عضو بـ«الاقتصادي الإفریقي: «تعويم الجنيه» لن يؤتي ثماره سريعا.. وإلغاء الدعم يدفع الشباب للعمل.. «طوني كمال»: لن يحل أزمة الدولار ونحتاج لاستراتيجيات من أجل العملة الصعبة

السبت، 05 نوفمبر 2016 07:49 م
عضو بـ«الاقتصادي الإفریقي: «تعويم الجنيه» لن يؤتي ثماره سريعا.. وإلغاء الدعم يدفع الشباب للعمل.. «طوني كمال»: لن يحل أزمة الدولار ونحتاج لاستراتيجيات من أجل العملة الصعبة
البنك المركزي المصري
أية أشرف أبو النجا

أثار قرار البنك المركزي بتحرير صرف العملة «تعويم الجنيه»، اضطرابا في الشارع المصري وتباينا شديدا في تعليقات خبراء الاتصالات ورؤيتهم لتبعيات القرار وتوقيته، غير أنهم أجمعوا على أنه لا مفر منه، وأنه لا يمكن لبلد أن تستمر بسعرين للعملة بينهما هذا الفارق الشاسع، الذي يؤدي لهروب المستثمرين من السوق المصري.

قالت الدكتورة صفاء فارس، خبيرة الاقتصاد وعضو اللجنة العلمیة بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، إن فوائد قرار التعويم بالنسبة للمواطن البسيط لن تتحقق إلا في وجود مجموعة من الإجراءات الحازمة لحماية المواطن البسيط، من خلال منظومة التضامن الاجتماعي؛ للحصول على أبسط حقوقه في المأكل والمسكن والصحة، بالإضافة إلى الرقابة المشددة على الأسواق لمواجهة سياسة الاحتكار المؤدية لارتفاع أسعار السلع على المواطنين.

وأضافت «صفاء»، لبوابة «صوت الأمة»، أن قرار التعويم لن يساهم في حل أزمة الدولار إلا بقدر المساهمة في زيادة الإنتاج المصري، ووقف الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، وإلا سيؤدي التعويم إلى انهيار الدولة. 

ولفتت إلى أن جني ثمار القرار لن يأتي إلا بزيادة الإنتاجية فى القطاعين الصناعي والزراعي لتوفير السلع والتقليل من الاستيراد.

وأشارت إلى أن قرار تعويم الجنيه يساعد على وصول الدعم لمستحقيه في حالة وضع دراسة جدوى لرصد الفئات الفقيرة، كما أنه يفرض الإنتاجية على الشباب لتوفير احتياجاتهم. 

ووصفت الدعم بـ«بدل تقصير» من الدولة لتوفير أساسيات المواطن في الحياة، وأوضحت أن الدولة عليها الاستفادة من فائض الدعم في وضع استراتيجيات لزيادة الإنتاجية ووقف الاستيراد وتوفير سلع بديلة، وإعادة صياغة منظومة الدعم في مصر.

من جانبه، قال «طوني كمال» خبير مالي، في تصريح لبوابة «صوت الأمة» إن قرار البنك المركزي بتحرير سعر العملة حتميا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن إيجابيات القرار لن تتحقق في الوقت الحالي، وهو بحاجة لعدة آليات وخطط لجني ثماره. 

وأوضح أن هذه الإيجابيات تتحقق بالاعتماد على التصدير وليس الاستيراد، واتفق مع رأي «صفاء فارس» بأن الإنتاجية الزراعية والصناعية هي السبيل لذلك، من أجل توفير السلع الاسترتيجية وسلع بديلة للمستوردة.

وأشار إلى ضرورة وضع استراتجيات لجلب العملة الصعبة إلى مصر عن طريق التصدير والسيطرة على السوق السوداء.

واختلف «كمال» مع «فارس» في أن القرار يساعد على وصول الدعم لمستحقيه، مشيرا إلى أن منظومة الدعم بحاجة لتوزيع عادل بين الطبقات الفقيرة والمتوسطة فقط، ولا علاقة لذلك بتعويم الجنيه.

وأكد «كمال» أن قرار التعويم لن يحل أزمة الدولار إلا في حالة الاعتماد على المثلث الاقتصادي المتمثل في دخل قناة السويس عن طريق التجارة الداخلية، وتنشيط السياحة الخارجية، وزيادة الإنتاجية لوقف الاستيراد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق