حسم معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. الثلاثاء المقبل

الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 01:26 م
حسم معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. الثلاثاء المقبل
هيلاري كلينتون و دونالد ترامب

إلى أن يحين موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الثلاثاء القادم الموافق ٨ نوفمبر ٢٠١٦ ،ستظل المعركة مستمرة ومستعرة ، والمنافسة محتدمة ، وسيظل البندول الانتخابى متأرجحا بين المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون ، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب ، وبحلول ساعة الصفر سيكف البندول عن الحركة ويتوقف عند اسم رئيس الولايات المتحدة الامريكية الجديد ، والذى سيكون الرئيس ال ٤٥ للولايات المتحدة الامريكية للسنوات الاربع المقبلة ( ٢٠٢١/ ٢٠١٧) خلفا لباراك اوباما الذى يجب عليه مغادرة مكتبه البيضاوى يوم ١٩ يناير القادم ، بعد ثمان سنوات سجل خلالها دخول أول رئيس امريكى اسود للبيت الابيض ٠
وعلى الرغم من تأكيد جميع الشواهد أن المرشحة الديمقراطية كلينتون هى الأوفر حظا ، وهى التى ستفوز بالرئاسة ، إلا إن احدا لايمكنه الجزم بنتيجة الانتخابات التى غالبا ماتحمل ساعاتها الاخيرة مفاجآت كثيرة واسبوع فى عالم السياسة وقت طويل لاحداث متغيرات تقلب النتيجة رأس على عقب ، فحين فاز جورج دبليو بوش الابن بالرئاسة فى انتخابات عام ٢٠٠٠ ، وتغلب على منافسه آل جور كان الاخير هوالحاصل على أغلبية الاصوات الشعبية ٠
أربعة أسباب تعزز وصول كلينتون للمكتب البيضاوى، وهى ادارتها معركتها الانتخابية بشكل محنك ، وكونها شخصية معروفة للشعب الامريكى ، وخبرتها فى العمل السياسى لكونها وزير خارجية سابقة وزوجة لرئيس جمهورية سابق ، ولأنها إمرأة طموح تحفز الناخب الامريكى على اعطائها فرصة لتكون أول أمرأة تحمل لقب السيد الرئيس فى الولايات المتحدة ، فيما لايتمتع ترامب الذى اهدر طاقته فى تصريحات طائفية بهذا الزخم من الاسباب ، فهو ليس ذائع الصيت خارج نيويورك ،ومتعصب ضد الاقليات ، ولايحظى بخبرة سياسية ٠
ورغم ذلك لايحظى أى من المرشحين بثقة الناخب الامريكى فى السباق الرئاسى الحالى ، بعدما قرر مكتب التحقيقات الفيدرالى فتح تحقيق جديد في استعمال هيلارى كلينتون لبريدها الالكترونى الشخصي عندما كانت وزيرة للخارجية ، لكنه سيضطر لاختيار أحد البديلين ، حيث سيقوم الناخبون فيها بتحديد المجمع الإنتخابي من الرئيس ونائب الرئيس ، وتحمل البطاقات الانتخابية فى اعلاها رمز الحزب والمتمثل فى حرف الدال بالنسبة لتذكرة الحزب الديمقراطى ولونها أزرق ويتذيلها صورتين لهيلارى كلينتون المرشحة لمنصب الرئيس مكتوب اسفلها وزير الخارجية الامريكية رقم ٧٦ ( من عام ٢٠٠٩ إلى عام ٢٠١٣) ، تجاورها صورة تيم كين المرشح الديمقراطى لمنصب نائب الرئيس وهو سيناتور من ولاية فرحينيا من عام ٢٠١٣ حتى الآن ٠

فيما تحمل البطاقة الانتخابية للحزب الجمهورى ولونها أحمر رمز الحزب وهو الفيل وصورتى دونالد ترامب مرشح الرئاسة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ترامب من ١٩٧١ وحتى الآن ، وبجواره مايك بنس المرشح نائبا للرئيس الجمهورى والمحافظ رقم ٥٠ الحالى لولاية انديانا من عام ٢٠١٣ حتى الأن ٠
نداء الساعات الأخيرة يستدعى تكثيف الحملات الانتخابية للمتنافسين ، خاصة فى الولايات ذات التأثير الانتخابى الكبيروالتى لم تحدد موقفها بعد مثل فلوريدا ونورث كارولينا وبنسيلفانيا ، وبالتأكيد تلقى فضيحة الرسائل الالكترونية بظلالها على ثقل كلينتون لدى الناخب الامريكى ، ونفس التأثير فعلته من قبل فضيحة ترامب بتصريحاته المشينة عن النساء ، لكن الجمهوريين يعملون على قدم وساق للفوز بالرئاسة لمنع تمكين الديمقراطيين من الوصول للبيت الابيض للمرة الثالثة ، فيما تعتمد كلينتون على اصوات النساء والاقليات ٠
وحال تولى هيلارى كلينتون الرئاسة عقب فوزها فى الانتخابات الحالية سيكون عمرها ٦٩ عاما ، فيما يكون عمر منافسها دونالد ترامب ٧٠ عاما ، وبالرجوع إلى رؤساء الولايات المتحدة السابقين نجد أن الرئيس الاسابق رونالد ريجان هو أكبر من تولى رئاسة الولايات المتحدة حيث كان في السبعين من عمره، وبهذا تكون كلينتون أصغر منه بعام وترامب فى نفس عمره ٠
وفى النهاية الفرق بين الرئيس الديمقراطى والجمهورى فى امريكا فارق شكلى فقط ، حيث لن تتغير بوصلة السياسة الامريكية تجاه أى من القضايا العالمية لان هناك ثوابت تحكمها ، وفى مقدمتها أمن اسرائيل وضمان تفوقها عسكريا ، والسياسة الامريكية عمل مؤسسى لايتغير بتغير الاشخاص.. والفرق يكمن فى آليات تنفيذ السياسات نفسها ٠

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق