صور.. أقارب «ريناد»: «المدرسة قتلت بنتي»
الخميس، 03 نوفمبر 2016 03:11 م
تخرج من منزلها في السابعة صباحًا كل يوم، مرتدية الزي الرسمي لرياض الأطفال، التي اعتادت دومًا على ارتدائه، وبينما يغلبها النعاس تستقل الطفلة الصغيرة الأتوبيس الخاص بمدرستها، إلا أن عدة دقائق غلبها النعاس بها، جعلت الطفلة تلقى ربها سريعًا، بعد أن استيقظت ووجدت الستائر داكنة اللون تحيط بها، بينما يخيم الظلام على الأجواء حولها، لتموت رعبًا بعد نسيان «مشرفة الباص» لها.
بكاء.. صراخ.. دقّ الأبواب بشدة.. هكذا حاولت الطفلة ريناد، ذات الأربع سنوات، أن تستغيث بأي شخص، فربما تسمع صرخاتها إحدى المعلمات أو مشرفة الباص أو حتى السائق، سبع ساعات من فقدان الأمل عاشتها الطفلة الصغيرة داخل أتوبيس ضخم بالمنيا، لينتهي الأمر بالموت ذعرًا على السُلم الداخلي للأتوبيس، في واقعة إهمال هزّت وجدان أقارب الطفلة وكل أقاربها واصدقائها الصغار.
«وديناها هي واخواتها مدرسة لغات عشان نحافظ عليها»، هكذا تحدث والدا الطفلة عن ابنتهم الصغرى ريناد طارق سليم، التي تعد الصغرى من بين ثلاثة أشقاء، فأملًا من والديها في الحفاظ على أبنائهم قرروا إلحاقهم في مدرسة لغات، ونظرًا لعدم وجودها بالمدينة التي يقطنون بها، قرّر الوالدان إلحاقهم بمدرسة في المنيا الجديدة، إلا أن ذلك لم يمنعهما من فقدان ابنتهم المدللة، فبعد العثور عليها ملقاة داخل الأتوبيس حاولت إدارة المدرسة إسعاف الطفلة بكافة الوسائل، طارقين أبواب مستشفى المنيا الجامعي، إلا أن إرادة الله جعلتها تذهب إلى ربها، علّها تجد الأمان التي كانت تبحث عنه طوال السبع ساعات.
«احتسبنا ريناد عند ربنا ومستنيين التحقيقات»، هذا ما قاله أحد أقارب الطفلة الصغيرة، مضيفًا أن الحزن الذي يسيطر على قلوب والديها جعلهم غير قادرين على التحدث لأي وسائل إعلام، كما يعوّل الوالدان على التحقيقات كثيرًا، لعلها تكون رادعًا لإدارة المدرسة المهملة، قائلا إن المدرسة هي المسئولة عن قتل ريناد.