معوقات في طريق تحقيق «التنمية المستدامة»
الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 05:15 م
التنمية المستدامة كان المصطلح الأبرز الذي جاء في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للدورة رقم 70 لمنظمة الأمم المتحدة.
وأكد عدد من الخبراء على ضرورة التركيز على «التنمية المستدامة» خلال الفترة المقبلة، وكشفوا عن المعوقات التي تقف أمام تحقيق هذه التنمية.
أشاد المستشار أيمن الجندي، مدير عام الإتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية، بكلمة الرئيس عن «التنمية المستدامة»، مشيرًا إلى أن التنمية المستدامة تعني استثمار الموارد لتحقيق التنمية مع عدم استنزاف هذه الموارد لعدم الإخلال بحق الأجيال المقبلة في الاستفادة من هذه الموارد.
وأضاف الجندي، أن التنمية التي يقصدها الرئيس تدور حول عدم الإخلال في المساواة بين الدول في استخدام موارد الطبيعة، وهو ما وضح في كلمته عن تحقي تنمية عادلة ومتوازنة.
وأوضح الجندى، أن التنمية في مصر بدأت في إطلاق المشاريع الكبرى التي لا تستهلك موارد طبيعية، وفي الوقت نفسه ستكون مصدرًا لرخاء الأجيال المقبلة والعالم بأكمله، ومن هذه المشاريع مشروع قناة السويس، ومشروع الضبعة الذي تشرع مصر في تنفيذه لتوفير طاقة نووية سلمية.
وأشار الجندى، إلى أن «إستراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030» التي أطلقتها القيادة السياسية في مصر تم التركيز خلالها على العنصر البشري، وهو ما تجلى في اهتمام الرئيس بالشباب بصفتهم أساس أي تنمية، وأطلق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.
وعن العنصر الأهم في التنمية، أشار الجندي أن توفير السيولة المادية هو العنصر الأهم لتحقيق أي تنمية، وعلى مصر أن تزيد من مواردها لكي تتمكن من تحقيق التنمية المستدامة، ولا تتخلف في ركب تحقيقها.
فيما رأى الدكتور صلاح هاشم، رئيس الشبكة المصرية للتنمية والحماية الاجتماعية، أن التنمية المستدامة تشتمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، خاصة بعد أن تسببت التنمية الصناعية في التدهور البيئي، وأصبحت التكنولوجيا عدوة البيئة.
وأوضح هاشم، أنه يجب إتخاذ العديد من التدابير للقضاء على الأوضاع غير المناسبة لانطلاق التنمية في مصر، ومن أهمها البناء على الأراضي الزراعية، وحرق قش الأرز والمخلفات، وعدم ترشيد الاستهلاك في موارد الطاقة.
وأشار الخبير التنموي، إلى أن مصر تحتاج لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية قبل النظر في تحقيق التنمية المستدامة.