مستقبل فتح بين «دحلان» و«البرغوثي»

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2016 09:48 ص
مستقبل فتح بين «دحلان» و«البرغوثي»
أيمن فرج

نفى القيادي الفتحاوي محمد دحلان مؤخرًا في تصريحات صحفية عزمه الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية ودعمه للقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، على عكس المراقبون للتحركات والخارطة السياسية الذين يرون أن "دحلان" سيدخل الحياة السياسية بقوة، وأن تصريحاته هذه لمجرد كسب الوقت.

وقال "دحلان" في حوار مطول مع وكالة الأنباء الفلسطينية "معا" بمقر إقامته في القاهرة: لست مرشحًا ولا طامحًا بالرئاسة" مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن وضع منظمة التحرير الفلسطينية أصبح "مؤلم جدًا"، إلى جانب تقصير السلطة "بحق القدس وأهلها".

وقد دعا "دحلان" في إجابته على أحد الأسئلة بإقتراح حل وسط منصف للخلاف مع الرئيس محمود عباس، ليلتزم به، مشيرًا إلى أنه كان هناك نحو 6 محاولات عربية من ضمنها مصر للتصالح لكنها انتهت بتراجع "أبو مازن" عن كلامه حسب وصفه.

"دحلان" رئيسًا لفتح


في هذا السياق أكد المحلل السياسي الفلسطيني حسن الخطيب على أن هناك توافقًا كبيرًا بأن "دحلان" سيكون رئيسًا لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن جميع التحركات السياسية والضغوطات العربية تصب في صالح ذلك.

وتأكيد على رؤيته قال الخطيب لبوابة "صوت الأمة" إنه من مصلحة حماس في غزة القبول بدحلان، وأنها قد لمحت بذلك قبل لقاء "أبو مازن" بقادة حماس، خالد مشعل وإسماعيل هنية في قطر والذي لم يُسفِر عن شئ؛ نظرًا للدعم الذي سيقدمه "دحلان" من خلال علاقاته الجيدة مع السعودية والإمارات ومصر والأردن.

استحالة خروج "البرغوثي"

وفي تعليقه حول الحديث عن دعم "البرغوثي" للرئاسة، لفت "الخطيب" إلى أنه من المستحيل موافقة إسرائيل على الإفراج عنه من الأسر؛ إلا ضمن صفقة كبيرة وهذا غير متاح الآن، لذلك فإنه تصريحات "دحلان" هي لكسب وقت فقط لا غير. 

مرحلة ما بعد "أبو مازن" 

ويرى السياسي الفلسطيني أن هناك مطبخ سياسى كبير لمرحلة ما بعد "أبومازن"، السياسية فمن الممكن أن يكون جبريل الرجوب نائبًا لرئيس السلطة وفقُا للتركيبة المقترحة. وفي حين تواجد تقارير صحفية أخرى تشير إلى اتهام تركيا لدحلان بالضلوع في الإنقلاب العسكري ضد رئيسها رجب طيب أردوغان؛ أشارت تقارير صحفية في وقت سابق نقلًا عن مصادر مقربة من السلطة إلى أن "أبو مازن" لجأ للتحالف مع تركيا للحصول على دعمها بإعطائه الجنسية له وعائلته في حال فقدانه للسلطة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق