«من حواديت البيوت».. تجارب السيدات مع الرجل «الجلدة»

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 09:34 ص
«من حواديت البيوت».. تجارب السيدات مع الرجل «الجلدة»
صورة تعبيرية
داليا فكري

-تالا: زوجي طالبني بالتأمين على حياته ودفع المبلغ من مرتبي


-تغريد: سافر زوجي وتركني 6 أشهر مع ابني بدون مصروف

-جيهان: خطيبي حرمني من «عزومة المراكبية»

«الجواب بيبان من عنوانه»، تنطبق المقولة علي البخيل، فكل شئ يمكن إنكاره إلا البخل، خاصة إذا كان في الزوج أو الخطيب، رصدت «صوت الأمة» معاناة النساء مع الرجل البخيل.

تقول «تالا» والتي تبلغ من العمر 35 عاما ومطلقة بعد زواج استمر 12 عاما: زوجي هو ماشي من البيت فك التكييف وخده وكان بيعايرني بكيس الشيبسي"، والبخل كان يتضح عليه قبل الزواج لكن كنت بنكره من حبي ليه، وانتهي بنا الأمر إلى الطلاق.

فترى «تالا» أن الرجل البخيل غالبا ما يتم كشفه ولكن تغاضي المرأة عن تلك الصفات تجعلها تعاني الكثير بعد أن تربطها به علاقة قوية، وأن الرجل البخيل يظهر في حرصه على المادة قبل الزواج، عدم اهتمامه بالهدايا والمناسبات التي تنتظر فيها شريكته التقدير الذي لن تراه غالبا بسبب حرصه، إلى جانب حججه الواهية عن أهمية الادخار وعدم الصرف بهدف التوفير، مما يتسبب في ضياع أهم اللحظات من حياتهم، فكان طليقها دائم الشكوى حتى بدعوتها للخروج كان دائم المن وكأنه حدث جلل عليها تقديسه.

عندما تطرق الأمر إلى مطالبته بالصرف عليه وعلى المنزل قائلا "طالما بتشتغلي حطي مرتبك في البيت" كانت ضربة قاضية لها فتقول: كنت أضع من راتبي في المنزل واستقطع منه جزء للجمعيات لتجديد عفش المنزل أو تأمين بعض الاحتياجات التي يرفض توفيرها.
 
زادت أطماع زوج تالا بمطالبتها بالتأمين على حياته ودفع مبلغ التأمين من راتبها وعندما رفضت هددها بأنه سيثنيها عن المنتفعين من التأمين، وصممت على موقفها، شعرت تالا أن الزوج غير أمين على مستقبلها ومستقبل أبنائها خاصة أنه استغل حاجتهم الماسة للنقود لتنفق هي بحجة أنه يدفع مبلغ التأمين لضمان مستقبل لهم، واضطرت لطلب الطلاق لأنها لم تحتمل الحياة مع هذا البخل خاصة.

بينما رأت جيهان الفتاة العشرينية، علامات البخل واضحة للعيان في خطيبها، تقول: مخطوبة من 4 شهور وخطيبي في الموسم مجبش أي هدية وهو مستواه مرتاح حتى في الزيارات العادية مش بيجيب معاه حاجة"، حينها علمت والدتها ما ستعانيه تلك الفتاة مع الزوج المستقبلي فحذرتها من الاستمرار في الخطبة ولكنها أبت وحاولت أن تعطيه فرصة أخرى ليثبت العكس.

وكاختبار للبخل نصحها أصدقائها أن تخرج معه وتقوم بشراء أشياء خاصة لها لكي ترى هل سيبادر بالدفع أو لا وبالفعل عندما قاموا بالتسوق وشراء طقم ملابس لها، تركها تدفع هي دون أي مبادرة منه أو "عزومة مراكبية" كما وصفت جيهان وبالتالي، قامت على الفور بفسخ خطبتها منه قائلة "واحنا على البر ومقضيها طناش لو اتجوزته هبيع هدومي".

أما تغريد 29 عاما، عانت أشد معاناة مع زوجها بسبب صفة البخل، فأثناء خطوبتها كان يصر على سكنها مع أهله بسبب حالته البسيطة وعندما طالبته بتوفير شقة قال: عليكي تجهيزها معي لأني مش هشتري شقة وهجهزها.

وقفت جانبه وساعدتها والدتها حتى تستر ابنتها الوحيدة بعد وفاة والدها، وبالفعل تم الزواج، بعد الزواج علمت من أسرته أن والده ساهم في تجهيز شقتهم بمبلغ كبير ولكنه لم يخبرها حتى تدفع هي.

تستكمل تغريد معاناتها مع أهله بسبب تأخر الانجاب وأثناء تلك الفترة مرت بحالة نسية سيئة حيث كان الزوج يعاني من تشوه ولابد من إجراء عملية حتى يستطيعوا الانجاب ولكنه كان يقول أنه لا يتحمل تكلفة العملية، ومع علم أهله بمرضه كانوا دائمي اللوم عليها فتقول "ياريتني ماعملت أصيلة وسيبته في الفترة دي".

وتروي تغريد كيف وقفت بجانب زوجها وجمع مبلغ العملية له وبالفعل أنجبت منه ولد بعدها سافر الزوج للعمل في بلد عربي، دون السؤال عنها أو إرسال مصروفات لها ولإبنها، وعندما مرض ابنها وأراد مبلغا من المال رفض أهله دفعه بحجة أن الولد ليس مريض وانما تتصنع.

"كنت بقعد ليالي أبكي من وجع القلب واحساسي بالقهر من بخله ومن عيلته، وقعد أكتر من 6 شهور يقولي انه مش بيقبض من الشغل وكانت والدتي هي من تتولى الصرف علينا"، هكذا عبرت تغريد عن معاناتها مع زوجها البخيل، ورغم ان بوادر البخل كانت تبدو واضحة على زوج تغريد ولكنها لم تلقي لها بالا، فكانت تراه شابا طموحا يحاول تحقيق ذاته.

"كنت بقول ايه يعني أما نتعب الأول مع بعض عشان حياتنا ولازم أقف جنب جوزي وتغاضيت عن علامات كتير بتوضح أنه بخيل عشان أعيش"، هكذا كانت تظن تغريد أن زوجها سيتغير بعد الزواج وربما بعد الانجاب ولكنها الأن تعاني وتعيش حياة ذليلة تطلب النقود من والدتها لم تستطيع العمل حتى لتوفير مصاريفها، "عايشة ميتة والبخل خلاني عجزت وانا في عز شبابي".

كانت تلك معانات ثلاث نساء تجاه البخل الذي دفعهم إلى التخلى عن زوجهم أو الاستمرار رغما عنهم فقط لعدم وجود بديل عن العيش معهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق