ماذا بعد انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح؟

الخميس، 03 نوفمبر 2016 01:06 م
ماذا بعد انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح؟
أيمن فرج

بعد تأخره نحو عامين، يعود الحديث مرة أخرى حول عقد مؤتمر حركة فتح السابع، قُبيل نهاية العام الجاري، بعدما أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس منذ أيام أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" قررت وبالإجماع عقد المؤتمر السابع للحركة، يوم الثلاثاء، التاسع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري.

يُشار إلى أن المؤتمر السابع لحركة فتح، هو أعلى سلطة تشريعية في الحركة، حيث من شأنه أن يقر القوانين والأنظمة، وينتخب لجانه التنفيذية، وعلى رأسها المجلس الثوري، وهو الحلقة الوسيطة بين المؤتمر، وبين المركزية التي تُنتخب أيضًا من قبل المؤتمر، وهي أعلى سلطة تنفيذية في الحركة.

وعن نتائج المؤتمر المُتوقعة؛ أكد السياسي الفلسطيني، حسين وتار لبوابة "صوت الأمة"، أنه لن يكون هناك سوى تغيير في بعض الأشخاص الكبيرة في السن، مشيرًا إلى أنه طالما ظل "أبو مازن" على رأس سلطة "فتح"، لن يحدث أي تغيير سياسي سواء في الوقت الحاضر، أو في المستقبل لأن معظم الكادر الفتحاوي الآن غير قادر على إتخاذ القرار، وأن "عباس" يريد فقط من من يلتف حوله من دون معارضة.

وأضاف "وتار" أنه ليس من مصلحة "عباس" في الوقت الحاضر تغيير أي شي؛ فهو يريد أن يبقى الأوضاع في الداخل على حالها حتى يُحقق ما يريده لنفسه، وهو أن ينتزع من إسرائيل أي شي، ولو كان بسيط حتى يتساوى مع "عرفات"، وأن يُحقق ما لم يُحققة غيره.

في سياق متصل اعتبر القيادي بحركة "فتح"، غسان جاد الله، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن المؤتمرالسابع هو مؤتمر"إقصائي" تم تفصيله بما يضمن نتائجه، وبما يضمن مصالح الرئيس "عباس"، والجوقة المحيطة به، مؤكدًا أنه لن يعترف به ولا بنتائجه "المعدة سلفًاً"، و"سنعمل علي استعادة فتح من خاطفيها،من هذه القيادة المتجنحة والتي تتحمل وحدها تبعات ما تقوم به من تدمير ممنهج للحركة ولإرثها الوطني والكفاحي".

في هذا السياق أوضح المحلل السياسي الفلسطيني، حسن الخطيب لبوابة "صوت الأمة" أنه بغض النظر عن نتائج المؤتمر السابع ستحدث هزة كبيرة داخل حركة "فتح" وأن المؤشرات كلها تسير نحو أنه خلال 3 – 4 أشهر ستحدث كثير من المتغيرات الدراماتيكية على الساحة الفلسطينية، وأنه في حال دخول القيادي الفلسطيني، محمد دحلان الحياة السياسية، بفعل الضغوط الخارجية سيحدث ارتباكات كبيرة داخل المنظمة.

وحول دور مصر في القضية الفلسطينية، أكد الخطيب أن لمصر دورفاعل ومركزي في الشأن الفلسطيني منذ القدم، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يكون لها دورمحوري في القضية بشكل عام لتأكيد محوريتها خلال الفترة المقبلة. وهو ما أكد عليه سفيردولة، فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، جمال الشوبكي، بأن مصر هي الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وأن فلسطين بالنسبة لجمهورية مصر العربية امتداد، وبعد أمن قومي مصري.

وفي هذا الإطار ثمن السفير جمال الشبكي، في لقاء مع قناة فلسطين الفضائية هذا الدور الإيجابي والكبير والمتواصل من الشعب والقيادة المصرية، كما ألمح إلى أن مصر لم تتدخل لبناء أحزاب أو قوى في الساحة الفلسطينية كبعض المنظمات حين تبنت تنظيمات فلسطينية، مشيرًا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية نشأت في جامعة الدول العربية في ظل المد القومي الذي كانت تقوده مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة