باكستانية تناشد رئيس البلاد وقف إعدام زوجها المختل عقليا

السبت، 29 أكتوبر 2016 07:00 م
باكستانية تناشد رئيس البلاد وقف إعدام زوجها المختل عقليا
الرئيس الباكستاني ممنون حسين

ناشدت زوجة باكستاني مصاب بانفصام الشخصية رئيس البلاد لإنقاذ حياة زوجها ووقف حكم الإعدام المقرر تنفيذه بحقه في أقل من 72 ساعة، فغيما كثفت جماعات حقوق الانسان حملتها ضد الاعدام في باكستان.

وقالت صفية بانو لاسوشيتد برس "التقيت بزوجي إمداد علي في السجن منذ يومين وهو لا يفهم تماما ما الذي سيحدث وشيكا". وأضافت أنها قدمت التماسا إلى المحكمة العليا في البلاد، تطلب فيه إيقاف تنفيذ حكم الإعدام المقرر في الثاني من نوفمبر بحق زوجها علي البالغ من العمر 50 عاما.

أضافت أنها التقت بعلي في السجن قبل يومين وأنه لا يدرك تماما ما الذي يحدث.

ويقف علي في طابور الإعدام منذ إدانته في عام 2001 لقتله لعالم دين في وسط باكستان. ولا تتوافر الكثير من التفاصيل حول الظروف التي وقع فيها القتل. وقالت بانو في البداية إن الرجل القتيل خبير في "السحر الاسود" وإنها لا تعرف ما الذي دفع علي لقتله.

وجاءت تعليقاتها بعد أن دعت لجنة لحقوق الانسان في الجناح الأعلى من البرلمان الباكستاني الحكومة إلى وقف اعدام علي، قائلة إنها ستسعى إلى الحصول على عفو من الرئيس ممنون حسين.

وتمت تشخيص إصابة على بالفصام في عام 2008. ورفضت أعلى محكمة في باكستان الاستئناف الاخير لعلي، زاعمة أن مرضه لا يمكن وصفه بانه اختلال عقلي.

ووفقا لربريف وهي منظمة حقوق انسان دولية، حذر ساسة الاتحاد الاوروبي من أن وضع الافضلية التجارية لباكستان مع الاتحاد الاوروبي يمكن ان يكون في موضع خطر بسبب الإعدامات في البلاد. وفي بيان قالوا ان موفدين لتجارة الاتحاد الاوروبي من المقرر أن يزوروا البلاد يوم الاثنين قبل إعدام علي لتقييم ما إذا كانت باكستان وفت بالتزاماتها في التمسك بمعايير حقوق الانسان.

وقالت مايا فاو وهي مديرة في ربريف إن على مريض للغاية بصورة لا تجعله يفهم أنه يواجه الإعدام. وأثيرت شكوك حول عملية الاعدام في باكستان بعد أن ألغت محكمة حكما بإعدام شقيقين لتجد أن الشقيقين تم بالفعل إعدامهما بينما كان الاستئناف الخاص بهما ينظر فيه. وشنقت باكستان أكثر من 400 مذنب منذ رفع الحظر في عام 2014.

وظلت الإعدامات في باكستان متوقفة بن عامي 2008 و2014 بسبب ضغوط جماعات حقوق الانسان الدولية. غير أنها رفعت الحظر على الإعدام في اعقاب هجوم طالبان على مدرسة في بيشاور في ديسمبر كانون اول 2014 والذي قتل فيه 150 شخصا كلهم تقريبا من الأطفال.

وقالت ربريف إن عددا محدودا من الإعدامات التي وقعت منذ عام 2014 هي التي كانت مرتبطة بالإرهاب. وقالت إن باكستان مؤخرا فاقت السعودية لتصبح ثالث أكبر دولة في عدد الاعدامات بعد الصين وإيران.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق