«الخرباوي» في أخطر حوار لـبوابة «صوت الأمة»: الإخوان تبيع «الوهم» للشعب.. وهذه قصة «حكماء الإرهاب»

الإثنين، 07 نوفمبر 2016 07:26 م
«الخرباوي» في أخطر حوار لـبوابة «صوت الأمة»: الإخوان تبيع «الوهم» للشعب.. وهذه قصة «حكماء الإرهاب»
الدكتور ثروت الخرباوي
نوران اللمعي


أنباء وتقارير وحوارات وقصص تنسجها جماعة الإخوان الإرهابية، بين الحين والآخر، حول خلافات بين أعضائها وانقسامات تضرب جوانب التنظيم، فيتفكك إلى تنظيمات متناحرة لا يقودها رأي واحد ولا يحكم تحركاتها هدف محدد.. هذا ما يكشفه الخبير في شئون التنظيمات الإرهابية ثروت الخرباوي في حواره مع بوابة «صوت الأمة» إذ يؤكد أن كل ما يثار بشأن ذلك ليس إلا «وهم» تبيعه الجماعة الإرهابية للرأي العام المعارض.


الخرباوي يدلل على كلامه بوجود ما يسمى بـ«لجنة الحكماء» والتي تضم يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي وثالث يدعى محمد الراشد، هدفها حل مشكلات الخلاف التي تنشأ بين أصحاب الأراء المتباينة داخل الجماعة، كيف تفكر الجماعة اليوم وما أدواتها لاستغلال القرارات الاقتصادية الأخيرة في شحن المواطنين بالغضب؟ وما موقفها من انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى غدًا الثلاثاء؟.. علامات استفهام يجيب عنها الخرباوي في الحوار التالي: 

تناولت الصحف مؤخرا أخبار تفيد وجود تفكك بين قيادات الإخوان.. هل هذا صحيح؟
جماعة الإخوان الإرهابية غير مفككة على الإطلاق، وتحاول أن توهم الرأي العام المعارض لها أنها مفككة على المستوى الداخلي وتعاني من تضارب الأراء والمقترحات وذلك لخدمة أهدافها الخبيثة.
كما أن الأيدلوجية الفكرية لأبناء حسن البنا راسخة وثابتة ويصعب تغييرها، ما يمنع وجود أي تفكك تنظيمي أو فكري ما دام من يدعي رفضه للقيادات مازال عضوا في الجماعة الإرهابية، ما يعني وجود اختلافات هامشية حول الوسائل فقط وليست الأهداف أو المعتقدات.

ماذا تعني باقتصار الخلاف على الوسائل فقط؟
أقصد أن الاختلاف حول الوسائل لم ولن يؤدي إلى أي تفكك فكري بين أعضاء الجماعة الإرهابية، وهذا ما أسفر عن وجود عدة كيانات بين أبناء الجماعة الإرهابية، كل منهم يؤمن بوسيلة مختلفة للوصول لهدف موحد يؤمن به كافة أعضاء الإخوان، وفي حالة اختلاف الوسائل يلجأ المختلفون لمن يسمونهم «حكماء الجماعة للتوفيق بينهم».

وهل تلمس اختلافًا واضحًا في الوسائل بين أعضاء الإخوان في الفترة الأخيرة؟
نعم، وبشكل مؤكد يوجد اختلاف في الوسائل داخل جماعة الإخوان المحظورة خاصة بين الأجيال المختلفة، ويتدخل حكام الإخوان للتوفيق فيما بينهم كما ذكرت لك.

من هم حكماء الإخوان في الوقت الراهن؟
حكماء الجماعة الإرهابية خلال المرحلة الحالية يشكلون لجنة ثلاثية تضم كل من يوسف القرضاوي وأحد القيادات المقيمة في لندن ويدعى محمد أحمد الراشد والذي شغل منصب مسئول الإخوان في العراق وعضو التنظيم الدولي حاليا، بالإضافة إلى راشد الغنوشي مؤسس ورئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية.

وماالدور المنوط بهذه اللجنة؟
اللجنة الثلاثية تعد بمثابة حكماء جماعة الإخوان الإرهابية في مصر وفي حال وجود أي اختلاف بين أبناء الجماعة يتم اللجوء إليهم لإقرار الرأي الأفضل للصالح العام لإخوان مصر وللتنظيم الدولي.

