فيديو صور.. منازل «سدود» تسقط حزنا على رحيل «الوسطاني»

الأحد، 06 نوفمبر 2016 01:15 ص
فيديو صور.. منازل «سدود» تسقط حزنا على رحيل «الوسطاني»
نجلاء خالد

منازل من الطوب اللبن، على بعد أمتار من مسجد يجمع أهالي قرية سدود بمركز منوف في محافظة المنوفية، لأداء الفرائض اليومية، وما بين «المنازل والمسجد» جدار فاصل، نشر طابع خاص على أهالي المنطقة، أنه مسجد «الوسطاني».

«الوسطاني».. مسجد ذو طابع خاص، تم بنائه بواسطة الطوب اللبن، قام على خدمة المصلين بقرية سدود بمركز منوف في محافظة المنوفية نحو 50 عامًا، نشر الدفء في قرية التصقت منازلها بجدرانه.. على الجانب الأيمن للمسجد التصق بجداره منزلان أحدهم لـ«صالح السيد جربيدة»، والآخر لـ«فاطمة محمد عزام»، والتصق بالجدار الأيسر منزلان أحدهم لـ«أشرف عبدالبر أبو راضي»، والآخر لـ«رمضان إبراهيم جربيدة».

أربع أسر جذبوا الدفء واستظلو بجدران مسجد «الوسطاني».. حتى صدر في إحدى الأيام قرارا بإزالة باعث الدفء في القرية.. وعلى ما يبدو أن المنازل الأربعة أسر فقدت الأمل عقب تنفيذ قرار الإزالة، وقررت أن تنهار حزنًا على هدم مسجد «الوسطاني»، وهو ما تسبب في تشرد 4 أسر.

«أنا مطلقة.. وبشتغل وبصرف على بيت فيه أب وأم وبنت في المرحلة الإعدادية».. هكذا بدأت فاطمة محمد عزام، سيدة بالعقد الثالث من العمر قصتها، مشيرة إلى أن قرار الإزالة ظالم، وتم تنفيذه دون التخطيط المسبق له، موضحة أن قرار الإزالة صدر عقب تنفيذه بـ14 يومًا، قائلة: «وقت تنفيذ قرار الإزالة.. فوجئنا بجدار المنزل الملتصق بالمسجد يسقط.. حاولنا نهرب وننزل من البيت وكل اللي قدرنا تحصل عليه من ممتلكاتنا هو الملابس».

وأكدت «فاطمة»، أن المحافظة لم توفر لهم مسكن عقب سقوط منزلهم، مشيرة إلى أنهم لجأوا إلى استئجار منزل جديد، موضحًة أنها لا تتمكن من سداد احتياجات المنزل الجديد بالإضافة إلى احتياجات الأهل.

ويقول صالح السيد جربيدة، 32 عامًا، عاطل، أن إزالة منزله تسبب في حرج كبير له، موضحًا أنه أصبح مجبرًا على البقاء عند أحد أقاربه بسبب عدم قدرته على الحصول على مسكن جديد.

«أنا عندي ولد وبنت.. وعاطل عن العمل.. وزوجتي تعمل وتصرف على البيت.. وبعد سقوط منزلنا مش عارفين نعيش»، هكذا أكمل «السيد» حديثه، موضحًا أنه لا يملك من المال ما يؤهله لبناء المنزل مرة أخرى، خاصة وأن زوجته تعول المنزل.

وأكد الحاج «أشرف عبدالبر أبو راضي»، في العقد السادس من العمر، أنه لم يتمكن من الحصول على منزل جديد عقب إزالة منزله، موضحًا أنه يعيش في أسرة مكونة من 7 أفراد، ونجله يعمل في إحدى الأفران ويعول المنزل، قائلًا: «إحنا ناس على قد حالنا وبنكفي يومنا بالعافية وملناش غير بيوتنا اللي اتهدت.. وابني مرتبه صغير جدًا ميقدرش ياخد بيت جديد».

«أحنا قدمنا شكوى للمحافظ.. ولكن لسه محصلش حاجة»، هكذا قال رمضان إبراهيم جربيدة، في العقد الرابع من العمر، موضحًا أن المحافظة لم توفر مساكن للمتضررين من إزالة منازلهم بالخطأ، مشيرًا إلى أن الشكوى تم تقديمها منذ أكثر من شهر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق