أردوغان «عدو الصحافة».. 14 منظمة دولية تندد بقمعه (تقرير)
الجمعة، 04 نوفمبر 2016 03:10 ص
تستمر تداعيات القمع الحكومي التركي ضد وسائل الإعلام المعارضة،
فضلا عن المداهمات الأمنية لمقرات الصحف والقنوات وحملات اعتقال الصحفيين والمراسلين،
إذ أعلن رئيس منظمة "مراسلون بلا حدود"، إدراج اسم الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، في قائمة "أعداء حرية الصحافة".
وفي تصريحاته لصحيفة "دويتشه فيله" الألمانية،
أوضح ممثل المنظمة في ألمانيا، كريستيان ميهير، أنه تقرر إدراج اسم "أردوغان"
في القائمة للمرة الأولى، وذلك إزاء ضلوعه في إغلاق أكثر من 140 وسيلة ومؤسسة إعلامية،
والقبض على 130 صحفيا بتركيا خاصة عقب أحداث منتصف يوليو الماضي.
وأوضح "ميهير" أن الحملة الأمنية الأخيرة ضد صحيفة
"جمهورييت" المعارضة تعد "اعتداءً على آخر حصن للصحافة المستقلة في
تركيا، ونقطة فارقة في قمع حرية الصحافة".
وأضاف المسؤول الألماني، أن القيود ضد حريات الإعلام بتركيا
بدأت بالتزايد عقب رفض "أردوغان" لنتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت
في يونيو من العام الماضي، وسعيه لإعادتها لتقليل مكاسب المعارضة.
وأفاد موقع "ديكن" التركي، بأن 14 منظمة صحفية
دولية أعلنت تنديدها بالقيود المفروضة على الإعلام بتركيا، وتجاوز الحكومة لسيادة القانون.
ووقع ممثلو هذه المنظمات على خطاب موجه للرئيس التركي، مطالبين
بعقد اجتماع عاجل معه لبحث قمع الحريات القائم الذي يواجهه الإعلام بتركيا، والذي أسفر
مؤخرا عن مداهمات واعتقال لصحفي ومسؤولي صحيفة جمهورييت، وإغلاق 15 مؤسسة صحفية كردية.
ومن أبرز تلك المنظمات "المعهد الدولي للصحافة"،
ولجنة "حماية الصحفيين"، و"مراسلون بلا حدود"، و"الاتحاد
الدولي للصحافيين"، و"الرابطة العالمية للصحافة والنشر"، و"المنظمة
الإعلامية بجنوب شرق أوروبا"، وجمعية "الصحفيين الأوروبيين"، والمركز
الأوروبي للصحافة وحرية الإعلام.
وتعليقًا على سياسات الحكومة التركية المناهضة لحرية الصحافة،
تساءلت مقررة الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي، كاتي بيري، قائلة: "لا أستطيع
أن استوعب لماذا تريد تركيا العودة إلى الخلف 20 عاماً؟".
وأضافت بيري: "يبدو أن الحكومة التركية عقب أحداث منتصف
يوليو الماضي، أعلنت أن السماح بالتعبير عن الرأي بالنسبة للمعارضة صفر %".
وفي تصريح مماثل قال رئيس حزب "الشعب الجمهوري"،
وزعيم المعارضة بتركيا كمال قليتشدار أوغلو، إن "ما تشهده تركيا حاليًا من قمع
يعيدنا إلى عام1971، ونعيش الآن وسط ممارسات هتلر في نسخة القرن الـ21".