خبراء خليجيون يرجحون فوز «كلينتون» في الانتخابات الأمريكية

أكد الأكاديمي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، أن الإنتخابات الأمريكية الجارية تشهد منافسة شديدة وقوية بين المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، ونظيرها الجمهوري، دونالد ترامب، لآخر لحظة من الحملة الإنتخابية لكل منهما، والتي استمرت لأكثر من سنة، موضحًا أنه قبل أسبوع كانت الكفة تميل لصالح "كلينتون"، حيث وصلت التوقعات بفوزها إلى نسبة 95%.

وقال لبوابة "صوت الأمة": "على الرغم من تراجع حظها في الفوز إلى نسبة 51%؛ إلا أن حظها في الفوز لازال أكبر من مُنافسها؛ فهى المُرشح الأجدر والأكثر خبرة ودراية بكل المعايير والمقاييس".

في الوقت ذاته انتقد الأكاديمي الإماراتي، "ترامب" واصفًا إياه بالعنصري والجاهل لأبجديات الدولة والسياسة والدبلوماسية، مُشيرًا إلى أن كل رصيده هو عمله كرجل أعمال، يعرف كيف يُوظِف الإعلام.

وأوضح أنه بالنسبة للعالم والمنطقة العربية، ودوّل الخليج؛ فإن "كلينتون" هي الأفضل، وفق كل اعتبار؛ فهي تعرف المنطقة جيدًا، ومُطلعة على الملفات الإقليمية والدولية، وتعتمد على فريق عمل، هو الأكثر حنكة في الشأن الأمريكي والعالمي.

وتابع "عبدالله" بأن "قادة العالم تعاملوا معها ويعرفونها عن كثب، ويكنون لها الإحترام العميق، أما "ترامب" ففوزه ليس في صالح استقرار العالم الذي يحتاجه حاليًا". وقال: "أنا أراهن على فوز كلينتون غدًا".

وأشار الكاتب والمحلل السياسي البحريني، عبدالله الجنيد، إلى أنه على الرغم من احتمالية أن تشهد نتائج التصويت النهائية بعض المفاجآت؛ إلا أن فوز "كلينتون" بالنهاية في حُكم المضمون، متوقعًا فوزها بنسبة 53% مقابل 46% لـ "ترامب".

وقال لبوابة "صوت الأمة": "أعتقد أن الأهم على المستويين القصير والبعيد أمريكيًا، هو معالجة إرث هذة الحملة الإنتخابية اجتماعيًا.. لذلك قد نجد الرئيس أوباما يستثمر ما تبقى له من وقت لإزالة تلك العقبة، ولو نسبيًا من طريق حليفته كلينتون، بشرط أن لا تتخلى هي عن برنامج إصلاح الضمان الصحي المسمى بـ أوباما كير".

وقال الإعلامي السعودي، محمد العمر، لبوابة "صوت الأمة": "المجتمع الأمريكي يُدرك جيدًا أين تكمن مصلحته السياسية الداخلية والخارجية، والمرشح ترامب لم يعُد يستطيع الإختباء من تاريخه الطويل المُفعَم بالتناقضات والتحولات السياسية والأخلاقية، وأيضًا لا يمكنه إثبات قدراته، والتي تتسم بالمترهلة، أمام صاحبة الخبرة الطويلة هيلاري كلينتون، التي عاصرت 3 رؤساء منذ منتصف التسعينيات وحتى يومنا هذا". مُضيفًا أنه يعني بذلك أن لها خبرة سياسية طويلة، تُمكنها من استكمال سياسة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ولكن مع بعض التغييرات.

يذكر أن الناخبين الأمريكيين من المُقرر توجُههِم غدًا الثلاثاء إلى صناديق الإقتراع، لحسم نتائج الإنتخابات الرئاسية، التي استمرت حملاتها للمُرشحين هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب، لشهزر طويلة بدأت من آواخر العام الماضي.