بالصور "صوت الأمة "تعاين موقع انفجار السيارة المفخخة بالعريش.. حسين:"ضاع شقا عمري وانهار بيتي قبل أيام من فرح أولادي الاثنين".. زوجة مصاب: دكتور الأسنان طلب "5 آلاف جنيه" عشان يعمل له عملية

الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 08:45 م
بالصور "صوت الأمة "تعاين موقع انفجار السيارة المفخخة بالعريش.. حسين:"ضاع شقا عمري وانهار بيتي قبل أيام من فرح أولادي الاثنين".. زوجة مصاب: دكتور الأسنان طلب "5 آلاف جنيه" عشان يعمل له عملية
محـمـد الـحر

خمس سنوات من المعاناة قضاها المواطن حسين المالح ، حتى استطاع أن ينتهي من بناء منزل من طابقين بمدينة العريش ليقيم به ابناه الشابان بعد زواجهما المقرر في شهر ديسمبر القادم.

"بعد أن صرفت كل ما أملك واضطررت للاستدانة راح كل شيء بلحظة غدر" ، يقول الحاج حسين بعد أن تم تدمير منزله ، إثر تفجير إرهابي بواسطة سيارة مفخخة ، يوم الأحد الماضي ، بجانبه .

وهكذا الإرهاب الأعمى لا يفرق بين مجند ولا ضابط ولا مواطن ، يسفك دم الأبرياء من قوات الأمن والأهالي ويسرق اليوم فرحة شابان في مقتبل العمر بينهما وبين فرحة العمر شهرا واحدا ، بعد أن دمر عش الزوجية الخاص بهما ، وأطاح بجهد رجل بذل من الجهد والعرق لبناء منزل لأبنائه.

يقول الحاج حسين :" تكلف بناء المنزل قرابة 400 ألف وتم تشطيبه، وكان ينقصه فقط الدهان، استعدادا لزواج إبناي، وانهارت الحوائط تماما، فيما تعرض الأعمدة الخرسانية للاعوجاج ما يجعل أمر ترميم المنزل مستحيلا لكونه يشكل خطورة في حاله سكنه ومعرض للانهيار في أي وقت.

وحسب مصادر أمنية، أن سيارة ماركة مرسيدس تحمل لوحات أجرة شمال سيناء، حاولت اقتحام منتصف موكب أمني كان يسير على الطريق الدولي الساحلي بالقرب من مبنى النيابة الإدارية بالعريش بالسير بسرعة من شارع فرعى؛ إلا أن سرعة الموكب الأمني منعت سائق السيارة الانتحارية من التفجير إلا في نهاية الموكب.

يشير الحاج حسين المالح إلى أن" تحويشه العمر التي وضعها في بناء منزله الذي هوى به الانفجار راحت "، ولم يسأل عنه أحد من المسئولين حتى اللحظة ، ليطمئن عن أحواله أو يخبره عن موقف منزله الذي انهار بلحظة واحدة .

يصمت لدقيقة ويشرد ذهنه ويعود ليقول " كل اللي قدرت أسويه أني طلعت على قسم الشرطة وعملت محضر برقم لسنة 10261668 إداري قسم شرطة ثان العريش لإثبات الحالة وأملا في محاولة الحصول على تعويض.

و أسفر الانفجار عن إصابة ضابط ومجندين اثنين و4 مواطنين كانوا قريبين من مكان الحادث ، وكشفت المعاينات التي قامت بها أجهزة البحث الجنائي والجهات المعنية بشمال سيناء، أن سيارة مفخخة كانت وراء الانفجار الذي وقع بعد لحظات من مرور موكب أمنى بشارع كوبري أبو صقل في منطقة غرناطة بالعريش.

عم حسن صاحب محل بقاله يقع على الجهة المقابلة من موقع الانفجار وتعرض محلة للدمار:" الحمد لله إني والحاجة ما اتعرضناش لمكروه ، بس أتخرب بيتي والله يا أستاذ، أتدمر لي 3 ثلاجات " ديب فريزر" وثلاجة عادية ،و المحل كله أتكسر".
" فكرك هنلاقي حد يسأل عنا ، سمعت أن المحافظ هيشكل لجنة تعويضات" يقول الرجل وهو يحدوه الأمل في أن يكون ما سمعه حول أمر التعويض صحيحا، وقبل أن يغادر رفع كلتا يديه إلى السماء وقال بصوت متهدج" منهم لله الكفرة وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم اللي ما عندهمش رحمة ولا دين".

معاينة اللجان المحلية كشفت عن وجود أضرار لحقت بمدرسة آل ياسر للتعليم الأساسي نتيجة الانفجار كما لحقت أضرار جسيمة بمنزلين وأضرار متفاوتة فى منازل أخرى ومحال تجارية ، من بينها أحد المحال الكبرى الذي كان مقررا افتتاحه الأسبوع القادم ، وتكبد صاحبه قرابة 300 ألف جنيه تجهيزات وأرفف معدنية وأبواب زجاجية وثلاجات ضخمة للحفظ وأخرى للتبريد.

أكدت مصادر أمنية وطبية بالعريش، أن حادث تفجير السيارة المفخخة على طريق ساحل البحر بمنطقة آل ياسر، دمر سيارة أجرة أخرى، و4 منازل بالمنطقة.

أشرف عويمر سلامة، 47، عامل بمدرسة آل ياسر المجاورة لموقع الانفجار أصيب بكسر في الفك وشظايا بالصدر والجانب الأيسر، وتم نقله لمستشفى العريش العام وهناك التقينا به في حالة نفسية وصحية يرثى لها لتعرضه للإهمال الشديد رغم خطورة حالته وغير قادر على الكلام نظرا لإصابته.

تقول زوجته زوجي كان في شغله داخل مدرسة ال ياسر وبعد وقوع الانفجار ونتيجة لشدته وحدوث اهتزاز ضخم بالمدرسة سقط و أصيب بكسر في الفك العلوي، وشظية بالرئة وتهتك بالشفة العليا ، لجانب شظايا بالصدر ، ومنذ وقوع الحادث واليوم بعد مرور يومين على الحادث زوجي "مرمي " بمستشفى العريش العام بحاجة لإجراء عملية عاجلة لتركيب شرائح بالفك العلوي.
أضافت الزوجة : " مفيش حد معبرنا من التربية والتعليم، وعشان جوزي عامل محدش سال عنه ".

وقالت الزوجة المكلومة إن " فيه دكتور أسنان اسمه "محمد البنهاوي" جه كشف على جوزي ، وقالي جوزك محتاج عملية فورا وأنا مستعد اعملها له في مركز النور الطبي بالإسماعيلية مقابل 5 آلاف جنيه ، لان مستشفى العريش مفيهاش إمكانيات، وأنا والله العظيم ما في في جيبينا 50 جنيه ، إحنا غلابة وماحيلتناش إلا راتب زوجي من الوظيفة".

ومن ضحايا حادث الانفجار فادية عبد الله المالح، 45 عاما، معلمة بمدرسة آل ياسر وأصيبت باشتباه ما بعد الارتجاج، وشظايا متفرقة بالرأس والصدر وتم نقلها للعلاج بمستشفى المعادي العسكري وهشام حسن عبد الرحمن حسن، 34 عاما، بشظايا بالركبة اليسرى، والطفل سمير محمد الكاشف،10 سنوات، بشظايا بالرأس ، وتم علاجهما بمستشفى العريش العام وخرجا بنفس اليوم.

كما أصيبت معلمة تدعى "فدوى المالح" في الانفجار وتم نقلها بنفس اليوم لمستشفى المعادي العسكري بأمر المحافظ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق