مسئول جزائري يؤكد ضرورة تحقيق التنمية لوضع حد لظاهرة الهجرة بإفريقيا
الإثنين، 31 أكتوبر 2016 06:51 ص
أكد الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، الأحد بالجزائر العاصمة، ضرورة تحقيق التنمية في الدول الإفريقية وإعادة الاستقرار إلى مناطق النزاع لوضع حد لظاهرة الهجرة التي تعاني منها القارة الإفريقية.
وقال مساهل - خلال مشاركته في محاضرة بعنوان "الهجرة في الأدب الإفريقي" في إطار سلسلة اللقاءات المنظمة على هامش معرض الجزائر الدولي للكتاب - "إنه من خلال تفعيل سياسة تنموية حقيقية وإعادة الاستقرار لمناطق النزاع في إفريقيا قد يكون بالإمكان الحد من ظاهرة الهجرة".
وأضاف قائلا "تعاني إفريقيا من هجرة داخلية بين بلدانها أكثر منها خارجية نحو الدول الغربية وعلى رأسها أوروبا"، مشيرا إلى أنه حسب التقديرات فإن حوالي 20 مليون إفريقي مهاجرون داخليا بينما لا تتجاوز نسبة المهاجرين الأفارقة نحو أوروبا الواحد بالمائة".
وأرجع مساهل سبب ضعف الهجرة الإفريقية نحو أوروبا إلى القوانين والاتفاقية التي وضعتها الدول الأوروبية للحد من هذه الظاهرة على غرار اتفاقية "شنجن".
وفي هذا الصدد، أوضح مساهل قائلا "الصورة السلبية التي يتناقلها الإعلام الأوروبي عن الهجرة الإفريقية والتي تصور عكس الواقع"، معتبرا أن "الهجرة أصبحت في بعض الحالات ورقة سياسية تُستعمل من قبل بعض الأطراف في الدول الأوروبية لأغراض سياسية بحتة".
وأشار إلى وجود "مشكلة حوار" بين البلدان مصدر المهاجرين والبلدان المستقبلة لهم، موضحا أن الهجرة الداخلية في إفريقيا تكون أساسا نحو الدول "أقطاب التنمية" مثل الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا.
وفيما يتعلق بدور الجزائر في مكافحة هذه الظاهرة، ذكر مساهل أن بلاده كانت سباقة في بعث الحوار حولها، حيث احتضنت عدة اجتماعات بهذا الخصوص بين الدول الإفريقية والدول الأوروبية، كما شاركت في أول قمة حول الهجرة في لشبونة عام 2001.