صور.. «ثقافة أسوان» تناقش التنشئة الصحية والنفسية لذوى الاحتياجات
الإثنين، 31 أكتوبر 2016 03:02 م
نظم فرع ثقافة أسوان برئاسة محمد إدريس، التابع لإقليم جنوب برئاسة الباحث سعد فاروق، محاضرة بعنوان «التنشئة الصحية والنفسية لذوي الاحتياجات»، حاضر فيها الدكتور أحمد كمال الرشيدي، عميد كلية التربية بأسوان سابقا، بمدرسة الصم وضعاف السمع الابتدائية بأسوان.
قال «الرشيدي»، إن الأسرة هي البيئة الأولى الذي يتكون فيها ويتشكل فيها الإنسان، وإن الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يجد إشباعا ورعاية لشئونه، سوف يشعر بالطمأنينة في العالم الذي يحيط به، وتبدأ علاقاته الاجتماعية والتي تكسبه الشعور بقيمته وذاته مع أسرته والمحيطين حيث إنه من خلال العلاقات الأولية ينمي خبراته عن الحب والعاطفة والحماية، ويزداد نموه بزيادة تفاعله مع المحيطين به، وينمو لديه شعور الطمأنينة، وعن طريق هذا التفاعل تأخذ شخصيته في التبلور والاتزان، مشيرا إلى أن الأسرة هي الحصن الاجتماعى الذي تنمو فيه بذور الشخصية الإنسانية وإن أول أساس لصحة النفس يستمد من العلاقة الوثيقة والدائمة التي تربط الطفل بأسرته من أم وأب أو من يقوم مقامهما، واذ ما حرم الطفل من هذه العلاقة يؤدي إلى تعطيل النمو الجسمي والذهني والاجتماعي واضطراب النمو النفسي.
وأضاف، أن الأسرة المضطربة تنتج أفراد مضطربين وأن كثير من اضطرابات الأفراد ما هو إلا عرض من أعراض اضطرابات الأسرة المتمثل في الظروف غير المناسبة وأخطاء التربية والتنشئة الاجتماعية، فالوالدين هما أول المسئولين عن كل ذلك، موضحا أن أهمية دور الأسرة في البناء النفسي للفرد من حيث التوافق النفسي والاجتماعي الأمر الذي يؤدي إلى أهمية ودورها في حياة الفرد، وتزداد أهمية هذا الدور عندما يكون الفرد معاقا فواجب على الأسرة أن تؤدي دورها كاملا نحو هذا المعاق دون تقصير وإهمال وعدم حرمانه لأي سبب من الأسباب من الرعاية الوالدية اللازمة له.