مسؤولان مصرفيان يؤكدان أهمية دور المصارف الإسلامية بالمرحلة المقبلة
الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 08:15 ص
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية الاسلامية، عدنان أحمد يوسف، أهمية وفعالية دور المصارف الإسلامية في المرحلة المقبلة.
وقال إن "العديد من الدول أصدرت الصكوك بغرض توفير مبالغ نقدية للخزانة أو إقامة مشاريع عملاقة، حيث قامت البنوك الاسلامية بإجراء عمليات الاكتتاب وبيع وتوزيع هذه الصكوك في الأسواق الدولية".
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا"، على هامش مؤتمر هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية "أيوفي"، أن البنوك الاسلامية قدمت الكثير للعالم وللأسواق العربية والإسلامية من خلال نشاطها الفعال سواء في مراحل الأزمات أو النهوض الاقتصادي.
واشار الى أن المنطقة "بانتظار تحسن واضح في نشاطها الاقتصادي، خصوصاً أن دول الخليج ليس لديها ديون خارجية ضخمة".
وعن دور المصارف الإسلامية في الوضع الاقتصادي؛ أوضح يوسف أن "الوضع الاقتصادي العالمي يمر ببعض الظروف الصعبة، إلا أن لدول الخليج القدرة على تجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر، حيث تجاوزت المنطقة والعالم قبل ذلك ظروفا مماثله واستطاعت تجاوزها بأقل الخسائر، مستدركاً أن لكل مرحلة أدواتها وعلاجاتها".
وعبر الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة عن اعتقاده أن تحسناً سيطرأ على أسعار البترول في السوق العالمية العام المقبل، متوقعاً أن يتراوح هذا الارتفاع بين 50 و60 دولار، وهو ما سيوفر مداخيل إضافية للدول.
من جانبه قال الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، الدكتور حامد حسن ميرة، إن للمصارف الإسلامية دورا كبيرا في المرحلة الاقتصادية المقبلة، حيث بإمكانها زيادة التركيز على مجالات جديدة في العمل الاقتصادي المرتبطة بالتنمية الحقيقية مثل الصناعة والتجارة والبنية التحتية والقطاع الزراعي، مشيرا الى ان المنتجات الإسلامية ثرية للغاية في هذا المجال من حيث تنوع نطاقها وأدواتها.
ودعا الى التركيز على جوانب جديدة مثل رأس المال المغامر، وتمويل الأسهم الخاصة، وما يتعلق بالأنشطة المالية الالكترونية، إذ بإمكان المالية الإسلامية أن تكون رقماً مهماً في هذه المجالات.
وعن دور المالية الإسلامية في دعم الأنشطة الحكومية من خلال الإقراض وتمويل المشاريع الكبرى، قال الدكتور ميرة إن بإمكان المالية الإسلامية لعب دور مهم في مجال تمويل البنية التحتية وتغطية عجز الميزانيات من خلال أدواتها المتعددة وأهمها الصكوك كأداة مالية فعالة ومساهمة في تمويل البنية التحتية وتمويل ميزانيات ومشاريع تنموية ضخمة للدول.
وأوضح أن إصدار الصكوك السيادية لم تعد حكراً على الدول الإسلامية فقط، حيث قامت دول مثل بريطانيا وجنوب أفريقيا بإصدار مجموعة من الصكوك، وهو ما يؤكد أهمية هذه الأداة العالمية، وأنها قادرة على تلبية الاحتياجات التمويلية للمسلمين وغير المسلمين، وبالتالي فإن المالية الإسلامية قادرة على تعزيز الاقتصاد العالمي، ومن ضمنها الدول الإسلامية في هذه المرحلة الاقتصادية المهمة.