صور..سيدة بمحكمة الأسرة تتهم زوجها بخطف ابنها للتنازل عن النفقة

في إحدى الزوايا الضيقة بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، تسير «م، سعيد صالح» والدة لطفلين، تقبض على مابيديها من أوراق بإحكام، على الرغم من أنها لا تعلم محتواها، بسبب أميتها، ولكنها على يقين أن طيات تلك الأوراق، هي الضمان الوحيد للحصول على حقها من زوجها، وبيدها الأخرى تمسك بابنتها «سلمى» التي لا تتجاوز الـ8 سنوات، بحنان مرددة أنها تخشى أن تلقى مصر أخيها، وتتجول، بين أروقة المحكمة، تعتلى ملامح وجهها الحسرة، وتغمر عينيها الدموع بعد أن أخذ زوجها - بحسب قولها- ابنها، والمتابع لحالتها يراها تترك محاميا وتذهب -باكية- لآخر تطلب الإنقاذ، وترجو المساعدة في استعادة ابنها، لعدم تحملها نفقات أتعاب المحاماه.

اقتربت محررة «صوت الأمة»، منها لمعرفة حكايتها، وبمجرد سؤالها عن سبب استمرارها في البكاء طيلة الوقت، أجهشت بالبكاء مرة ثانية، وأخذت تسرد قصتها قائلة: "بعد خمس سنوات زواج بقيت مديونة ومُشردة بسبب زوجى وأهله، احنا من سكان عين شمس، وجوزي "م.س"، صاحب سوابق ومحكوم عليه في قضية قتل، وهربان لم ينفذ الأحكام، من سنتين تهجم علي هو وأخوه "أحمد"، ومضوني على ورق أبيض، وأنا مبعرفش اقرأ، اكتشفت بعدها إنه تنازل عن القايمة بتاعتى ونصيبي في الشقة، ليتركني مديونة أنا واْولاده، ومابيصرفش علينا قرش واحد، ولم يتحملني أهلي في البقاء عندهم».

وتابعت: " مابقاش قدامي غير إني أرفع قضية نفقة، وخرجت بنتي من المدرسة عشان تشتغل ومفيش فلوس أصرف على مدارسها ومحدش واقف معايا، ورفعت الدعوى رقم 911 لسنة 2016 ولسه متحددليش جلسة، معيش فلوس لأتعاب المحامي، واضطريت أبيع عفش بيتي وبرده مش مكفي، ولما أهل جوزي عرفوا، هددوني وخدوا ابني مني وضربوني أنا وأمي، وجوزي اتهجم علينا في بيت أمي من أسبوعين، وضربنى بسلاح أبيض، وهددني بالتنازل عن القضية".

وحصلت «صوت الأمة»، على صور من المحضر والتقرير الطبي، ولازالت الضحية تبحث عن من يتبنى قضيتها، وإعادة ابنها إليها مرة أخرى، والحصول على نفقتها، وحمايتها من مسلسل الاعتداءات المستمر من قبل زوجها وأهله.