تأجيل الطعن على رصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 01:34 م
قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة، تأجيل الدعوى المقامة من مصطفى حسين حسن، والتي تطالب بوقف تنفيذ وإلغاء قرار وزارة الداخلية بإجراء الممارسات المحدودة رقم ٢٢ لسنة ٢٠١٣، المسماة بمشروع رصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي، لـ٦ ديسمبر المقبل؛ للاطلاع على تقرير المفوضين.
وكانت الدائرة الثامنة لهيئة مفوضي الدولة، بمحكمة القضاء الإداري، في مجلس الدولة، برئاسة المستشار منصور حمزاوي، قد أوصت بتأييد قرار وزير الداخلية بإجراء الممارسة المحدودة المسماة بمشروع رصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي، «منظومة قياس الرأى العام».
وقال التقرير المعد من المستشار أحمد سمير أبو العيلة، مفوض الدولة، إن وزارة الداخلية أصدرت كراسة شروط لإجراء ممارسة محدودة برقم ٢٢ لسنة ٢٠١٣٢٠١٤، تحت عنوان «مشروع رصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي»، وفقًا لأحكام قانون تنظيم المناقصات والمزايدات رقم ٨٩ لسنة ١٩٩٨، وجاء في كراسة الشروط أن هدف المشروع هو استخدام أحدث إصدارات برامج نظام رصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي، والتعرف على الأشخاص الذين يمثلون خطرًا على المجتمع وتحليل الأراء المختلفة التي من شأنها التطوير الدائم للمنظومة الأمنية بالوزراة.
وأضاف التقرير أن المدعي يرى أن هذا القرار من شأنه المساس بحزمة من الحقوق والحريات التي كفلها الدستور كحرية التعبير والحق في الخصوصية وحرية تداول المعلومات إلا أن الدستور وإن كان قد كفل هذه الحقوق والحريات إلا أنها مشروطة بعدم تجاوز حدود المشروعية أو المساس بالأمن القومي أو النظام العام، فهذه الحريات شأنها شأن أي حرية أخرى كفلها الدستور ليست مطلقة.
وأكد التقرير أن حرية الرأي والتعبير تحتاج إلى تنظيم استخدامها للحيلولة دون إلحاق الضرر النفسي والمادي بالأفراد أو مؤسسات الدولة، خاصة مع تصاعد ظاهرة استخدام الشبكات الاجتماعية داخل المجتمع ووصول عدد مستخدمي الإنترنت في مصر إلى الملايين، فضلًا عن انتشار العديد من الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحرض على الدولة المصرية ومؤسساتها، وتهدر دماء العديد من طوائف الشعب المصري، وهو ما يمثل ضررًا بالغًا على الأمن القومي المصري.
وأوضح التقرير أن القانون والدستور أوجب على وزارة الداخلية الحفاظ على النظام والأمن العام والأرواح والأعراض والأموال ومنع الجرائم، وضبطها والبرنامج موضوع الممارسة محل الدعوى ليس إلا وسيلة لتمكين وزارة الداخلية من القيام بدورها المنوط بها، فضلًا عن أن هذا البرنامج من شأنه الاطلاع على محتوى متاح للجميع، يُمّكن لأى شخص الاطلاع عليه بمجرد دخوله على شبكة الانترنت، وليس من شأنه اختراق حسابات الأشخاص أو الاطلاع على بياناتهم الشخصية أو غير المتاحة، كما أنه ليس من شأنه منع أي شخص من إبداء رأيه بحرية على شبكات التواصل الاجتماعي.