خلايا إيران الخفية في دول الخليج تتستر خلف المنظمات الحقوقية والدولية

الإثنين، 31 أكتوبر 2016 07:34 م
خلايا إيران الخفية في دول الخليج تتستر خلف المنظمات الحقوقية والدولية
حسن الخطيب

تغلغلت العلاقات الإيرانية حتى طالت منظمات دولية وجمعيات غير حكومية عاملة في دول العالم العربي، بما فيها دول الخليج العربي، لتظهر تلك العلاقات حقيقة الخلايا النائمة للنظام الإيراني، وتشمل قائمة المنظمات ذات العلاقات الإيرانية منظمات حقوق الإنسان، والمنظمات الدينية والإسلامية، بما فيها هيئة الأمم المتحدة العالمية.

وأبرز الخلايا الإيرانية نشاطا المنظمات الحقوقية، والنشطاء السياسيون العاملون بمجال حقوق الإنسان، حيث أن إيران قد عمدت منذ دخول الولايات المتحدة الأمريكية للعراق إلي تجنيد عملاء لها بمنظمات وجمعيات عاملة بدول الخليج العربي، بدأتها بالعراق، فتم تأسيس منظمة العمل الإسلامي، لتنفذ أجندتها بصفتها ممثلة للمرجعيات الدينية الشيعية في العراق، وفي البحرين تأسست الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، وفي السعودية تأسست منظمة الثورة الإسلامية، كما عمد رجال إيران في البحرين إلى تأسيس منظمة حقوقية بإسم "المنظمة البحرينية لحقوق الإنسان" في كوبنهاجن ولازالت تلك المؤسسات عاملة في الحقل الدولي.

ووصلت العلاقات الإيرانية بعدة منظمات في كل من الدنمارك والسويد وبلجيكا وبريطانيا وإسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، فـ"المركز الإسلامي” الموجود بمسجد ديترويت في ولاية ميتشيغن إيراني التأسيس والتمويل.

بل لم تكتف إيران بالمؤسسات الحقوقية فامتدت علاقاتها بالفعاليات الإعلامية والصحفية والسياسية، ومراكز الأبحاث، كما أعلنت مسبقا وكالة أنباء فارس عن أن جهات أمريكية تواصلت مع إيران بهدف التباحث بشأن تعزيز دورهم في التفاهم السياسي في منطقة الخليج العربي.

تعاملت إيران مع الملف الخليجي على أنه عدو لدود لها يجب محاربته بكل السبل، فتوجهت علاقات إيران إلى المؤسسات الأهلية الحقوقية العاملة في دول الخليج، عن طريق بعض المنظمات العاملة في اليمن.

وتداولت تقارير إعلامية، الخلايا الإيرانية الخفية في الخليج، وتأتي منظمة "سبأ" اليمنية التي يرأسها الإعلامي أحمد المؤيد، وهو إعلامي يمني ينتمي إلى جماعة الحوثي، وتمتد تلك المنظمة إلى دول عربية أخرى، وقد تم إنشاؤها على غرار "منظمة التنمية العراقية" و"جمعية علماء السنة" في العراق، كما يعد "مركز "الخيام لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب" الذي أنشئ أساسًا لمتابعة أوضاع الأسرى اللبنانيين في معتقل الخيام، وهو الآن عضو استشاري في "المجلس الإقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة"، ويرأسه محمد صفا وهو على علاقات خفيه بـ"حزب الله" وتبنى قضية الشيخ علي سلمان زعيم "حزب الوفاق" البحريني.

وكشفت التقارير عن علاقة إيران بالأمم المتحدة من خلال المنظمات والجمعيات الدولية، وأنصارها الموالين لها، مؤكدة أن الحوثيين وهم موالين لإيران، وكان من المفترض أن تقوم الأمم المتحدة بفرض عقوبات دولية عليهم، أتاحت منظمات معتمدة من الأمم المتحدة، لهم المشاركة في اجتماعات مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، وحضروا الجلسة الأخيرة في سبتمبر الماضي، ولولا العلاقات الخفية بينهم وبين كيانات ضغط سياسية منتشرة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، كمنظمة "أروا"، التي تأسست في واشنطن، وتتألف عضويتها من ناشطين ومحامين وأكاديميين من جنسيات وخلفيات متعددة، لما كان لهم من دخول الجلسة وعقد اجتماعات هامشية للسيطرة على نتائج الجلسة بمساعدة العلاقات الإيرانية الخفية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق