التوفير سلاح ربات البيوت لمواجهة الأسعار

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 09:28 ص
التوفير سلاح ربات البيوت لمواجهة الأسعار
صورة أرشيفية
داليا فكري

-خبيرة مصرفية: قرار تحرير سعر الصرف صائب ونحصد نتائجه بعد عام

-تجار: الأسعار غالية علينا وعلى الزبون

سجلت العديد من السلع الغذائية الأساسية كاللحوم والخضروات والأرز والسكر ارتفاعا على مدار الأشهر القليلة الماضية، مسببة أعباء جديدة على ربات البيوت، وعن تخطيهم تلك الأزمة شاركت «صوت الأمة» السيدات والتجار.

تقول راوية العاصي ربة منزل: أعاني من زيادة ارتفاع الأسعار خاصة أسعار الخضروات التي تعد من المستلزمات الأساسية لأي أسرة ، وذلك بعد وصول سعر البسلة إلي 7 جنيهات للكيلو والفاصوليا إلي 8 جنيهات، الخيار 5 و4 جنيهات، البصل 5 جنيهات، هذا غير ارتفاع أسعار الأرز والمكرونة والبقوليات.

تضيف "راوية" أنه لا توجد ربة منزل تستطيع الاكتفاء براتب زوجها لسد احتياجات المعيشة، مشيرة أن عليها توفير متطلبات المنزل من أكل وشرب ومصروفات مدرسية براتب زوجها الذي لا يتخطى الألفين جنيها، فلجأت للاستغناء عن العديد من السلع كاستخدام الزيت بدل السمن والتوفير في كمية الطعام التي تقدمها لأسرتها مع طبخ كمية تكفي ليومين وثلاث للمساعدة على عبور الوضع الراهن.

بينما أضاف علي الأسيوطي بائع الفاكهة بالجيزة، أن السوق يعاني ركودا كبيرا هذه الفترة ملقي اللوم على الحكومة بسبب ارتفاع الاسعار قائلا "الدنيا غالية علينا وعلى الزبون".

وأوضح الأسيوطي أن تغيير سعر الدولار أصاب بعض التجار بالجشع، قائلا: "كلنا في دايرة واحدة ومطحنة ولازم نستحمل ونعدي الزنقة دي وبكرة الدنيا هتبقى أحسن".

وقال كامل صلاح، صاحب محل تجاري بالسيدة زينب، إن قرار تعويم الجنيه وزيادة سعر البنزين تسبب في حالة استغلال لبعض تجار الجملة وما صاحبه من ارتفاع في سعر الدولار مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع ما بين15 و30%، علي اختلاف أنواعها، وهذه نتيجة طبيعية لزيادة تكلفة النقل.
من جهتها تروي مها أحمد موظفة، أن الأسعار تعاني من حالة "جنان" حيث أنها تعاني ارتفاعا غير مسبوق هذه الأيام بينما الطماطم هي الوحيدة التي يعد سعرها في متناول الأيدي

تشير رضوي إلى أن الخضروات أصبحت محرمة قائلة: اللي كنت بعمله في طقة واحدة بعمله في اتنين وبمشي على قدي،وأن ارتفاع الأسعار لا يطابق الزيادة الطفيفة في المرتب، مشيرة إلى أنه كان من الضروري ان تقوم الحكومة برفع الأجور قبل قرارات زيادة الأسعار.

ومن جانبه قال عبد الراضي حتحوت صاحب محل لبيع اللحوم المجمدة أن الإقبال علي اللحوم المستوردة أصبح ضعيفا خاصة بعد زيادة الأسعار حيث أصبح سعر لحوم الطبخ 45 جنيه حسب النوع والمفروم 39 لذلك قل الطلب علي اللحوم حتى وان طلب أحدهم أصبح يطلب نصف الكمية قائلا: "الغلاء علينا وعلى الناس كلها نعمل ايه مش في ايدينا حاجة الناس هتشحت".

ومن جهتها قالت الدكتورة عنايات النجار الخبيرة المصرفية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن قرار تحرير سعر العملة وتعويم الجنيه قرارا صائبا من جانب الحكومة، ولكن على الشعب أن ينتظر حتى يرى حصاده على أرض الواقع، مشيرة إلى أن الوضع السنة القادمة سيكون أضل بعد هذا القرار ولكن المواطن العادي لا يشعر به بسبب قلة الدخل الشهري وهو ما تعمل الحكومة على تفاديه الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أن الدولة تتكبد أحمالا كبيرة بسبب عدم وصول الدعم لمستحقيه، ولكن قرار زيادة الحد الأدنى للأجور وضمان وصول الدعم للمستحقين يحقق حالة من الاستقرار على المدى البعيد ولكن المواطن البسيط لا يشعر به بسبب غلاء الأسعار وحالة الجشع بين التجار، وتحكم السوق السوداء في سعر الدولار مع قلة المعروض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق