انتفاضة من أجل «سوريا».. كنائس أوروبا تدق أجراسها لـ«ضحايا حلب».. تبرع النجوم العالميين بـ«الجينز» لصالح اللاجئين.. احتجاجات دولية تنديدًا بالقصف.. وانقسام بمجلس الأمن حول الأزمة
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 02:11 م
رغم المساعي الروسية للوصول لـ«هدنة إنسانية» في سوريا، خلال الأيام الماضية، ورغم فشل المحاولات لوقف القصف في حلب، والانقسام الذي يشهده مجلس الأمن الدولي تجاه الأزمة، إلا أن هناك تفاعلات إنسانية من مختلف دول العالم تجاه الأزمة.
-كنائس أوروبا تدق أجراسها من أجل ضحايا حلب
بدأ قس فنلندي، في دق أجراس كنيسته يوميًا، من أجل ضحايا القصف في مدينة حلب السورية، موضحًا أن الفكرة انتشرت وتحولت إلى حملة شارك فيها 800 من رعاة الكنائس من جميع الطوائف حول العالم.
وقال القس تيمو لاياسالو، الراعي في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، إنه صدم وشعر بالحزن أمام مشاهد الدمار في المدينة السورية، وشرع قبل أسبوعين في دق أجراس الكنيسة بحي كاليو بوسط هلسنكي، لمدة دقائق قليلة يوميًا، عند الخامسة مساءً، بحسب ما نقلته سكاي نيوز.
ووفق ما نقلت وكالة «رويترز»، أوضح «لاياسالو»، أن الهدف كان تذكير الجميع بـ«أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية والتي تسببت في الشعور بالرعب والعجز».
وذاعت الخطوة في فنلندا وتدريجيًا في أوروبا، وبلغت كنائس في أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة.
- الجينز للاجئين
أقيم في العاصمة البريطانية لندن، معرض لبناطيل جينز خاصة لنجوم ذو شهرة عالمية، تبرعوا بها لصالح اللاجئين في العالم، ويحمل المعرض الذي يضم 100 بنطال لـ100 شخصية مشهورة، اسم «الجينز للاجئين».
وبعد إضافة الفنان والمصمم العالمي، جوني دار، لمساته السحرية على البناطيل، سيتم بيعها بالمزاد العلني، بهدف جمع التبرعات لصالح اللاجئين، ومن بين الشخصيات الموسيقية الشهيرة التي تبرعت بالبناطيل، يوسف إسلام «كات ستيفنز»، وليلي ألين، وإلتون جون، وفيكتوريا بيكهام، وبينيسيو ديل تورو، وبراين آدمز، وكارلا بروني.
وسيتم التبرع بالأموال التي ستجمع من بيع البناطيل إلى لجنة الإنقاذ الدولية «منظمة غير حكومية مقرها بالولايات المتحدة».
وقفة احتجاجية في باريس ومظاهرة في لندن تنديدًا بالقصف على حلب
احتشد عدد كبير من الناشطين، السبت الماضي، في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفرنسية، نددت من خلالها استهداف المدنيين في حلب.
ونظم مجموعة من الفرنسيين والسوريين، وقفة احتجاجية، اعتراضًا على القصف الذي تتعرض له مدينة حلب، ورفع المحتجون لافتات من قبيل «سوريا حرة، لا للتهجير القسري، الحرية لحلب، لن نترك وطننا».
وبالتزامن، تظاهر مئات الأشخاص أمام مقر الحكومة البريطانية في العاصمة لندن؛ للتنديد بالاعتداءات على حلب، وشارك في المظاهرة التي دعت إليها منظمة العفو، ولجنة الإنقاذ، الدوليتين، ومنظمات إنسانية في بريطانيا، مئات الأشخاص من مناطق مختلفة في البلاد.
ورفع المتظاهرون لافتتات كتب عليها عبارات من قبيل «أنقذوا أطفال حلب، إبادة جماعية جديدة في حلب، هولوكوست، أوقفوا المجزرة».
وشاركت الممثلة البريطانية الشهيرة «كاري موليغان»، في الاحتجاح، واستهجنت القصف على المدينة السورية، ولفتت إلى أنه كان من الممكن أن يحدث لابنتها ما يعيشه أطفال حلب، وأضافت: «أنا مطمئنة عندما أضع ابنتي بأمان على فراشها غير أن الأسر في حلب ليسوا كذلك».
ومن ناحية أخرى، يشهد مجلس الأمن انقسامًا تجاه الأزمة السورية، فقد قال «فيليبو غراندي» المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مجلس الأمن ما زال يظهر انقسامه تجاه الأزمة السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي، في ختام زيارته للمملكة الأردنية التي بدأها يوم السبت الماضي.
وأضاف «غراندي»: «مجلس الأمن ما زال يظهر عدم توحده وانقسامه إزاء الأزمة السورية، المنظمات الدولية لا زالت تعاني من جلب المساعدات لسوريا».
وتابع: «قبل بضعة أيام، كان هناك وقف للقتال في حلب، ولكننا لم نستطع أن نخلي الجرحى، وبغياب توقف الحرب فإن أزمة اللاجئين ستستمر».