ما المعلومات المتوفرة لديك بشأن اجتماعات تلك اللجنة وما إذا كانت ناقشت أمورا تخص مصر؟
اللجنة اجتمعت أكثر من مرة في أكثر من دولة بينها قطر وتونس وانجلترا لبحث ما يرفع إليهم من ملفات تخص إخوان مصر، وتعددت اجتماعاتهم عقب مقتل محمد كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان، ووقتها أصدروا حزمة أوامر لإخوان مصر منها تشتيت الرأي العام واستغلال كافة القرارات التي تصدرها الدولة بشكل سلبي للتأثير على المواطن البسيط.
أما محاولات التوفيق بين الكيانات المختلفة حول الوسائل المستخدمة ما زالت قائمة من قبل لجنة الحكماء ولم تنته حتى الآن.

هل تتوقع وجود علاقة للجنة الحكماء بدعوات التظاهر الأخيرة؟
بالتأكيد، والأمر أصبح واضحا بدليل الدعوة للتظاهرات التي خرجت تحرض المواطنين مؤخرا على النزول وتحديدًا يوم 11 نوفمبر الجاري، والتي تقف خلفها جماعة الإخوان الإرهابية ولجنة الحكماء.

وما تصورك لخطة الإرهابية لهذه المرحلة؟
جماعة الإخوان الإرهابية تركز بشكل واضح خلال المرحلة الحالية، ومنذ عدة أشهر، على الجانب الاقتصادي من خلال عدة محاور؛ المحور الأول: التأثير والتلاعب في أسعار الصرف من خلال وجودهم في السوق السوداء وهو ما استطاعت الدولة تحجيمه من خلال القرارات الاقتصادية الأخيرة.
أما المحور الثاني فهو محاولات التأثير على الروح المعنوية للمواطن المصري مستغلين القرارات الحكومية ومن بينها القرارات الاقتصادية الأخيرة بحيث يقومون بإيهام المواطن أن القرارات مضرة له وتؤثر عليه وعلى أسرته بالسلب، وذلك من خلال إعلان أرقام وتحليلات غير دقيقة.
كما أن عملية الشحن المعنوى التي تستهدف المواطن المصري، يتم تفعليها من خلال السوشيال ميديا، لتوجيه الشعب المصري لمرحلة الغضب السياسي من الحاكم، وهو ما يجب أن يحذر منه المصريون.

وإلى أي مدى تعتقد الجماعة أنها قادرة على إنفاذ مخططاتها رغم رفض الشعب لدعواتها؟
أعضاء الجماعة المحظورة لديهم يقين بأن ساعة مصر حانت، بمعنى أن الشعب سينقلب على النظام وسيعودون للحكم، على الرغم من كون الشعب رافض لكل هذه الأفكار التي تدور في مخيلتهم، ولكنهم يعانون من الغباء السياسي ولا يتعلمون من الماضي.
وهذا اليقين الداخلي بين أعضاء الجماعة يبثه القيادات لرفع الروح المعنوية لكافة أسر الإخوان، من خلال الكذب والوعود، وكأنهم حصلوا على وعد رباني أخطروا به أعضاء الجماعة بقرب تحقق ما يسموه ـ«الانتصار».

بالحديث عن راشد الغنوشي، هل أصبحت تونس ملاذًا جيدًا للجماعة؟
تونس دولة عربية داعمة لمصر بكل تأكيد، ولكن جماعة الإخوان الإرهابية ليست محظورة لديهم ما يعني إمكانية دعم إخوان تونس لفصيل الجماعة في مصر، ولكن ليس بشكل قوي لضعف إمكانياتهم لذلك فإن قطر وتركيا هما أكثر الدول الداعمة للإرهابية في مصر سواء على المستوى السياسي أو حتى على مستوى الحكام أنفسهم.

وما قراءاتك لموقف الإخوان من المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب؟
جماعة الإخوان الإرهابية تجد في الولايات المتحدة أمًّا حنونًا، ما يجعل دورهم خلال الانتخابات الأمريكية دور محوري للتنظيم الدولي من خلال دعم مرشح من كافة الجوانب على حساب الآخر.

ومن هو المرشح المدعوم من التنظيم الدولي للإخوان؟
جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي يدعمون هيلاري كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية.

وما سبل دعم التنظيم الدولي لكلينتون؟
التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية يدعم هيلاري كلينتون من خلال مجموعة أشخاص تابعين للتنظيم ومقيمين في الولايات المتحدة، والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية أسس لوبي إخواني قوي خلال الفترة الأخيرة للتأثير على كافة الجاليات الإسلامية والعربية لدعمها سواء من خلال التصويت لها أو دعمها ماليا، فدعم الإخوان لا يتوقف عند الحملة الدعائية لمرشحة الحزب الديمقراطي في أمريكا، كلينتون، ولكنه يمتد إلى كافة الجوانب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة