إهمال «الزراعة» يتسبب في ارتفاع أسعار سلع استراتيجية.. 32% ‏إجمالي ما تستورده الدولة من السكر.. «نور الدين»: الحديث عن عدم ‏وجود أزمة «كلام فارغ».. و«عبد اللطيف»: الحكومة تسير بسرعة ‏السلحفاة

الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 09:14 م
إهمال «الزراعة» يتسبب في ارتفاع أسعار سلع استراتيجية.. 32% ‏إجمالي ما تستورده الدولة من السكر.. «نور الدين»: الحديث عن عدم ‏وجود أزمة «كلام فارغ».. و«عبد اللطيف»: الحكومة تسير بسرعة ‏السلحفاة
صورة ارشيفية
أية أشرف أبو النجا ‏

ازدادت في الآونة الأخيرة أسعار السلع الغذائية، حتى وصل بعضها ‏للضِعف، فحتى السلع ‏التي يجدها المواطن الفقير ملاذًا آمنًا لم تسلم من ‏جنون الأسعار، بل كانت في مقدمة السلع ‏التي ارتفعت بشكل بات يؤرّق ‏المواطن، لعل أبرزها الأرز والسكر والفول البلدي والعدس، ‏وأرجع ‏مسؤولون بوزارة الزراعة أزمة الأسعار لارتفاع تكلفة الاستيراد عقب ‏ارتفاع سعر ‏الدولار، كما أن المساحات المزروعة تراجعت بشكل ‏ملحوظ، بينما احتكر بعض التجار ‏السلع لتعطيش الأسواق وبيعها بسعر ‏أزيد من السعر الأساسي لها. ‏

ومن جانبه، أكد حاتم عبد الدايم، المستشار والمتحدث الإعلامي لوزارة ا‏لرزاعة، أن "الزراعة" ‏المصرية تعيش حالة من الرخاء وإنتاج السلع ‏الاستراتيجية كالسكر والأرز والقمح، فدور ‏الوزارة ينتهي بانتهاء تسليم ‏الشحنة الأخيرة لوزارة التموين والشركات الموزعة.‏


بينما صرح وزير الزراعة الأسبق نادر نور الدين، بأن زراعة السلع ‏الاستراتجية في مصر تعاني ‏من عجز كامل، والحديث عكس ذلك ما هو ‏إلا «كلام فارغ»، مؤكدًا أن تخاذل وزير ‏الزراعة أدى إلى عجز في ‏زراعة المحاصيل، وبالتالي عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي، ما يجعل ‏الدولة ‏تستورد بنحو 10 مليار دولار سنويًا، أملًا منها في تحقيق الاكتفاء الذاتي. ‏‏

‏«الدولة تستورد 32% من السكر»، هكذا قال «نور الدين»، معربًا عن ‏استيائه من استيراد ‏كل هذه الكمية رغم أن زراعة القصب والبنجر لا ‏تحتاج إلى مساحات شاسعة أو مياه وفيرة، ‏كما تستورد مصر ما يقرب ‏من 8 مليون طن من الذرة الصفراء لصناعة الزيوت، و22 مليون ‏طن ‏من القمح ، و70% من محصول الفول والعدس و60% من اللحوم ‏والألبان، بإجمالي ‏مليون طن من المحاصيل سنويًا، الأمر الذي انعكس ‏على الأسعار وزاد من سعرها؛ ‏لاستيرادها بالدولار.‏

وأشار وزير الزراعة الأسبق إلى أن الوزارة أثبتت فشلها في استغلال ‏المساحات الزراعية لزراعة ‏السلع الاستراتيجية، قائلًا إنها تعمل دون ‏خطة إدارية واضحة.‏

وقال المتحدث الإعلامي السابق لوزارة الزراعة عيد حواش، إن ‏المزارعين ‏متخاذلون، فامتناعهم عن الزراعة أدى إلى ندرة المحاصيل، ‏والوصول إلى أزمة طاحنة كما ‏نعيش الآن، مؤكدًا أن الأرز والسكر ‏محاصيل تعاقدية، أي يتم التعاقد مع المزارعين على ثمنها ‏من قِبل ‏الشركات قبل زراعتها. ‏

وأوضح «حواش» أن احتكار الشركات للأسعار وعدم إعطاء المزارعين ‏حقوقهم أدى إلى ‏تخاذلهم وتوقفهم عن الزراعة، حتى أصبحت مصر ‏تستورد ملايين الأطنان، ما شكّل عبئًا ‏على البلاد وأدى لاختفاء السلع ‏الأخرى. ‏

في السياق ذاته، صرح ماهر عبد اللطيف، رئيس قطاع التخطيط ‏والمناقشة بشركة الأهرام ‏التابعة لوزارة التموين ‏بأن هناك عدة عوامل ‏في البلاد أدت لارتفاع أسعار السلع الغذائية، أبرزها التباين في سعر ‏العملات الصعبة، واحتكار التجار فضلا عن غياب ‏الرقابات، بالإضافة ‏لقلة الإنتاجية في المصانع‏، مشيرًا إلى أن زيادة مستوى دخل الفرد في ‏وقتنا الحالي أدى لزيادة القوة ‏الشرائية من قِبل فئة معينة، ما نتج عنه ‏معاناة الفئات الأخرى. ‏

وأكد «عبد اللطيف» أن الحكومة تسير بسرعة السلحفاة ‏مقارنة بسرعة ‏الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالمنظومة العسكرية التي نشأ بها الرئيس ‏كانت لها تأثير عليه فى ‏سرعة اتخاذ القرارات نحو التطوير، فى مقابل ‏تخاذل الحكومة أمام احتياجات المواطنين، مطالبًا بسرعة وضع خطة ‏استراتيجية للضغط على السياسة الاحتكارية ومن ثم التوزيع العادل للسلع ‏الغذائية على المواطنين، موضحًا أنه في حالة تطبيق التسعيرة ‏الاسترشادية ستتحدد هوامش الربح من السلع للتجار. ‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق