السياسة داخل المدارس .. شر لابد منه

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 06:10 م
السياسة داخل المدارس .. شر لابد منه

اصدر وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالي الشربيني، في الأيام الأخيرة قرار بمنع ممارسات سياسية داخل المدارس، وعدم استغلالها في أى توجه سياسي من قبل أحزاب أو أفراد.

وهذا القرار تم إصداره مع اقتراب مارثون الانتخابات البرلمانية القادمة، التي يتنافس عليها المئات من المرشحين، ومن ضمنهم اصحاب وملاك مدارس خاصة، حتى لا يتمكنوا من استخدام المدارس في توجيه أولياء الامور أو الطلاب للتصويت لهم، لأن ذلك يعد مخالفة صريحه للوائح الانتخابية والتعلمية.

وهو ما يدفعنا لنتسائل عن طرق استغلال المدارس في الدعاية الانتخابة ودور الوزارة في ذلك الأمر، وما ينص عليه القانون في حال وقوع تلك المخالفات.

لا لمارسة السياسة بالمدارس

يقول الدكتور رضا مسعد، مساعد وزير التربية والتعليم، بأن قرار منع ممارسة السياسة داخل المدارس لم يكن بجديد، حيث تم إصداره بعد ثورة الـ25 من يناير، حتى لا تنخرط العملية التعليمة بالسياسة، لافتًا إلى أن هناك بعض المدرسين والمدراء، خاصتًا التابعين للجماعة المحظورة استغلوا المدارس في الدعاية الانتخابية والسياسية خلال الاعوام الماضية، وتم اتخاذ الإجراءات الازمة لمنع تلك الممارسات مرة اخرى.

موضحًا أن أصحاب المدارس المترشحين في الانتخابات البرلمانية القادمة إذا قاموا بأي دعاية داخل المدرسه لصالحهم لا يتم محاسبة المرشح بل المدير والمسؤولين الإدارين، إاحالتهم إلى التحقيق على الفور، مشيرًا إلى أن العقوبة التي ينص عليها القانون في حال استغلال مسؤول المدرسة في أى ممارسات او دعاية سياسية، هى الفصل أو تحويله إلى العمل الإدارى والعزل من وظيفته مضيفا ان المدرسة مثل الجوامع لا يجاوز ممارسة السياسة بداخلها حتى لا تؤثر على سير العملية التعلمية واثارت الفوضه داخل المدارس وان الوزارة تقف بالمرصاد لتلك الممارسات.

القانون يمنع

فيما يقول الدكتور محمد أبو طالب، الباحث السياسي، أن قانون اللجنة العالية للانتخابات يمنع استخدام المساجد و الكنائس والمدارس في أى ممارسات سياسية أو دعائية للانتخابات، لافتًا إلى أن هناك جهات رقابية تقوم برصد تلك المحاولات، ويتم محاسبته وفقًا لقانون الانتخابات، موضحًا أنه من الممكن يتم سحب اسمه من قائمة المرشحين أو لفت نظره في حالات معينة.

مشيرًا إلى أن المرشحين من اصحاب المدارس إذا قاموا باستغلال مدارسهم فى اى نوع من الدعاية سيتم منعهم من خوض العملية الانتخابية كما ينص قانون الانتخابات.

كل شئ مباح

بينما يقول عبد الغفار شكر، نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة، ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن أي مرشح يستخدم كل امكانياته في العملية الانتخابية، للوصول إلى مجلس النواب، لافتًا إلى أنه من المرجح أن يستخدم اصحاب المدارس الدعاية الانتخابية بمدارسهم لاستقطاب الطلاب وأولاياء الأمور للتصويت له.

موضحًا أن الأمر في النهاية يرجع إلى وعي الناخب الذي سيقوم باختيار مرشحه في انتخابات مجلس النواب القادمة، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر لا يعد مخالفه انتخابيه طالما لم يجبر صاحب المدرسة الطلاب أو أولياء الأمور والعاملين بالمدرسة بالتصويت، مستغلًا إياهم في العملية الانتخابية، مضيفًا أن في تلك الحالة تقوم اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ الإجرات اللازمة تجاه المرشح الذي يستغل المدارس فى الدعاية الانتخابة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق