«الكهرباء»: تغيير أسلوب الإنتاج والاستهلاك للتعامل مع التحديات الحالية

أكدت وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة صباح مشالي، إن قطاع الطاقة على مستوى العالم يواجه تحديات تفرض عليه ضرورة التحول في أسلوب الإنتاج والاستهلاك على حد سواء، بهدف توفير الطاقة وتوزيعها بالشكل الذي يحقق رفاهية المواطنين، مع الأخذ في الاعتبار أهمية التعامل مع المشكلات والمخاطر البيئية مثل الاحتباس الحراري.

وأضافت «مشالي»، خلال مشاركتها في مؤتمر تنظمه غرفة التجارة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بحضور وفد رجال الأعمال الأمريكي، إن مصر لديها الخطط المستقبلية التي تتعلق بقطاع الطاقة والكهرباء وترغب في مناقشتها مع الولايات المتحدة، بهدف إيجاد سبل لتعزيز التعاون بين البلدين في هذا القطاع الحيوي.

ولفتت إلى أن قطاع الطاقة في مصر يواجه بعض التحديات، منها غياب التشريعات المنظمة لعمل هذا القطاع، وغياب التعامل الصديق للبيئة، ولكن مصر تتمتع بوفرة مصادر الطاقة ولديها عدة أهداف تسعى إلى تنفيذها في هذا القطاع، وترحب بمشاركة أصدقائها في الخارج من أجل تحقيقها.

وأكدت نجاح قطاع الكهرباء، رغم التحديات، في تزويد 6882 ميجاوات خلال العام 2015 بالتعاون مع «جنرال الكتريك»، ما أسهم بشكل كبير في تحقيق التوازن بين العرض والطلب، كما نجح في إضافة نحو 3 آلاف ميجاوات خلال فصل الصيف لمواكبة الزيادة الكبيرة في حجم الطلب.

وأشارت إلى وجود ثلاثة مشروعات ضخمة لتوليد الكهرباء بطاقة 14.4 جيجابايت، بالتعاون مع شركة «سيمنز»، ستبدأ في توفير الطاقة مع نهاية العام الجاري، موضحة أن وزارة الكهرباء والمركز الأعلى للطاقة لديهما استراتيجية نمو تركز على مصادر الطاقة المتجددة، نجحت في وجود استثمارات ضخمة في قطاع الكهرباء، بلغت قيمتها 18 مليار جنيه خلال العامين الماضيين.

وأوضحت أن مصر تسعى في الفترة الحالية إلى وضع التشريعات المرتبطة بقطاع الطاقة، مثل قانون الطاقة المتجددة الذي يحدد أسلوب عمل الشركات العاملة في هذا المجال، وقانون آخر ينظم عمل المستثمر الأجنبي بشكل يجذب المزيد من الاستثمارات.

وأكدت أن فرص الاستثمار في قطاع الطاقة المصري واسعة ومتنوعة، حيث يمكن الاستثمار في الطاقة الآمنة وتوليد الطاقة باستخدام الرياح والطاقة الشمسية، والمساهمة في تنمية وتطوير الشبكة الذكية لتوزيع الطاقة.