صحف عالمية: «الوضع التركي انقلاب يقوده ديكتاتور»

وأفادت صحيفة "جمهورييت" التركية تحت عنوان (الصحافة العالمية: تركيا تعيش انقلابًا حقيقيًا جديدًا) أن الصحافة العالمية اهتمت بمتابعة ما تشهده تركيا مؤخرًا بشأن مداهمة مقر صحيفة "جمهورييت" أشهر صحف المعارضة بتركيا، واعتقال مدير تحريرها وصحفييها، فضلاً عن مداهمة منازل قيادات وممثلي حزب "الشعوب الديمقراطي"، واعتقال عدد كبير من بينهم برلمانيين.

وصاحب الإهتمام الإعلامي بمتابعة الأوضاع بتركيا، اندلاع تظاهرات احتجاجية بمشاركة المئات في بعض العواصم الأوروبية مثل برلين وباريس للتنديد بالممارسات القمعية للحكومة التركية ضد كافة معارضيها سياسيًا واجتماعيًا.

قال الكاتب الصحفي عمر طاشبينار بصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن "ما يواجهه الإعلام الكردي والسياسيين الأكراد من ضغوط حكومية من شأنه تعقيد القضية الكردية في ظل قانون الطوارئ الذي يستغله "أردوغان" كيفما يشاء ومد فترته لأهداف غير مشروعة. كما أن "أردوغان" يسعى إلى التحالف مع حزب الحركة القومية لضمان الأغلبية البرلمانية التي تمكنه من تغيير الدستور والتحول بنظام الحكم إلى الرئاسي لزيادة سلطاته".

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" أن تركيا تعيش فترة من زيادة الضغوط، منددة بالعمليات الأخيرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان ونواب حزب الشعوب الديمقراطي، مؤكدة أن "الديمقراطية في تركيا تواجه النهاية". وأن الإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية والأمم المتحدة أعلنت استنكارها لهذه الممارسات.

وتناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" الحملات الأمنية ضد المعارضين السياسيين والبرلمانيين الأكراد في تركيا، مؤكدة أنه من المتوقع أن تشهد تركيا المزيد من الإضطرابات وحالة من عدم الإستقرار السياسي خلال المرحلة المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى التداعيات الاقتصادية السلبية جراء عدم الإستقرار السياسي، وعملية وقف بعض المواقع الإليكترونية، والتي تتضح في تراجع سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار بشكل قياسي.

ووصفت الصحيفة الإيطالية "كورييري ديلا سيرا" الضغوط الحكومية المفروضة ضد الأكراد في تركيا، وواقعة جر قوات الشرطة للبرلمانية الكردية سباحات تونجل أثناء اعتقالها بـ"الإصابة التي لحقت بالديمقراطية في تركيا جراء الاعتقالات".

ولم تتوانى صحيفة "بيلد" الألمانية على وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بـ"الديكتاتور الغير معروف ماذا ستكون نهاية أفعاله"، مشيرة إلى تردي حريات الإعلام واللجوء إلى ممارسات قمعية والتعذيب في ظل قانون الطوارئ الراهن، الذي أقره "أردوغان" ليزداد "ديكتاتورية" كل يوم.

وأضافت "أردوغان" أعلن الحرب على الأكراد في تركيا، واعتقال برلماني حزب الشعوب الديمقراطي الذين يمثلون نحو 6 مليون ناخب، ما يدفع تركيا نحو حرب أهلية، تمثلت بدايتها في انفجار ديار بكر الجمعة الماضية".

وذكرت "بي بي سي" أن إقدام الحكومة التركية على اعتقال مسؤولي وكُتاب صحيفة جمهورييت المعارضة بمثابة "الحلقة الأخيرة في مسلسل الجرائم والممارسات القمعية بسجل الرئيس أردوغان"، الذي يواصل عمليات التصفية لكافة منتقديه ومعارضيه.