هل أعطى مكتب التحقيقات الفيدرالي قبلة الحياة لكلينتون؟
الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 03:17 ص
قبل يومين من إجراء الانتخابات الرئاسية خرج مكتب التحقيقات الفيدرالي ليعلن انتهاء التحقيق في استخدام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خادما بريديا خاصا أثناء عملها وزيرة للخارجية وعدم التوصل إلى أي نتائج جديدة تدينها.
وأعربت حملة كلينتون عن سعادتها لعدم توصل التحقيق إلى أي نتائج جديدة غير تلك التي توصل إليها المكتب الفيدرالي في شهر يوليو الماضي عندما أغلق التحقيق آنذاك، وقالت جنيفر بالميري، مديرة الاتصالات في حملة كلينتون "كنا على ثقة من ذلك" مكررة نفس التعليق الذي استخدمته كلينتون عندما تم الإعلان عن إعادة فتح التحقيق قبل عشرة أيام.
ويبدو أن إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي في هذا التوقيت الحاسم كان بمثابة قبلة الحياة للمرشحة الديمقراطية وشجعها على الظهور بحماس شديد أمام تجمعين حاشدين في ولايتي أوهايو ونيو هامبشير الأمريكيتين داعية المواطنين إلى الخروج والتصويت وإن كانت لم تعلق هي على إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل مباشر.
وكانت كلينتون متقدمة على منافسها الجمهوري في استطلاعات الرأي بعد المناظرات الرئاسية الثلاث التي ظهرت فيها بأداء قوي فاق ترامب كثيرا. وحققت كلينتون تقدما ملحوظا على ترامب بفارق سبع نقاط كفيلة بحسم الفوز لصالحها بعد فضحية تحرشه جنسيا بالنساء وهو ما دفع أمريكيون كثيرون بل وأعضاء في الحزب الجمهوري إلى التخلي عنه. وظلت كلينتون محافظة على هذا الفارق حتى أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي إعادة فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص بها وهو التحقيق الذي أغلق في يوليو دون التوصل إلى ما يدينها.
وبينما تعاملت كلينتون بثقة مع التحقيق لمسها المتابع للمشهد الأمريكي بالإعراب في بداية المشكلة عن اطمئنانها لما سيتوصل إليه مكتب التحقيقات من نتائج، خرج المرشح الجمهوري دونالد ترامب أمام تجمع حاشد في ولاية ميتشيجن وتساءل عن مدى دقة وشمول تحقيق المكتب الفيدرالي، معربا عن ثقته أن القضية لم تنتهي بعد وأن عملاء المكتب لن يتركوها على ما ارتكبته (كلينتون) من جرائم فظيعة حسب تعبيره وقال ترامب "كلينتون مذنبة وهي تعلم ذلك ومكتب التحقيقات يعلم ذلك والشعب الأمريكي يعلم ذلك".
وقالت إيملي كروس وهي مواطنة أمريكية إن كلينتون تعاملت مع القضية من البداية بثقة كبيرة رغم أن الإعلان عن بدء التحقيق جاء في وقت قاتل بالنسبة لها وقالت "ترى الفارق في كيف تعامل المرشحان مع الأمر" مشيرة إلى أن ترامب وإن كان رجل أعمال ناجح لكنه غير ناضج سياسيا بما فيه الكفاية ليدير الدولة.
وبجوار خيمة صغيرة في حديقة على مسافة بضعة أمتار من البيت الأبيض كان لناشط موال لحزب الخضر يدعى نيو كازينز – 63 عاما – رأي آخر حيث قال إنه لن ينتخب سواء ترامب أو كلينتون ولكنه سينتخب مرشحة حزب الخضر جيل ستين.
وجيل ستين طبيبة لم تفلح هي والمرشحان الحزبيان الآخران جاري جونسون من الحزب الليبرتاري وداريل كاستل من حزب الدستور في جذب انتباه وسائل الإعلام الأمريكية أو حشد التأييد الشعبي الكافي. ويخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية كمستقل ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق إيفان ماكمولين.
وأضاف كازينز "من سيعطي صوته لترامب سيعطيه كراهية في كلينتون ومن سيعطي صوته لكلينتون سيعطيه كراهية في ترامب... لقد حان الوقت للتغيير".