قبل أيام من الانتخابات الأمريكية.. المعركة بين ترامب وكلينتون تزداد شراسة
الخميس، 03 نوفمبر 2016 06:26 ص
قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية ازدادت المعركة، أمس الأربعاء، شراسة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وتستخدم فيها التهجمات الشخصية العنيفة بشكل غير مسبوق.
وشن المرشح الجمهوري مجددا هجوما شديد اللهجة قبل ستة أيام من الانتخابات متهما منافسته الديموقراطية بأنها قد تتسبب بـ«أزمة دستورية غير مسبوقة» و«حربا عالمية ثالثة» إذا وصلت إلى البيت الأبيض.
وقال خلال تجمع في ولاية فلوريدا إنها «تفتقر الى البديهة والحدس»، واتهمت حملته كلينتون أمس الأربعاء بأنها «تضع بشكل مستمر مصالح محفظتها قبل الأمريكيين».
وأضاف «هذه أكبر من فضيحة ووترجيت»، قضية التجسس التي أجبرت الرئيس ريتشارد نيكسون على الاستقالة عام 1974.
كما قال ترامب مزهوا أمام حشد من أنصاره يطالبون بوضع وزيرة الخارجية السابقة «وراء القضبان» أن المرشحة الديموقراطية «بالتأكيد ستخضع للتحقيق طوال سنوات عديدة، وربما يؤدي ذلك إلى محاكمتها جنائيا».
واتهمت كلينتون التي أضعفتها رسائل البريد الإلكتروني ترامب بأنه «أمضى حياته وهو يحط من قدر النساء ويوجه اليهن الإهانات فضلا عن الاعتداء عليهن».
وأضافت كلينتون (69 عاما) التي قد تصبح أول امرأة تنتخب رئيسة للولايات المتحدة، الثلاثاء المقبل: «لقد أثبت أنه يفتقر إلى الطباع والمواصفات اللازمة لكي يكون رئيسا».
-أوباما يسارع إلى نجدة كلينتون
وهاجمت كلينتون أنصار ترامب بحدة أثناء تجمع، الثلاثاء الماضي، في ولاية فلوريدا عندما رفع أحد المتظاهرين لافتة تتهم زوجها بيل كلينتون بأنه مغتصب.
وقالت: «سئمت فعلا من السلوكيات السلبية والمظلمة والتقسيمية والخطيرة من قبل أشخاص يدعمون دونالد ترامب»، في مؤشر على أن المصالحة ستكون صعبة بين الأمريكيتين اللتين تتواجهان عبر كلينتون وترامب في هذه الانتخابات.
وبامكان كلينتون الإعتماد مرة أخرى على دعم الرئيس باراك أوباما الذي قال في خطاب ألقاه في تشابل هيل في ولاية كارولاينا الشمالية «هناك مرشح واحد فقط في هذا السباق كرس حياته كلها لأميركا كي تكون أفضل أنه هيلاري رودهام كلينتون».
وأضاف: «أنها الشخص المناسب، وتصل في الوقت المناسب» مؤكدا أن ترامب «ليس مؤهلا» لتولي أعلى منصب.
وخاطب الحشد مبتسما: «لا أريد ممارسة الضغوط عليكم لكن مصير الجمهورية بين أيديكم، بإمكانكم انتخاب أول إمراة رئيسة، لديكم فرصة لكتابة التاريخ».
وتابع أوباما: «عندما قلت أن مصير الجمهورية بايديكم لم أكن أمزح».
وكان أوباما وجه انتقادا مبطنا لمدير «أف بي آي» جيمس كومي قائلا إن التحقيقات يجب أن لا تتم وفقا «لاساءات مبطنة» أو «معلومات غير مكتملة».
وأضاف «أعتقد أن هناك عرفا بأنه عندما تكون هناك تحقيقات فإننا لا نتصرف طبقا لاساءات مبطنة، نحن لا نعمل على أساس معلومات غير مكتملة، ولا نعمل على أساس تسريبات».
ولا تزال استطلاعات الرأي العام ترجح فوز المرشحة الديموقراطية، وأظهرت نتائج موقع «ريل كلير بوليتكس»، أن كلينتون تتقدم بفارق 2.2 نقطة على خصمها (45.3% مقابل 43.1%) على المستوى الوطني.
لكن نتائج استطلاع جديد للرأي أجرته شبكة «إيه بي سي نيوز»، الأربعاء، كشف أن المرشحين متعادلان بـ 46% من الأصوات.
كما أفادت نتائج استطلاع آخر لجامعة كوينيبياك أن المرشحين متساويان في ولايتي فلوريدا وكارولاينا الشمالية، موضحة أن هذه الانتخابات تجري بين اثنين من المرشحين «الأقل شعبية في التاريخ الأميركي».
ويتعين على من سيفوز في 8 نوفمبر من المرشحين للبيت الأبيض نيل أقله 270 صوتا من كبار الناخبين موزعة على 50 ولاية.
-المراهنون
وقد أغرق استمرار حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات المراكز المالية الرئيسية في العالم، الأربعاء، بسبب خشيتها من فوز ترامب الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.
إلى ذلك، ارتفع عدد المراهنين على فوز ترامب اثر نتائج استطلاعات الرأي.
وتمنع القوانين الأمريكية المراهنة على نتائج انتخابات محلية أو قومية داخل الأراضي الأمريكية، لكن ذلك لا يمنع المراهنين من المراهنة على الفائز في مواقع أخرى أوف شور سعيا لكسب المال.
وفي جامعة إيوا حيث سمح بوضع مراهنات لأغراض أكاديمية، تبين أن ترامب الذي كانت فرصه بالفوز قبل عشرة أيام 9 بالمئة فقط ارتفعت إلى 40 بالمئة الاثنين.