«الدراسات الإسلامية» تناقش موقف الإسلام من الفرق الضالة
الإثنين، 07 نوفمبر 2016 12:27 م
نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، صباح اليوم الإثنين، محاضرة عن «الفرق الضالة القديمة وموقف الإسلام منها»، بالقاعة الكبرى بالكلية، وألقى المحاضرة الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، ورئيس الأكاديمية العالمية لدراسة التصوف وعلوم التراث، وأستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر.
وألقى «مهنا»، محاضرة مطولة تحدث فيها عن الفرق الضالة القديمة التي نشأت في الإسلام، والتي بدأت منذ الفتنة الكبرى في عهد الإمام علي، كرم الله وجهه، مستشهدا بالحديث الشريف الثابت في الصحيحين بحديث الفرقة الناجية لقول الرسول «صلى الله عليه وصلم»: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي».
وتابع «مهنا»: «الفرقة الناجية هي التي تسير على المنهج الإسلامي الصحيح والوسطي المعتدل، الذي يبتعد عن الغلو والتشدد والإفراط، وتسير وفق منهج الله تعالى تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقيم صلاتها وتؤتي زكاتها، ولا تقرب محارم الله التي حرمها، ولا تعادي أحدا، ولا تقتل ولا تعيث في الأرض الفساد».
وعدد «مهنا»، الفرق القديمة الضالة ذاكرا منها الفرقة الوثنية التي تتعبد في غير الله، أو إشراكه العبادة تعالى عن ذلك علوا كبيرا، والفرقة الحلولية: القائلون بأن الله حال في كل مكان، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، والفرقة الاتحادية وهم القائلون بوحدة الوجود، أي لا فرق بين الخالق والمخلوق، والفرقة الجهمية الذين جحدوا أسماء الله وصفاته، وكذبوا نصوص القرآن والسنة، والمشبهة وهم الذين شبهوا المخلوق بالخالق، والقدرية وهم نفاة القدر الذين قالوا أن الله لم يخلق الخير والشر.