خبير مصري: الفضائح الانتخابية أمر طبيعي في الولايات المتحدة
الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 01:13 م
بيشوي رمزي
حالة من الترقب تهيمن على العالم حتى إعلان هوية الرئيس الأمريكي الجديد، والذي سوف يأتي بعد صراعا انتخابيا يراه الكثير من المتابعين هو الأكثر شراسة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، في ضوء التسريبات والفضائح المتعلقه بكل من المرشحين، وهو الأمر الذي وضع الناخب الأمريكي أمام الاخيار بين السيء والأسوأ.
الباحث المصري عمرو عبد العاطي، والخبير في الشئون الأمريكية، يقول أن التركيز على الفضائح في الانتخابات الأمريكية الحالية ليس بالأمر الجديد، حيث أن كل مرشح يسعى لإبراز نقاط الضعف لدى المرشح الأخر، وتقويض مصداقيته لدى الناخبين في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي شهدته كافة الانتخابات الأمريكية السابقة.
وأضاف أن الانتخابات الأمريكية، والتي جمعت الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما بمنافسه الجمهوري جون ماكين في 2008، شهدت تركيزا كبيرا من قبل الحملة الانتخابية للديمقراطيين على إبراز سقطات الجمهوريين خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش، ولذا كان هناك تركيز كبير من جانب أوباما في ذلك الوقت على مسألة انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، على اعتبار أن ذلك يأتي في إطار إصلاح ما أفسده الجمهوريون في عهد بوش.
ويتفق الخبير المصري مع ما ذهب إليه الكثير من المتابعون حول أن الانتخابات الأمريكية الحالية هي الأكثر استقطابا في الولايات المتحدة، موضحا أن هذا الحالة ظهرت بوضوح داخل الأحزاب الرئيسية في الولايات المتحدة، حيث كانت البداية في الحزب الديمقراطي مع الانتخابات التمهيدية التي جمعت كلينتون بالسيناتور بيرني ساندرز، حيث كانت دعوات ساندرز لتحقيق العدالة الاجتماعية بالأمر الجديد الذي لاقى قبولا بين الشباب بينما تعارض مع رؤى قيادات الحزب من أصحاب المصالح، وهو ما أثار انقساما كبيرا داخل الحزب الديمقراطي
وامتدت حالة الاستقطاب بعد ذلك إلى الحزب الجمهوري، بسبب العديد من التصريحات التي أدلى بها ترامب والتي أثارت غضب قطاعات عريضة من المجتمع الأمريكي، هكذا يقول عبد العاطي، ولعل الدليل على ذلك هو إقدام عدد كبير من قيادات الحزب الجمهوري، والذين تولوا مناصب بارزة سواء في الحزب أو الإدارة الأمريكية بالإعلان عن عدم تأييدهم لترامب في الانتخابات الرئاسية، ومن بينهم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ليقوم ترامب بدوره بمهاجمة الحزب الذي من المفترض أن يكون ممثلا له.
وامتدت حالة الاستقطاب بعد ذلك إلى الحزب الجمهوري، بسبب العديد من التصريحات التي أدلى بها ترامب والتي أثارت غضب قطاعات عريضة من المجتمع الأمريكي، هكذا يقول عبد العاطي، ولعل الدليل على ذلك هو إقدام عدد كبير من قيادات الحزب الجمهوري، والذين تولوا مناصب بارزة سواء في الحزب أو الإدارة الأمريكية بالإعلان عن عدم تأييدهم لترامب في الانتخابات الرئاسية، ومن بينهم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ليقوم ترامب بدوره بمهاجمة الحزب الذي من المفترض أن يكون ممثلا له.
ويستبعد عبد العاطي، والذي يعمل كباحث سياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وجود دور روسي في التأثير على الانتخابات الأمريكية، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالطبع يسعى للاستفادة من الانتخابات الأمريكية من أجل تحقيق المزيد من الهيمنة على حساب الولايات المتحدة، سواء في الشرق الأوسط أو في مناطق أخرى من العالم.
وأضاف أن سياسة أوباما والتي قامت على عدم التدخل المباشر في العديد من مناطق العالم أفادت روسيا كثيرا، حيث أنها خلقت فراغا سمح للرئيس بوتين بالتحرك لملأه وهو الأمر الذي بدا واضحا في الدور الروسي العسكري سواء في سوريا أو جورجيا.
وتوقع أن السياسات الأمريكية لن تتغير في عهد كلينتون، إلا أنها ربما تشهد قدرا من التغيير إذا ما فاز ترامب، مؤكدا أن مدى التغيير لا يمكن تحديده من واقع التصريحات فقط، خاصة وأن المرشح الجمهوري، إذا ما فاز بالرئاسة الأمريكية، فإنه سوف يواجه تحديات كبيرة لتطبيق رؤاه من قبل العديد من المؤسسات داخل الولايات المتحدة