«وول ستريت جورنال»: نقلة نوعية في مواجهة «داعش»

الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 11:07 ص
«وول ستريت جورنال»: نقلة نوعية في مواجهة «داعش»
صحيفة «وول ستريت جورنال» ‏الأمريكية

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» ‏الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء إن اقتران دخول قوات الأمن العراقية ‏لمدينة الموصل يوم أمس بسماع أصوات إطلاق النار في المناطق ‏والأحياء المأهولة بالسكان ينذر بمرحلة جديدة أشد خطورة في القتال ‏داخل المناطق السكنية من أجل السيطرة على كامل الموصل وتحريرها ‏من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.‏

‏ ونسبت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- إلى ‏مسئول أمريكي قوله إن القوات العراقية القادمة من الشرق تقدمت نحو ‏المدينة، بينما أحاطت القوات الأخرى بمسلحي داعش من الجنوب، ‏وكذلك فعلت الميليشيات الشيعية في الغرب، مما مكن الجيش العراقي من ‏فرض كردون أمني حول الموصل وبسط سيطرته على المدن والقرى ‏النائية.‏

‏ واعتبرت الصحيفة أن التقدم نحو الموصل يمثل نقلة نوعية في الحملة ‏التي بدأت قبل أسبوعين لتحرير الموصل، وهي ثاني أكبر مدينة عراقية ‏وأكبر منطقة سكنية خضعت لحكم داعش منذ منتصف عام ‏‏2014، مبرزة تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التي قال فيها إن "خطة بغداد تكمن في قطع رأس داعش،رأس الحية، وأن الحكومة ‏العراقية لاترغب في هروب المسلحين من المدينة".‏

‏ وردا على بغداد، يقاوم مسلحو داعش من خلال نصب الأفخاخ ‏المتفجرة والسيارات المفخخة والدروع البشرية، ونسبت الصحيفة إلى أحد ‏السكان المحليين في الموصل، رفض ذكر اسمه، قوله إنه شاهد مسلحين ‏يحاصرون أكثر من مائة شاب من المدينة وقاموا بنقلهم بعيدا، وأفترض ‏أن ذلك قد يكون بهدف تدريب هؤلاء الشباب لصد هجمات القوات ‏العراقية.بينما أعلنت الأمم المتحدة مؤخرا أن المسلحين حاصروا ‏عشرات الآلاف من المدنيين ونقلوهم إلى الموصل لاستخدامهم كدروع ‏بشرية.‏

‏ وقالت (وول ستريت جورنال): بينما تقدمت القوات العراقية وقوات البشمركة ‏الكردية نحو الموصل، ونجحوا في السيطرة على قرى صغيرة ومدن وفي ‏الأغلب تمكنوا من اجتياز واحباط مقاومة عناصر داعش.ومع ذلك، فإنهم ‏يواجهون الأن إحتمالية قاتمة بخوضهم حربا من شارع إلى شارع ومن ‏منزل إلى منزل مع إمكانية أن يقع سكان الموصل، البالغ عددهم أكثر ‏من مليون نسمة، في مرمى النيران".‏

‏ من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى ‏رسول: إن المعركة سوف تتغير بمجرد أن ينصب تركيزنا على سلامة ‏المدنيين، فلم يصبح شي سهل في هذه المعركة، لأننا ببساطة نحارب ‏عدوا مخادع يتخفى بين المدنيين ويستخدمهم كدروع بشرية".‏

وأضاف:أن التقدم في القتال سوف يتباطأ بمجرد أن تتم ‏السيطرة على عناصر داعش، بينما تدربت القوات الخاصة العراقية، ‏المدعومة من جانب الولايات المتحدة والتي تقود العملية، بشكل بارع ‏على إدارة المناورات في مثل هذه البيئات، فعلى الرغم من أن تنظيم ‏داعش سيطر يوما ما على مايقرب من نصف العراق، تمكنت القوات ‏الحكومية منذ ذلك الحين من السيطرة على مدن كبرى، مثل الرمادي ‏والفلوجة، قبل بدء عملية الموصل".‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق