وكيل الأزهر: الأزهريون يقودون التنمية في العالم.. والهجمة ضدنا ضريبة للنجاح

الخميس، 03 نوفمبر 2016 04:54 م
وكيل الأزهر: الأزهريون يقودون التنمية في العالم.. والهجمة ضدنا ضريبة للنجاح
حسن مصطفى


دافع المشاركون في ندوة "منهج الأزهر.. معالم التميز"، التي نظمتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، عن دور الأزهر الشريف، الجامع والجامعة، في إرساء قيم الوسطية والتسامح وقبول الرأي الآخر، ورأوا أن مناهج الأزهر الشريف تمتاز عن غيرها من مناهج الجامعات الأخرى في أنها تجمع بين علوم الدين والدنيا معًا.


وقال وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان إن الأزهر يدرس الرأي والرأي الآخر، ويعلم طلابه قبول الرأي المخالف، ويستحيل على هذا المنهج التعددي أن يولد عقلًا متحجرًا، أو يرضى بالانتماء للجماعات الإرهابية، مضيفًا أن أكبر دليل على صحة منهج الأزهر هو أن الطلاب الوافدين يأتون إليه من أكثر من 100 دولة، ورغم ذلك لم تتحدث دولة واحدة عن أن أزهريا فيها تسبب في إحداث قلاقل أو اضطرابات، بل إن العالم شرقًا وغربًا يشهد لخريجي الأزهر، وكثير من الأزهريين يقودون مسيرة التنمية في العديد من الدول.

وأضاف شومان أن الهجمة التي تستهدف الأزهر، تسعى للنيل منه، لأن إضعاف الأزهر هو إضعاف لمصر، وإضعاف مصر إضعاف للمسلمين والعرب، فمصر قلب الإسلام والعروبة.
وشدد على أن الأزهر سيظل يسير بخطى ثابتة ويقدم الإنجازات على الأرض، وأن هذه الهجمة ضريبة للنجاحات التي تتحقق، ومن أبرزها تأسيس مرصد الأزهر للغات الأجنبية، ثم المركز العالمي للفتوى الإلكترونية الذي يستعد الأزهر لإطلاقه قريبا ليتواصل مع مختلف دول العالم، ويضم 300 مفتي يفتون بعدة لغات.
وأشار إلى أن جامعة الأزهر تدرس لطلابها ثمان مذاهب، ويستحيل على عقلية درست التعددية، وتلك المنهجية أن تولد وتنتج عقلية متحجرة متجمدة، لا تعرف قبول الآخر، مضيفا أن باب الاجتهاد مفتوح ولم يغلق ولكن يجب أن تتوافر شروط الاجتهاد التي أقرها العلماء فيمن يجتهد، لافتا إلى أن وجود إقرار من العلماء على أن آخر من توافرت فيه شروط الاجتهاد هو الإمام الطبري رغم أنه لم ينشيء مذهبا فقهيا.

وأضاف شومان أن أكبر دليل على نجاح المناهج الأزهرية، أن العلماء قديما، مع كثرة الخلاف في الرأي، لم تقع بينهم أية مشاكل أو خلافات مثلما يحدث اليوم بين المتطفلين على موائد العلوم الشرعية، وكان كل منهم يحترم رأي ومذهب الآخر فخلافهم كان محمودا.

من جانبه قال رئيس جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد إن منهج الأزهر يتميز بمنهج لا يوجد في أي جامعة في العالم، فهو يضم علوم العقل والنقل وعلوم الدنيا، وهو ما يعين الطالب على إعمال العقل في النقل.

وأضاف الهدهد أن الأزهر منذ نشأته قائم على أنه لا خصام بين الدين والدنيا، كما يتميز منهجه بالتطوير المستمر، على عكس الدعاوى التي تتهم الأزهر بأنه غير قادر على تجديد الخطاب الديني، فالأزهر قائم على التجديد لأكثر من ألف عام.

وزاد الهدهد أن مناهج الأزهر قائمة على عدم وجود خصام بين علوم الدين والدنيا، مشيرا إلى أن طالب الطب يدرس علوم الشريعة والعقيدة والفقه إضافة للعلوم الطبية وهو ما تفتقده الجامعات الأخرى، موضحا أنه يتميز بتدريسه للمذاهب الأربعة وبالتطوير المستمر في مناهجه فالأزهر في منهجه لا يُعرف إلا بالتجديد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق