كبير أساقفة وستمينستر يزور قطاع غزة لدعم المسيحيين هناك

زار كبير أساقفة وستمينستر، وزعيم كنيسة الروم الكاثوليك في انجلترا وويلز قطاع غزة، في محاولة لإعطاء دفعة روحية للأقلية المسيحية الصغيرة في القطاع.

وأشاد الكاردينال فنسنت نيكولز الأحد بمسيحيي غزة، الذين تضاءلت أعدادهم خلال عشر سنوات من حكم حماس والحصار الاسرائيلي-المصري المفروض على القطاع.

وقال نيكولز "كان هناك دائما مسيحيون هنا. أعدادهم صغيرة، ولكن أعتقد أن إيمانهم قوي."

كان عدد المسيحيين في القطاع الساحلي، قبل سيطرة حركة حماس على غزة في 2007، أكثر من ثلاثة آلاف شخص. اليوم، لم يتبق سوى 1200 مسيحي فقط، غالبيتهم من الأرثوذوكس.

وألقى القادة المسيحيون باللائمة على الاقتصاد المتداعي والصراع مع إسرائيل والحصار الذي يدفع المسيحيين لهجرة القطاع.

لكن أفراد المجتمع شكوا أيضا من عدم شعورهم بالارتياح تحت حكم حماس.

ويتعرض المسيحيون وممتلكاتهم في بعض الأحيان لهجوم منذ استيلاء حماس على السلطة، لكن ليس من الواضح ما إذا كانوا يستهدفون من قبل الجماعة الإسلامية المسلحة أو من أعضاء فصائل أكثر تشددا.

وتنفي حماس إساءة معاملة المسيحيين.

وقاد الكاردينال نيكولز قداسا في كنيسة العائلة المقدسة الأحد، ودعا مريم إلى "الصلاة من أجل حماية" المجتمع المسيحي في غزة.

وكانت اخر زيارة يقوم بها إلى غزة في 2014 في نهاية قتال استمر 50 يوما بين إسرائيل وحماس. وقتل أكثر من 2200 فلسطيني، بينهم مئات المدنيين، بحسب أرقام فلسطينية والأمم المتحدة. في إسرائيل، قتل 66 جنديا وسبعة مدنيين.

ولحقت أضرار بآلاف المباني والمنازل في غزة من القتال. وقال الكاردينال الأحد إنه بينما رأى "مؤشرا على إعادة البناء، هناك الكثير جدا من الأضرار التي لم يتم التعامل معها بعد".

وقال "العالم أجمع قلق حيال استقرار الشرق الأوسط" حيث يضطهد (المسيحيون والمسلمون) ويقتلون على أيدي المتطرفين".