه، متسائلًا عن الاشتراطات التي تطلبها وزارة التموين والمحافظة كي يتم إنشاء مخبز في كتلة سكانية تجاوزت 2000 نسمة، وتبعد عن أقرب مخبز حوالي 2 كيلو متر، فلا يُعقل أن يذهب المواطن للحصول علي خمسة أرغفة أو عشرة لمسافة 2 كيلو متر، ويستغرق فيها حوالي ثلاث ساعات على الأقل، ما يهدر وقت وجهد المواطن.

وينبه محمد عبد العزيز، احد المواطنين بنجع «الجوابي» إلى مشكلة تهالك شبكة الكهرباء التي لم يتم تغيرها منذ عدة سنوات، ما أدى إلى ضعف التيار الكهربائي، وإتلاف الأجهزة بالإضافة إلى أن أغلب خطوط الكهرباء محملة على «كلسنات» بدلا من الأعمدة المتهالكة، ما ينذر بوقوع كارثة في حالة سقوط الأسلاك، وهو ما يخشاه في حالة هبوب الرياح والعواصف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق