الرئيس اليمني يرفض خارطة السلام الأممية
الأحد، 30 أكتوبر 2016 05:24 ص
رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، السبت، استلام خارطة السلام من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وفق مصدر رئاسي.
ونقلت "الأناضول" عن المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الرئيس هادي استقبل المبعوث الأممي في مقر إقامته المؤقتة بالعاصمة السعودية الرياض، و"رفض خلال اللقاء استلام خارطة السلام الأممية".
وقال هادي، وفقاً للمصدر نفسه، إن "الخارطة تشرعن الانقلاب الذي قام به الحوثيون".
وكانت مصادر مقربة من الحوثيين كشفت، في وقت سابق، أن الخارطة الأممية همشت دور الرئيس هادي في المستقبل، حيث نصت على أن ينقل صلاحياته إلى نائب رئيس جمهورية توافقي، يكون هو المخوّل بتكليف رئيس حكومة وحدة وطنية بتشكيلها.
وزار المبعوث الأممي صنعاء، الثلاثاء الماضي، وسلم الوفد المشترك للانقلابيين نسخة من خارطة السلام، كما ناقش معهم تثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل "لجنة التواصل والتهدئة"، في مدينة "ظهران الجنوب"، جنوب السعودية.
وأعلن الوفد رسميًا، الثلاثاء، تسلمه للخارطة، وقال إنه "سيتدارسها مع قياداته وسيبلغ المبعوث الأممي بموقفه منها"، لكنه لم يصدر أي موقف، حتى مساء أمس الجمعة.
ولم يتم الكشف عن فحوى خطة السلام التي تسلمها المتمردون الثلاثاء، لكن مصادر مطلعة أكدت أنها تتضمن نقل سلطات هادي لنائب رئيس جمهورية توافقي، مخول بتكليف شخصية توافقية بتشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما يظل الرئيس الحالي بمنصب شرفي فقط حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة".
وخلال اليومين الماضيين، بدأت المؤسسات الحكومية اليمنية والأحزاب الموالية لها، بإصدار بيانات ترفض ما احتوته تلك التسريبات، وتؤكد على أن يكون الحل للأزمة اليمنية مرتكزا على المرجعيات الثلاث وهي "المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216"، وجميع هذه المرجعيات تؤكد على أن الشرعية هي للرئيس عبدربه منصور هادي.