أكاديمي إماراتي: فوز «عون» يحيد موقف لبنان من الصراع الإقليمي

أعرب الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، عن تفاؤله بأن الرئيس الفائز بالإنتخابات اللبنانية، ميشيل عون، سيكون مُختلفًا عما قبل حيثما كان جنرالًا، وحليفًا لحزب الله اللبناني، مُشيرًا أن تحالفه هذا كان بهدف منفعة سياسية لفترة مُحددة، وأننا الآن أمام تطور هام بالمنطقة، حيث خروج عاصمة عربية من عباءة إيران، على حد تعبيره.

وأوضح أن أهم ما في الأمر من وجهة النظر الخليجية، أن «عون» سيُحيد لبنان من الصراع الإقليمي ما يصُب في صالح المملكة العربية السعودية والخليج، إلى جانب أنه سيُوحِد الشارع المسيحي، والكاره لإيران تاريخيًا، فيما عدا التحالف الإنتهازي الإمبريالي والذي انتهت فعاليته، قائلًا لبوابة «صوت الأمة»: «أهلًا بعون رئيسًا، ويجب الترحيب به عربيًا ودعمه خليجيًا».

وأضاف عبدالله، أنه من المُتوقع أن يُعيد «عون» الإعتبار لإتفاقية الطائف، والمستندة أساسًا على المحور السني المسيحي، ما يُمثِل انتصارًا لإعتدال لبنان ويصُب في صالح محور الإعتدال العربي، إضافة إلى توقعات بأنه قادر على تجديد وتقوية علاقة لبنان بمحيطه العربي، مما يؤكد عروبة لبنان بعيدًا عن هيمنة إيران.

وكانت لبنان قد شهدت اليوم الإثنين، فوز الجنرال ميشيل عون بالإنتخابات اللبنانية بعد فراغ رئاسي استمر لمدة عامين ونصف منذ مايو 2014؛ بـ83 صوت من أصل 127 من النواب الحاضرين بالمجلس النيابي من أصل 128 عضوًا.

ويُذكر أن «عون» أكد عبر خطاب القسم الذي عقب انتخابه؛ على الإخلاص للأمة واللبنانيين في الخيارات المصيرية، مُشيرًا إلى مسيرته النضالية وخاصة في المؤسسة العسكرية والسلطة العامة، آملًا في تأمين استقرار لبنان وما يطمح به شعبه، كما أكد على الإلتزام بقرارات الجامعة العربية، موضحًا أن لبنان سيتبع سياسة خارجية تنأى بنفسها عن نيران المنطقة-على حد قوله.