الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي يشكلا «ترويكا» لحل أزمة ليبيا

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 02:51 م
الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي يشكلا «ترويكا» لحل أزمة ليبيا
ابو الغيط

اتفقت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، على تشكيل ترويكا بينهم بهدف تعزيز التعاون والتنسيق فيما بين المنظمات الثلاث لتشجيع المصالح الوطنية في ليبيا ودفع الحوار السياسي وتسهيل عملية تنفيذ اتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات.

جاء ذلك في بيان مشترك اصدرته الأطراف الثلاثة في ختام اجتماع ثلاثي، لبحث الوضع في ليبيا استضافه أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية بمقر الجامعة، وشارك به جاكايا كيكويتي الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي ومارتن كوبلر الممثل الخاص لسكرتير عام الامم المتحدة، ورئيس بعثة الدعم الاممية في ليبيا.

وأكدت جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في البيان، أهمية وجود قوة عسكرية وأمنية ليبية متماسكة ومهنية تعمل تحت قيادة موحدة كما هو منصوص عليه في الاتفاق السياسي الليبي.

وأدانت الأطراف أعمال العنف الاخيرة في طرابلس ومحاولة الاستيلاء على مقر المجلس الأعلى للدولة، كما وأكدت أن هذه الأعمال غير المقبولة تعرقل العملية السياسية وتعيق الانتقال الديمقراطي لليبيا، وطالبت في بيانها بالحد من تصعيد الموقف على وجه السرعة وترسيخ الأمن وسيادة القانون في طرابلس بهدف تمكين المجلس الرئاسي من ممارسة مسئولياته ومهامه بموجب الاتفاق السياسي الليبي.

واعربت الأطراف عن دعمها للمجلس الرئاسي وحثته على الاستمرار في الاضطلاع بمسئولياته على النحو شامل كما هو منصوص عليه في الاتفاق السياسي الليبي وتقديم التشكيل المعدل لحكومة الوفاق الوطني، كما اعربت عن دعمها لمجلس النواب باعتباره السلطة التشريعية للدولة وحثته على الاستمرار في تنفيذ مسؤولياته تجاه الاتفاق السياسي الليبي.

واتفقت الأطراف الثلاث على القيام بمهام مشتركة بواسطة مبعوثي المنظمات الثلاث إلى ليبيا بغية تشجيع الأطراف الليبية الرئيسية والمؤثرة على مناقشة وبحسن نية القضايا المحورية التي يمكن أن تدفع بالعملية السياسية الجارية قدمًا، وأكد الأطراف الثلاثة على التزامهم بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، وبتشجيع تسوية سلمية للوضع بقيادة ليبية لتمكين البلاد من استكمال انتقالها الديمقراطي، مشددة على رفضها لأي تدخل عسكري اجنبي في ليبيا.

وشددت الأطراف على الحاجة الى مقاربة دولية واقليمية متناسقة وتكاملية لمساندة ليبيا في التعامل مع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها، ورحبت في هذا السياق بتجديد عزم جامعة الدول العربية على تعزيز دورها في دعم العملية السياسية بما في ذلك من خلال تعيين ممثل خاص للامين العام لجامعة الدول العربية الى ليبيا.

واعادت الأطراف التأكيد على الحاجة إلى حوار سياسي بناء وشامل بهدف تخطي العقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، وأكدت أيضًا أهمية تنفيذ تدابير متبادلة لبناء الثقة بين جميع الأطراف من أجل تفادي او تصعيد إضافي للموقف على الأرض وكذلك الحاجة إلى تعزيز المبادرات الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.

وأكدت الأهمية العليا لتناول هذه الغاية كمسألة ذات اولوية في إطار حوار سياسي شامل بين الأطراف المعنية، واعربت الأطراف عن دعمها للجهود والعمليات العسكرية الجارية ضد التنظيمات الإرهابية في سرت وبنغازي وغيرها من المناطق، وشددت على ضرورة الحاجة إلى توفير مساعدات الاستقرار السياسي والتعافي المبكرة لإعادة تأهيل المناطق التي يتم تأمينها من سيطرة الاٍرهاب، كما رحبت الأطراف بكافة الجهود الهادفة إلى استعادة انتاج النفط في ليبيا واستئناف تصديره ورفع طاقته.

وأكدت الحاجة إلى مؤسسة نفط وطنية موحدة وذات كفاءة يمكن أن تُمارس مسؤولياتها على كافة المنشآت النفطية في جميع أنحاء البلاد، كما شددت على أن جميع عوائد تصدير النفط يجب أن تمر عبر القنوات الشرعية المناسبة، كما أكدت أهمية وجود مصرف مركزي ليبي موحد ويتمتع بالقدرة للاشراف على هذه الأموال، وشددت أيضًا على أنه يجب استخدام كافة الموارد الطبيعية لليبيا بشكل متكافىء ويتسم بالشفافية للصالح الأعلى لليبيا ولكل شعبها.

ورحبت الأطراف بجهود المجلس الرئاسي لتحسين علاقته بالمصرف المركزي الليبي، واعربت عن استعدادها لمد المجلس الرئاسي بناء على طلبه بالدعم التقني لمساعدته في مجال التمويل والانفاق العام، كما
اعربت الأطراف عن عزمها دراسة أفضل السبل لقيامها بحشد وتنسيق كافة أنواع الدعم والمساعدة الدولية لليبيا بشكل مشترك بما في ذلك عبر تنظيم مؤتمر دولي على النحو المطروح في المادة ٥٨ من الاتفاق السياسي الليبي وذلك في التوقيت المناسب وعندما تتوافر الظروف المواتية.

واتفقت الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على استمرار في التنسيق الفعّال بينهما بما في ذلك من خلال عقد اجتماعات ثلاثية دورية في المستقبل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق