«التربية والتعليم» تفشل في مواجهة مراكز الدروس الخصوصية بقنا.. 5 وقفات احتجاجية طلابية لوقف تنفيذ قرار الوزارة بإغلاقها.. وبيومي: إنشاء مراكز تقوية بالمدراس وتشكيل لجنة للتنسيق مع الضرائب

انتشرت خلال السنوات الماضية مراكز الدروس الخصوصية بمركزي قنا ونجع حمادي، على وجه التحديد وأستقطبت عدد من المعلمين الأكفاء واسعوا الإنتشار بهذه المراكز لجذب أكبر عدد من الطلاب للإنتظام فيها لتحقيق مكاسب طائلة لكلا الطرفين على حساب الأسر.

-محاولات فاشلة

وقال عدد من المراقبين والمتابعين للعملية التعليمية، أن إدارة الأزمة في ملف الدروس الخصوصية أدير بإنفعال من جانب مسئولي التعليم، وكان يجب أن تكون هناك حلول منذ نهاية العام الماضي، مؤكدين أن الخطوات التصعيدية التي قاموا بها ضد هذه المراكز في بداية العام الدراسي باءت جميعها بالفشل، واستمرت الدروس الخصوصية بصورة أكبر من الأعوام الماضية، موضحين أن القاعة الواحدة للمادة وخاصة المواد الحيوية كالفيزياء والكيمياء والإنجليزي والجغرافيا والفرنساوي والرياضيات، تعج بالطلاب حيث تستوعب القاعة من 50 إلى 70 طالب لمتابعة المعلم والحصول على ملزمة بالمادة الدراسية، حيث يدفع الطالب فى الحصة الواحدة من 75 جنيه إلى 120 جنيه، حسب المادة والمعلم توزع بنِسَب بين المركز والمعلم لكل مادة.

-إنشاء مراكز تقوية بالمدراس

قال عزت بيومي وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، أنه أعطى تعليماته لمديري الإدارات بمراكز المحافظة بعمل إعلانات في أماكن ظاهرة بالمدارس بخصوص مراكز التقوية المزمع إنشائها بالمدارس، مؤكدًا أنه شدد خلال لقاءاته بمديرى المدارس في الاجتماعات التي عقدها معهم على مدار الأسبوع الماضي للتأكيد على محاربة الدروس الخصوصية من خلال قواعد الانضباط التي حددتها الوزارة والالتزام بها، مؤكدًا أن هناك العديد من القواعد المنظمة لهذه المراكز تم إرسالها فى النشرة المنظمة لها.

-التنسيق مع الضرائب

وأضاف بيومي، أن المديرية شكلت لجان من قسم المتابعة والشؤن القانونية للتنسيق مع الضرائب للمرور على المراكز الخاصة بالدروس الخصوصية والمعلمين في أماكنهم الخاصة والتى يستقبلون فيها الطلاب، بالإضافة إلى أنه تم إرسال معايير إنشاء مراكز للتقوية بالمدارس لجميع الإدارات، والذي يعتبر حلًا لمواجهة الدروس الخصوصية في مدن ومراكز المحافظة، لافتًا إلى أن هذا النظام جديدًا للطلاب الذين يريدون زيادة تحصيلهم الدراسي بشكل أكبر، كما يساهم في توفير النفقات المادية الباهظة التي يتكبدها المواطنين، في الدروس الخصوصية.

-وقفات احتجاجية

وتعد قنا من أكثر المحافظات التي شهدت حالة من الجدل بين وزارة التربية والتعليم من ناحية ومسئولي الدروس والمراكز مع الطلاب من ناحية أخرى، وذلك بعد قرارات التعليم بغلق هذه المراكز وتنظيم الطلاب مع بداية العام الدراسي لأكثر من 5 وقفات احتجاجية ضمت المئات من الطلاب لإثناء القائمين على التعليم بالتراجع عن محاسبة ومعاقبة المعلمين.

-منح الضبطية القضائية

وكانت وزارة التربية والتعليم اتخذت عدد من القرارات لمحاربة الدروس الخصوصية في بداية العام الدراسي الحالي، منها الدعوة لعمل مجموعات تقوية بالمدارس وتخصيص قاعات أكاديمية المعلم لها دون جدوى، ومنح الضبطية القضائية لعدد 16 من مسئولي الشئون القانونية بالمديرية والإدارات التعليمية.

-اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعلمين

كما قامت الإدارات التعليمية برفع أسماء المعلمين المشاركين في الدروس الخصوصية لوكيل الوزارة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، والتي لم يحدث منها أي شئ حتى الآن، كما لم يتم غلق مراكز الدروس الخصوصية وزاد الإقبال عليها من جانب الطلاب لتعويض تقاعس المعلمين داخل المدارس.