«بوتين» يتهم أوكرانيا بارتكاب «جريمة ضد الإنسانية» في القرم

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن حصار أوكرانيا لشبه جزيرة القرم، بقطع إمدادات الماء والكهرباء، كاد أن يكون «جريمة ضد الإنسانية».

وقال «بوتين»، اليوم الأربعاء، في منتدى الأقاليم للجبهة الشعبية الروسية: «فيما يتعلق بقطع إمدادات المياه، وهذا العمل مرتبط بانقطاع التيار الكهربائي، كله هذا يقارب الجريمة ضد الإنسانية، قطع التيار الكهربائي عن منطقة كبيرة حيث يعيش ملايين من الناس، في فصل الشتاء»، مضيفًا: «ولكن بالنسبة لأولئك الذين قاموا بذلك، فهو غباء ماذا توقعوا؟ أنا لا أفهم ببساطة، أن يركع الجميع على ركبهم ويطلبوا الصدقات».

وأضاف الرئيس الروسي: «منظمات حقوق الإنسان التزمت الصمت، لكن الحقيقة أن تلك جريمة، لكن أقول لكم بصراحة، لقد أعجبت بالناس، بهؤلاء الناس، الذين يعيشون في القرم، ورد فعلهم على ما يحدث، هذه رجولة، التحكم بالذات والرغبة في الكفاح للحصول على حقوقهم».

وقد خيم الظلام على شبه جزيرة القرم، يوم 22 نوفمبر الماضي، بسبب نسف أعمدة خطوط الكهرباء في جنوب أوكرانيا، التي تزود شبه الجزيرة بالطاقة الكهربائية، وقد تم فرض حالة الطوارئ في المنطقة وقتها، وأعلن النائب الأول لرئيس الوزراء في حكومة القرم ميخائيل شيريميت، في 27 من الشهر نفسه، أن القرم بدأت تتلقى إمدادات الكهرباء عبر جسر الطاقة من إقليم كوبان الروسي المجاور، وهي كميات صغيرة تستخدم لسد حاجات مدينة كيرتش، التي تشهد أكبر مشاكل بسبب قطع الكهرباء عن شبه الجزيرة، وقد تم بناء جسر للطاقة لاحقًا، ما سمح بتوفير نحو 400 ميجاوات إضافيًا.